“الدفاع البريطانية” تعلن تحديث عقيدتها
أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، أن “الحكومة البريطانية ستحدث عقيدتها الدفاعية بحلول نهاية العام ، مع التركيز على روسيا والصين”.
وفي التفاصيل، أفاد بيان صدر الثلاثاء عن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس أن الحكومة ستنشر نسخة محدثة من المراجعة الشاملة للأمن والدفاع والسياسة الخارجية، سيركز فيها على مواجهة التهديدات من روسيا والصين.
وقال البيان بهذا الشأن “لضمان مواكبة البنية الدبلوماسية والدفاعية والأمنية للمملكة المتحدة للتهديد المتزايد من الدول المعادية، أمرت رئيسة الوزراء بتحديث المراجعة الشاملة”، لافتاً إلى أن عقيدة الدفاع والأمن السابقة في لندن نُشرت في آذار/مارس 2021، قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ومضى بيان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية في هذا السياق يقول “تضمن الاستراتيجية المحدثة أن نستثمر في القدرات والتحالفات الاستراتيجية التي نحتاجها من أجل مقاومة الضغط بقوة من القوى الاستبدادية مثل روسيا والصين. يجب نشر التحديث بحلول نهاية العام”، فيما سيرأس هذا العمل، بحسب نص البيان، المستشار الخاص لرئيسة الوزراء البريطانية لشؤون السياسة الخارجية والدفاع، جون بيو.
وقال البيان أيضاً “من خلال الاستثمار بشكل صحيح في الدفاع، تضمن رئيسة الوزراء أن تحافظ المملكة المتحدة على مكانتها كلاعب رائد في مجال الأمن في أوروبا، حتى نكون بهذا الشكل مستعدين للدفاع عن السلام والازدهار والحرية في العالم. تماما كما فعلنا في أوكرانيا”.
وبحسب ديوان رئيسة الوزراء البريطانية، ستذكر تراس ذلك خلال كلمتها في المناقشة السياسية العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. والكلمة مقررة اليوم الأربعاء.
وتقول كلمة تراس المقبلة بهذا الشأن “نحن لا نعد فقط خطة تسمح لنا بتحقيق نمو داخلي، بل ونعد أيضاً برنامجاً جديداً للتفاعل مع العالم الخارجي. سنصبح أكثر مرونة في مواجهة التأثيرات الخارجية، ونبني الأمن الجماعي، لأن ذلك أمر حيوي للحرية والديمقراطية، سنكون شريكاً موثوقاً به وجديراً بالثقة ونشطاً”.
وكانت ليز تراس ترأست الحكومة البريطانية في 6 أيلول/سبتمبر، وكان أحد وعودها الانتخابية زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وورد أيضاً في خطاب تراس المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة قولها “نحن ندخل إصلاحات على اقتصادنا للحفاظ على تقدم بريطانيا للأمام مرة أخرى. يحتاج العالم الحر إلى القوة الاقتصادية والاستدامة لمواجهة العدوان الاستبدادي والغلبة في عصر التنافس الاستراتيجي. لن نقع بعد الآن في الاعتماد الاستراتيجي على أولئك الذين يسعون إلى استخدام الاقتصاد العالمي كسلاح”.
وستقول رئيسة الوزراء البريطانية في كلمتها “هذه لحظة حاسمة في التاريخ البريطاني، وتاريخ هذه المنظمة وتاريخ الحرية.. وسنواصل مع أصدقائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم الدفاع عن الحرية والسيادة والديمقراطية. وسنجعل هذا العصر الجديد حقبة من الأمل والتقدم”.