قائد الحرس الثوري: اقتدارنا جمد فكرة مهاجمتنا وازالها من ذهن العدو
قال القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، الخميس، “اذا كانت فكرة الهجوم البري تم تجميدها اليوم وازالتها من ذهن العدو فذلك سببه هو اقتدار قواتنا البرية”.
وقدم اللواء حسين سلامي، في الاجتماع الوطني لقادة ومسؤولي القوات البرية للحرس الثوري، الذي عقد في مشهد شمال شرق ايران، خطة التحول في مدينة مشهد، شرحا حول خطة التحول في الاستراتيجية الدفاعية للقوات البرية واعتبرها مبنية على نوع وحجم التهديدات الجديدة والكبيرة.
وأوضح اللواء سلامي أن مصدر قوة الحرس الثوري هو القوة البرية، وهذه القوة هي قلب وروح الحرس والمصدر الرئيسي لهويته. وقال: في ظل التوجيهات الأخيرة للقائد العام للقوات المسلحة، فإن قوتنا البرية باتت في وضع تحول جذري يشمل التغيير في ضوء الأبعاد الهائلة لهذه القوة في المعارك المستقبلية.
وأضاف “أي دولة مهددة إذا اعتبرت ضعيفة وقيمت على أنها ضعيفة في حسابات العدو فسوف تتعرض للهجوم. لذلك علينا بالتناسب مع وجهة نظرنا حيال التهديدات والأمن القومي والنظام الإسلامي والثورة، أن نعد أنفسنا لهذا الوضع”.
وأوضح اللواء سلامي بأن نظرتنا التطويرية في تحسين الاستراتيجية والتكتيكات والتقنيات في القوات البرية للحرس الثوري المتناسبة مع التطورات وطريقة الدفاع في الحاضر والمستقبل ، تشمل الدفاع عن أرضنا وأرضنا وهويتنا.
وفي إشارة إلى أهمية تعزيز دور القوات الدفاعية للبلاد على الأرض، قال القائد العام للحرس الثوري إن “القوات البرية لا تلعب دورًا في الدفاع فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في الردع. التضاريس ضرورية في أي معركة، لكنها في حد ذاتها موضوع حرب، لذلك يجب أن نكون أقوياء بما يتناسب مع حجم التهديدات الكبيرة التي نواجهها من أجل الاستمرار في التأثير بشكل حاسم على حسابات العدو. وهذا ردع”.
وأضاف: “إذا تجمدت فكرة الهجوم البري اليوم في أذهان العدو ووضعت جانبا، فليس لأنه لا يملك الإرادة للهجوم على الأرض، لا، بل بسبب تعزيز اقتدار القوة البرية وبسبب كونهم لايستطيعون في القتال البشري اجتياز هذه القوة”.
وأشار اللواء سلامي إلى أنه بالنسبة للمعارك القصيرة والصراعات المحدودة، بالإضافة إلى القوات البرية، فإن القوى الأخرى ستكون بالتأكيد فعالة للغاية: عندما يكون نطاق الحرب واسعًا والأهداف السياسية في الحروب مثل احتلال أرض أو تقسيم البلد أو انهيار النظام يتسع، وهنا تخلق القوة البرية دورها الحاسم في منع الهزيمة وفي تحقيق النصر؛ أي أن الكلام الفصل يصبح خطة الدفاع الشاملة الكاملة لبلد ما.