مقتل 24 مدنيا في الكونغو الديمقراطية الغارقة بأعمال عنف إثنية
قُتل 24 مدنياً على الأقلّ برصاص مسلّحين شنّوا هجوماً على عدد من قرى مقاطعة إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغارقة في أعمال عنف إتنية، بحسب ما أعلنت مصادر محلية.
وقالت المصادر إنّ المهاجمين ينتمون إلى ميليشيا كوديكو التي تقول إنّها تحمل السلاح دفاعاً عن أبناء إتنية ليندو. وأضافت أنّ المسلّحين شنّوا هذه الهجمات انتقاماً لمقتل مدرّس من إتنية ليندو، صباح الأحد، على يد مسلّحين من ميليشيا “زائير” التي تقول إنّها تدافع عن أبناء إتنية هيما.
وأفاد مصدر في الإغاثة الإنسانية إنّه تمّ أمس انتشال جثث 16 مدنياً قتلوا الأحد، “على أيدي مليشيات كوديكو في قرى بلوكوا وجيسا ولارغو” بمنطقة باهيما الشمالية في إقليم دجوغو.
وارتفعت حصيلة الجثث التي تم العثور عليها في القرى الثلاث إلى 24، وفقاً للمصدر نفسه. واكّد هذه الحصيلة شاريتيه بانزا، رئيس المجتمع المدني في المنطقة.
وقال بانزا “لقد عثرنا على جثث أخرى في جيسا ولارغو وبلوكوا”، لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى من 16 إلى 24. وأعرب عن خشيته من أن تكون حصيلة القتلى أكثر من ذلك. وقال إن “هناك قرى أخرى لا يزال يتعذر الوصول إليها. إنّه الخراب، نحن نموت مثل الحيوانات”.
وأوضح بانزا أنّ المسلّحين أحرقوا منازل ونهبوا ممتلكات خلال هجماتهم التي تسبّبت في “نزوح جماعي” للسكّان المذعورين.
وميليشيا كوديكو (التعاونية من أجل التنمية في الكونغو)، هي مجموعة سياسية دينية عسكرية تقول إنها تدافع عن مصالح إتنية ليندو.
وتنشط في شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب حوالى 120 ميليشيا تُعتبر كوديكو من أكثرها عنفاً. ونُسبت إلى هذه الميليشيا العديد من المجازر الإتنية في إيتوري.