السيد هاشم صفي الدين: لبنان سيصل إلى حقوقه من خلال المسارات المتاحة
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، اليوم الأربعاء، أن لبنان سيصل إلى حقوقه من خلال المسارات المتاحة، معتبراً أن الإسرائيلي والأميركي يراوغان، وأشار إلى أن العمل لتذليل عقبات تأليف الحكومة، داعيا لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة المقررة.
وخلال مقابلة ضمن برنامج “السياسة اليوم” على إذاعة النور، قال السيد هاشم صفي الدين إن “بعد 44 عاماً على إختفاء الإمام السيد موسى الصدر نشعر بأن هذه القامة الكبيرة الاستثنائية استهدفت لأنها تمثل الرؤيا المستقبلية الواضحة والعارفة والذي استهدفه استهدف هذا البلد”، و”الذي استهدف الإمام السيد موسى الصدر استهدف هذا البلد وما نعيشه يظهر لنا إستثنائية هذه الشخصية الربانية التي كانت تمثل علامة فارقة في رؤيتها للبنان”، مضيفاً أن “الإمام السيد موسى الصدر يحمل رؤية مميزة على مستوى المنطقة، وأفكاره لم تكن أفكاراً ترتبط بلبنان فقط وهذا يكشف عن التطلع الكبير لهذه الشخصية”، و”نفتقد بشدة لشخصية الإمام السيد موسى الصدر ونشعر بالألم الشديد لطريقة التعاطي مع القضية ونشعر بالألم للتعاطي غير المسؤول بالحد الأدنى مع القضية وفي بعض الأحيان كان تعاطياً فيه الكثير من المؤامرة”، و”بعض الدول العربية تآمرت في قضية اختفاء الإمام السيد موسى الصدر ونحن لا يمكن أن ننسى هذه القضية وغيابه جرح نازف لا يبرد وكل العالم بحاجة إليه، وهو “يختزن روحاً شفافة وروحاً عالية على المستوى الإيماني والارتباط بالله والإيمان بالغيب وقد افتقدنا حضوره في لحظة دقيقة جداً، وكان يتألم ويتحسس وجع الناس وكان يخرج ذلك في مواقفه وتعاليمه”، و”هو عندما يتحدث عن لبنان يتحدث عن النظام المتدين مقابل النظام الطائفي وهذا يعبر عن حالة إنكار للنظام الطائفي الموجود واقعاً وضرورة استبداله بالتدين، ويرى أن أحد أسباب أزمة النظام في لبنان هو غياب الدين والتدين”.
وحول الأحداث الأخيرة في العراق شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن “لا تعليق خاص لدينا وندعو الله بالخير للعراق، وكنا نتابع ما يحصل، والعراق الحمد لله قطّع بأقل الخسائر، والشعب العراقي بأمس الحاجة إلى أعلى مستوى من الوحدة والتكافل والالئتام والابتعاد عن كل ما يثير الأزمات”، وتمنى “للشعب العراقي دائماً أن يكون ملتئماً بكافة انتماءاته السياسية والطائفية، والتجربة العراقية”، وأضاف أن “لا نحبذ عبارات مثل عرقنة لبنان ولبننة العراق”، منبهاً من أن “أميركا تحمل مشروعاً كبيراً في المنطقة”، وخلص إلى أن “العراق ولبنان متشابهان بالتعرض لحملات، وتعبير أنهما ساحة نزاع بين إيران وأميركا غير دقيق”، و”هناك حملة هيمنة أميركية على العراق وأميركا تعمل على التدخل في شؤون العراق وشعبه بينما إيران تساعد الشعب العراقي وتساعد لبنان وتساعد سوريا”.
ورأى السيد هاشم صفي الدين أن “هناك أزمات في لبنان إذا لم تحل من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل وكل هذا الحقد واللؤم الذي يمارس على الشعب اللبناني لا أحد يمكن أن يضمن أن يمر هذا الشيء”، و”حزب الله يعمل بالليل والنهار كي لا يفقد كامل توازنه السياسي والوحدوي، والرؤيا في لبنان مفقودة… لا رؤية للحل المرتقب… لا يوجد قيادات تحمل رؤية واحدة وموحدة في أولوية إنقاذ البلد وللأسف حجم الاطمئنان لدى الناس ينقص يوماً بعد آخر”، ونوه إلى أن كل ما يفعله حزب الله “هو أن لا يصل اللبنانيون إلى حال من اليأس والإحباط الكاملين، لأن هناك عواقب وخيمة لذلك، وهناك البعض لا يدرك هذه العواقب الوخيمة”، وأوضح أن”الذي يشارك في السلبية واليأس في لبنان يلبي أوامر خارجية أو إيحاءات وهم يشاركون في الضغوط القصوى الأميركية”.
وكشف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إلى أن “لدينا حلول للمشاكل المتتالية في لبنان، لكن هذه الأفكار بحاجة إلى توافق حيث في الواقع أن معظم الأمور بحاجة إلى تفاهم والمسائل الأساسية بحاجة لتفاهم مع الآخرين، وهذا ما يجيب على الاتهام الباطل الذي نتعرض له كل الأعوام الماضية”، و”حزب الله بنسبة كبيرة لم يُفهم لدى الآخرين، وربما الآخرون لا يريدون أن يفهموه إلا من الزاوية الغربية أو من زاوية الخارج”.
وحول تهديدات وتعليقات العدو الإسرائيلي، أكد السيد هاشم صفي الدين أن “العدو عجز أمام المقاومة ولا يقوم إلا بالوعظ وحديث المقاومة بهذه الثقة جزء من المعركة ونحن نثق بربنا ونثق بتجربتنا ونثق بمجاهدينا ونثق بفهمنا لعدونا ولا نبني معادلات وهمية بل معادلات قائمة على وقائع”، و”نحن ذاهبون إلى نصل لحقوقنا، وتحصيل حقوق لبنان من خلال المسارات المتاحة”، وشدد على أن حزب الله “لا يعلق على الإعلام الإسرائيلي، وحتى لو اختبأ العدو خلف إعلامه فهذا دليل ضعف ونحن نثق بأننا سنصل إلى حقوقنا باعتمادنا على قوة لبنان”.