السودان :الاشتباكات تتجدد مع انتهاء الهدنة وعمليات الاجلاء مستمرة
بعد انتهاء هدنة عيد الفطر الإنسانية المعلنة لـ3 أيام في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، دون إعلان طرفيها تمديدها، تجددت الاشتباكات، في أم درمان غربي الخرطوم، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار متقطع في محيط القصر الرئاسي، في وقتٍ تعمل عددٌ من الدول على إجراء عمليات لإجلاء رعاياها من الخرطوم.
وفي السياق، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع معاناة القطاع الصحي من ضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.
وزارة الصحة السودانية أكدت أن المسعفين في الخطوط الأمامية والأطباء، كثيرا ما يعجزون عن الوصول للمدنيين المصابين بسبب انعدام الأمن، والهجمات على سيارات الإسعاف ومرافق الصحة.
وأبلغت الوزارة عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 420 قتيلا 3700 جريح، مشيرة إلى أن 20 مستشفى خرجت من الخدمة وأن 12 مستشفى آخر يجابه الخطر ذاته بسبب النقص في الإمدادات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، “النجاح بعمليات إخلاء عدد من البعثات الدبلوماسية ورعايا بعض الدول بالرغم من محاولات قوات الدعم السريع عرقلة العملية، من خلال إعتراض البعثة القطرية والتي تعرضت للنهب، والبعثة الفرنسية التي تم إعتراض موكبها في الطريق إلى وادي سيدنا مما اضطرها إلى العودة وتأخير موعد إقلاع طائرتها”.
وأوضحت في بيان، أن “عمليات الإخلاء التي تم تنسيقها بواسطة القوات المسلحة واكتملت اليوم، فالبعثتين القطرية والأردنية عن طريق البر إلى بورتسودان ومنها جوا إلى وجهتيها النهائيتين”. أضافت “البعثات التي تم إخلاؤها جوا عن طريق وادي سيدنا هي بعثات الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا وسيجري تنفيذ بقية عمليات الإخلاء تباعاً حسب الطلبات التي تم تقديمها لبقية الدول”.