ميقاتي في بكركي عشية زيارته للفاتيكان
التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي.
وقبل بداية اللقاء، قال ميقاتي في دردشة سريعة مع الإعلاميين، إنّ “ربيع لبنان قريب إن شاء الله ببركة البطريرك الراعي”.
وعقب اللقاء، قال ميقاتي “عرضنا خلال اللقاء الوضع الراهن في البلد والزيارة التي أنوي القيام بها للاجتماع بقداسة البابا، وفي ما يتعلق بالموضوع الداخلي، أطلعني صاحب الغبطة على الاتصالات التي يقوم بها من أجل الاسراع في انتخاب رئيس، وكانت الاراء متفقة. توافقنا في الرأي على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت من أجل انتطام العمل العام في البلد وعمل المؤسسات الدستورية، وللبدء بالدخول في الحل. هناك مشكلات اقتصادية واجتماعية ولكن الاهم يتعلق بالسياسة. ومن دون حل سياسي وان يعود المجلس النيابي للقيام بدوره الطبيعي وان يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدستورية لا يمكن الخروج بحل”.
واضاف “شرحت لصاحب الغبطة موضوع اجتماعات مجلس الوزراء وضرورة السهر على متابعة ادارة المرفق العام، وكان صاحب الغبطة متفهما جدا لهذه المواضيع. نحن نتحدث عن عمل حكومي في مرحلة تصريف الاعمال، ولكن الدستور عندما تحدث عن تصريف الاعمال بصلاحيات محددة، كان على أساس ان تصريف الاعمال لوقت قصير، ولكن كلما طال وقت الشغور الرئاسي، كلما توسعت الحاجة لتوسيع نطاق الصلاحيات من أجل متابعة امور الدولة كما ينبغي متابعتها”.
وتابع “لمن يتحدث ويقول إن مجلس الوزراء شرعي او غير شرعي ويحق له ان يجتمع او لا يجتمع، فليتفضل ويقوم بدوره في انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت، وهذا هو باب الخلاص، تطرقنا ايضا الى الكلام المستهجن والبغيض الذي نسمعه عن الموضوع الطائفي والاتهامات الطائفية والتي اسماها صاحب الغبطة بالهستيريا السياسية. هذا الكلام اعتبره دليل افلاس سياسي في هذا الوقت بالذات، لان المقاربة التي نقوم بها ليست طائفية، والقاصي والداني يعرف ما هو دوري وأنني لم اقم في يوم من الايام الا بدور وطني بكل ما للكلمة من معنى، وإنني من المؤمنين بأن التعددية هي مصدر غنى للبنان ولجميع اللبنانيين. اتفاق الطائف هو الاتفاق الاساسي الذي يحمي كل هذه الامور والتي اتابعها بكل ما للكلمة من معنى”.