وهاب: إنتخاب الرئيس سيتم قبل موعد تغيير حاكمية مصرف لبنان
أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن إنتخاب رئيس الجمهورية سيتم قبل موعد تغيير حاكمية مصرف لبنان، لافتاً الى وجود فريق أساسي اليوم معترض على قائد الجيش العماد جوزف عون داخلياً وأن حظوظ رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية أصبحت متقدمة أكثر وهناك تدخل فرنسي لانتخاب رئيس للجمهورية وهو مهتم بذلك، ولا مشكلة لديه مع فرنجية كما أن لا مشكلة لديه مع العماد جوزف عون، وإذا استطاع الفرنسي أن يؤمن لفرنجية النصاب لانتخاب رئيس وبتقديري فرنجية يملك 65 صوتاً”، موضحاً أننا “اليوم وقعنا في مشكلة النصاب لأن الفريق الذي كان يحضر جلسات انتخاب الرئيس لن يحضر اليوم”. واشار في حديث صحفي الى انه “عربياً على فرنجية أن يفتح خطاً جدياً مع السعودية، ولمست منه خلال زيارتي له إصراره على فتح أحسن العلاقات مع السعودية وهو تربطه علاقات بالملك السعودي الحالي وفرنجية لديه رأيه لا يتغيّر وعروبته ثابتة وليست لا عالموسم ولا عالطلب، وفرنجية عروبي حقيقي وهو تربطه علاقة جيدة وتاريخية بالمملكة ومن الضروري تجديد هذه العلاقة وعليه أن يرى الطريقة المناسبة التي يجدد فيها هذه العلاقة مع السعودية لأن في هذه العلاقة ضرورة للبنان ولمصلحة لبنان لأنها تنعكس على كل دول الخليج”.
وأكّد وهاب أن “لا أحد أن ينتظر أنه إذا تمّ انتخاب رئيس للجمهورية ستأتي المليارات ونعيش كما كنا في السابق هذا الموضوع انتهى لأنه لا أحد سيدفع دون إصلاحات ودون التعاون مع صندوق النقد الدولي ولا أحد سيدفع دون أن يكون هناك شيء محدد والأمر الثاني أن لا أحد يستطيع أن يدفع كما كان في السابق، مثنياً على حديث الرئيس ميقاتي بالأمس الذي كان لديه نظرة تفاؤلية أشاركه فيها، موضحاً أننا “قادرون على النهوض دونما الحاجة الى أحد فلبنان بالنهاية ليس بلداً مفلساً بل منهوباً ونستطيع النهوض إذا قررنا، مضيفاً أن المطلوب من رئيس الجمهورية – وفرنجية قادر على ذلك – هو معالجة ملف النزوح السوري وموضوع الاستراتيجية الدفاعية وعلى الحكومة أن تتناول موضوع الاقتصاد والمال والكهرباء والملف الصحي، لافتاً في الملف الصحي الى أن مشكلة الدواء أحلها مجاناً عبر شراء الدواء من سوريا وأوزعه مجاناً على 7 آلآف مريض ولكن مشكلة المستشفيات لا أحد قادر على حلها كل ما أستطيع أن أقدمه هو مساهمة في قسط من الفاتورة الاستشفائية”.
وحول استكمال بناء مستشفى سلمان الفارسي والدعم الإيراني لها، قال وهاب: “الإيرانيون تبرعوا لبناء مستشفى سلمان الفارسي بمبلغ مليون ونصف دولار في بداية إنشاء المشفى واليوم أكمله وفق إمكانياتي ولكن اليوم لا أستطيع تشغيل مستشفى بالكامل لأن أي مشفى بحاجة الى 400 أو 500 ألف دولار شهرياً، فإذا لم يكن هناك مؤسسات ضامنة من أين سنؤمن المبلغ؟”.
ولفت الى انه “يجب على المواطن اللبناني أن يتعود على التأمين والضريبة اليوم نحن شعب لا يدفع الضريبة إلا بالقوة والدولة تتحمل مسؤولية ذلك لأننا أمام حكم زبائني لا يتجرأ على القيام بقوانين تزعج فيها المواطن مؤقتاً لتريحه على المدى الطويل ولكن ذلك بحاجة الى هيبة السلطة وأجهزة أمنية قادرة على تنفيذها، معتبراً أن هيبة الدولة فقدت من العام 2005 لافتاً الى أنه حتى السلطة الظالمة والحاكم الظالم إذا كان موجوداً كان أفضل من الفوضى وقد يكون السوري كما وصفه البعض في حينها أنه ظالم ولكن كان هناك قانون وسلطة”.
وحول تغريدته عن أنطون صحناوي، قال أجاب وهاب: “لا أعرف أنطون صحناوي ولكن ما يقوله شيء وحماية القطاع المصرفي شيء آخر ولا نستطيع اتهام الناس بتبييض الأموال دون أي إثبات أو أدلة أنا ضده”، لافتاً الى أن الرئيس ميقاتي أخذ على عاتقه حل ملف إضراب المصارف ويجب أن يصل الى نتيجة في ذلك أو ينهار الوضع المالي نهائياً والمصارف ليست لعبة بالرغم من أنني لست مع المصارف ولكن هناك فرق بين أن نختلف مع المصارف على موضوع تهريب الأموال الى الخارج أو عدم إعطاء الناس أموالها وبين تدمير القطاع المالي والمصارف وإقفالها، معرباً أن الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جدية واليوم هناك استحقاق هو حاكمية البنك المركزي ولا أظن أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيقبل بالتمديد لافتاً الى أن ما قام به سلامة حتى اليوم هو تنفيذ لقرارات الحكومة”.
وأوضح وهاب أن “الثورة بحاجة الى قيادة ومشروع ولكن ثوره 17 تشرين دمّرت الدولة بنظرية خارجية “خونفوشارية” أنه بانهيار الدولة ينهار “حزب الله” وما حصل هو العكس انهار البلد والمقاومة لم تسقط”. ولفت الى أن “التفاهم بين “حزب الله” والتيار الوطني الحر مهزوز ولكن جزء كبير من التيار متمسك بهذا التفاهم، لافتاً الى أنه اتهام البعض لـ “حزب الله” بالتعطيل هو للهروب من المسؤولية”.
وعن موقفه من القاضي طارق البيطار، قال وهاب: “أن البيطار قام ببروباغندا لإتهام بعض الوزراء ولكنه حتى اليوم لم يتجرأ أن يقول أن انفجار المرفأ هو نتيجة إهمال بإهمال رغم أن كل التحقيقات تشير الى ذلك، مضيفاً أن الإهمال لا يستدعي التوقيف وما قام به البيطار هو استنسابية في التوقيف وهذا خطأ، لافتاً الى أن البيطار سيتم رميه خارج الملف وسيأتي غيره ليكمل الملف ويؤكّد أن الإنفجار نتيجته الإهمال”.
وحول إمكانية توقف الصراع في المنطقة، أوضح وهاب أنه “طالما “إسرائيل” موجودة الصراع سيستمر ولا أحد سيطبّع معها، و”إسرائيل” غزو وهذا الغزو سينتهي والصراع العربي الإسرائيلي لن ينتهي لأن لا أحد يملك الحق بالتنازل عن شرعية القدس ولا أحد يغشنا بأنه يستطيع أن يصنع منطقة مستقرة إذا لم يحدث فيها تسوية نهائية في الملف الفلسطيني”، لافتاً الى أن “العالم يجمع أوراقه والصراع اليوم توسع على مستوى عالمي وتحديداً بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية حيث بدأ الحديث على المستوى النووي والصين دخلت طرفاً فيه واليوم إذا لم يجلسوا ويتقاسموا العالم كما كان قبل الإتحاد السوفياتي لن يحصل الإستقرار في العالم عليهم أن يجلسوا ويتقاسموا العالم حتى ينعم العالم بالاستقرار وهذا بحاجة الى سنوات”.
وفي ما يتعلق بالتحقيقات بقضية اغتيال محمد أبوذياب، قال وهاب: “التحقيق مُيّع”، لافتاً الى أن “اللواء عماد عثمان أرسل الى القاضي 82 بارودة لم يُطلق منها رصاصة واحدة، وكأنه سيضع بينها البارودة التي أطلقت منها الرصاصة على محمد”، مضيفاً “سنحاسبه ولم يعد لديه الكثير “كان مفكر حالو” سيمر بالتمديد للواء عباس ابراهيم ولكن رأي “حزب الله” والثنائي الشيعي في التمديد واضح رفض ربط التمديد للواء ابراهيم بالتمديد للواء عثمان وسيتم إقالة عثمان في أول حكومة وسنحاسبه في القضاء وبالقانون، وهذه القضية لن تنتهي عندي فمحمد إبني الثالث”.
وحول زيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى لبنان في ذكرى اغتيال رفيق الحريري، قال وهاب: “الحريري مازال موجوداً في السياسة اللبنانية وأنا ضد خروجه منها لأن الوضع السُّنّي يستدعي عودة سعد الحريري الى السياسة فهو موجود ولا يمكن إلغاؤه وتيار “المستقبل” موجود وهو ضرورة للتوازن في لبنان، وأنا مع عودة الحريري ولكن هناك موقف سعودي لا أفهمه ولا أفهم موقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بكثير من القضايا التي تتعلق بلبنان وبسعد الحريري وحتى بموضوع لبنان هناك شيء في السعودية تغيّر وهناك نهج جديد ولا شك أن السعودية في صعود مستمر ولكن بموضوع العلاقات العربية هناك سياسة جديدة لم تتبلور بعد وقبل أن يصبح ملكاً لم يتبلور شيء على صعيد العلاقات العربية السعودية ولبنان ليس من أولويته وغير وارد في حساباته”.