“نيويورك تايمز”: السعوديون أرسلوا بيانات للإدارة الأميركية توضح أن قرار أوبك+ لم يكن “رصاصة بوجه بايدن”
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية، أنّه “هل يجب أن يلتزم الرئيس الأميركي جو بايدن بسياسته المتمثلة في استمالة السعودية أو اتخاذ إجراءات للرد، بعد قرار “أوبك+” بخفض الإنتاج، قبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي الحاسمة التي قد تؤدي إلى تغيير سعر البنزين”.
ولفتت، في مقال، إلى أنّ “إعلان منظمة أوبك بلس للطاقة التي تقودها السعودية بأنها ستضخ أقل من مليوني برميل يوميًا كان يُنظر إليه على نطاق واسع في واشنطن على أنه طعنة في ظهر بايدن، الذي تخلى قبل ثلاثة أشهر فقط عن تعهده بجعل السعودية دولة “منبوذ” وسافر إلى هناك لمحاذاة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان الاستبدادي”، على حدّ تعبيرها.
ونقلت الصحيفة، عن السناتور الأميركي تشاك شومر، أن “قرار السعودية بالتحالف مع روسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم أسعار النفط كان خطأ فادحا”، معتبرًا أنّ “ما فعلته السعودية لمساعدة بوتين على الاستمرار في شن حربه الدنيئة الشريرة ضد أوكرانيا سوف يتذكره الأميركيون لفترة طويلة”، مؤكدًا “أننا نبحث في جميع الأدوات التشريعية للتعامل بشكل أفضل مع هذا الإجراء المروع والساخر للغاية”.
وكشفت الصحيفة، أنّ إدارة بايدن نصحت بالحذر، على أمل أنه في نهاية اليوم، سيصل خفض الإنتاج اليومي في الواقع إلى نصف هدف مليوني برميل، لأن بعض منتجي النفط لم يحققوا أهدافهم بالفعل. وبدلاً من السعودية، بدا أن مساعدي بايدن يركزون أكثر على مواجهة تحركها من خلال الإفراج عن المزيد من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي وربما السعي إلى التقارب مع فنزويلا التي تضخ النفط.
وأفادت بأنّ “السعوديين يصرون على أن خفض الإنتاج لم يكن مقصودًا به أن يكون بمثابة رصاصة في وجه بايدن، وقد أرسلوا أوراقًا ورسومًا بيانية إلى مسؤولي الإدارة الأميركية لتبرير ذلك. مع انخفاض سعر النفط إلى ما دون 80 دولارًا للبرميل في الأيام الأخيرة، أخبر السعوديون المسؤولين الأميركيين أنهم قلقون من أن ينزلق أكثر إلى السبعينيات وربما الستينيات، مما يجعل ميزانيتهم المعتمدة على الطاقة غير مستدامة”.