السيد الحوثي: مستعدون لمواجهة التصعيد بقوة اكبر
أكد قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أننا جاهزون للتصدي للأعداء إذا عادوا للتصعيد، محذراً بقوله: “سنتحرك بما هو أكبر من كل المراحل الماضية”.
وفي مستهل كلمته اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، توجه السيد الحوثي بالتحية والتقدير لكل أقارب الشهداء، مشيراً إلى أن هذه الذكرى تعتبر محطة مهمة للتزود بالعزم والبصيرة والوعي.
وقال السيد الحوثي إن “من تجليات ومصاديق يمن الإيمان والحكمة ما قدمه الشعب اليمني من تضحيات كبيرة ورصيده العظيم من الشهداء في سبيل الله والموقف الحق والقضايا العادلة”.
وأضاف “الشعب اليمني في الصدارة بين شعوب الأمة في مستوى ثباته وصموده وتضحياته وعطائه الذي لا يعتريه وهن ولا ضعف ولا استكانة”، مؤكداً أنه “لا نصر ولا عز ولا نهضة للأمة إلا إذا كانت في مستوى الاستعداد للتضحية”.
وأوضح السيد الحوثي أن مفهوم الشهادة يحمي الأمة من الضياع والفساد ويربي الإنسان على الإباء ويرتقي بالأمة لكسر حاجز الترهيب والسطوة والجبروت، مؤكداً أن المفهوم القرآني للشهادة يحمي الأمة من الاستهلاك لصالح اعدائها في إطار العناوين الجهادية لخدمة أمريكا وإسرائيل.
وتابع أن “الذين حملوا مفهوم الشهادة في اليمن قدموا أروع الأمثلة في البطولة والاستبسال والجرأة والشجاعة في الجبهات”، وأن “الذين حملوا مفهوم الشهادة في فلسطين قدموا نماذج راقية ومواقف بطولية وكذلك في لبنان والعراق ومختلف أقطار الأمة”.
وأشار السيد الحوثي إلى أن الأمة تواجه تحديات كبيرة جدا، وأعداؤها قطعوا شوطا في استهدافها واختراقها من الداخل، وطمعهم كبير في السيطرة على مقدراتها وأبنائها، مضيفاً أن: “الأمة تُستهدف نفسيا أيضا من أعدائها لضربها في كل عوامل القوة المعنوية التي تجعل الأمة متحركة لمواجهة التحديات”.
ولفت إلى أن أعداء الأمة يعملون في الحرب الناعمة على المستوى الثقافي والفكري لضرب شباب الأمة بالدرجة الأولى، قائلاً: “يعمل الأعداء على ضرب الإرادة والجانب الإيماني للناس لتفريغ الأمة من معنوياتها ما يسهل السيطرة عليها”.
ونبه بأن “أعداء الأمة يسعون لتمييع شبابها والدفع بهم نحو الرذيلة كما تفعل هيئة الترفيه في السعودية ونشاطها الهدام والتخريبي المتنكر لأخلاق الإسلام”، مؤكداً أن النظام السعودي يرعى النشاط الهدام والتخريبي والفاضح والمسيء والمتنكر لأخلاق الإسلام وقيمه المعروفة.