«أوبك+» خفضت الإنتاج والبيت الأبيض يستنفر
أعلن تحالف الدول المنتجة للنفط «أوبك+» بقيادة السعودية، اليوم، أنه سيُخفض إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يومياً، القرار الذي يُمكن أن يرفع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح التحالف أنه يتخذ هذه الخطوة «في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بتوقعات الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل الأجل لسوق النفط، وتماشياً مع النهج الناجح المتمثل في أن تكون استباقية، والتي جرى تبنيها باستمرار».
وعلّقت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على القرار قائلة إنه «أكثر عدوانية ممّا توقّعه معظم المحلّلين حتى قبل أيام قليلة، وتعكس رغبة الدول المنتجة للنفط في الرد على الانخفاض الأخير في الأسعار العالمية».
وأضافت الصحيفة إنّ قرار «أوبك+» وارتفاع أسعار الطاقة «يساعد روسيا في تمويل حربها على أوكرانيا، وهي خطوة سعت الولايات المتحدة إلى تجنبها. كما يمكن أن يُضعف ارتفاع أسعار الطاقة عزم الدول الأخرى التي دعمت أوكرانيا، في محاولة صدّ روسيا بعد عمليتها العسكرية».
ويأتي الخفض على الرغم من الضغط القوي من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل مواصلة الإنتاج عند المستويات الحالية أو أعلى، تخلّلتها زيارة بايدن للمملكة العربية السعودية في تمّوز الفائت.
وقد يكون لهذا الخفض الكبير تداعيات سياسية كبيرة في الولايات المتحدة، حيث ستجرى انتخابات التجديد النصفي في غضون ما يزيد قليلاً عن شهر.
وقد أدّى انخفاض أسعار الغاز هذا الصيف دوراً كبيراً في رفع الثروات السياسية للديموقراطيين، الذين يواجهون موسماً انتخابياً صعباً. كما ساعد في رفع نسبة تأييد بايدن، وأعطى الحزب بصيصاً من الأمل في كبح موجة الجمهوريين متوقّعة على نطاق واسع.