خطر كبير يتهدد مسجد بيت صفافا ذا “القبة الذهبية” بالقدس
جددت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، مساعيها لهدم مسجد عبد الرحمن في بيت صفافا الذي يُشكل هاجسًا للمستوطنين في المنطقة كون قبته تشبه قُبة الصخرة للمسجد الأقصى المبارك؛ وذلك بذريعة تجديده بدون ترخيص. وقال الناشط من قرية بيت صفافا، عبد الكريم لافي، لوكالة (شهاب)، اليوم الأربعاء، إنّ الاحتلال أثار قضية هدم مسجد عبد الرحمن منذ نحو عامين “لكن الخطر بات يتهدده جديا الآن، لاسيما في ظل حكومة المستوطنين المتطرفين الحالية”.
وبحسب لافي، كل ادعاءات الاحتلال وأسبابه لهدم المسجد “غير منطقية”، مضيفا: “في ما يتعلق بترخيصه، فقد قدم أهالي بيت صفافا طلبًا للترخيص وتم رفضه، أما بالنسبة للقبة الذهبية فأبدوا رضاهم عن رفعها بشرط أن يلغى قرار الهدم”.
وتابع إن الخطر على مسجد بيت صفافا، ازداد في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، التي تضم أعلام التطرف “الإسرائيلي”، مثل سموتريتش الذي حرق مسجدًا في سلفيت عام 2009، وكذلك الفاشي إيتمار بن غفير الذي يحرض على مدار سنوات على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم.
وأبدى لافي استياءه من حالة التجاهل من السلطة الفلسطينية لأوضاع بيت صفافا عامة، ومسجد عبدالرحمن المهدد بالهدم بشكل خاص، مؤكدا أنه لا يوجد أي تواصل أو إطلاع منها عن واقع البلدة.
وفي 14 كانون الثاني من العام الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن بلدية القدس التابعة للاحتلال طالبت بهدم مسجد القبة الذهبية الجديد “مسجد عبد الرحمن”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن “بلدية القدس تقدمت بالتماس إلى المحكمة المحلية في المدينة من أجل هدم مجمع إسلامي، في بلدة بيت صفافا يضم مسجداً تعتليه قبة ذهبية، بزعم أنها تشبه قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى”.
وأوضحت الصحيفة أن بلدية القدس تعرضت لضغوط كبيرة من المنظمات اليمينية المتطرفة للمطالبة بهدم المبنى الإسلامي بأكمله، وليس هدم القبة الذهبية فحسب، بدعوى أن “القبة قد وضعت لتكون مصدرا آخر للعنف” كما يدعون في مدينة القدس المحتلة.