من الصحافة الاسرائيلية
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استعانة المملكة العربية السعودية بخدمات شركة إسرائيلية؛ من أجل تحديد ملامح رؤية الرياض 2030.
ونقل موقع “i24” الإسرائيلي عن مؤسس شركة “انتفيو للتكنولوجيا” في “إسرائيل” شموئيل بار، تأكيده أن “السعودية استعانت بخدمات الشركة من أجل مسح بيانات المواطنين السعوديين المتعلقة برؤية المملكة لعام 2030”.
وأوضح بار أن شركته “قامت بفحص بيانات ومعلومات تتعلق بالسماح للمرأة بقيادة المركبات، بعد أن كان الأمر محظورا طيلة عقود في المملكة”، منوها إلى أن “رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تغيير ملامح المملكة وإجراء انفتاح فيها جعل السعودية تتخذ العديد من القرارات، أبرزها قرار السماح للسيدات بقيادة المركبات”.
وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية والكشف عن “تقارب مرتقب بين المملكة وإسرائيل، لا سيما تطبيع العلاقات بين الجانبين، أشار بار إلى أن “التطبيع التكنولوجي سبق التطبيع الدبلوماسي بين إسرائيل والسعودية”.
ولفت إلى أنه “في ظل المتغيرات السياسية والتحديات الأمنية في المنطقة، تحولت إسرائيل إلى الشقيقة الكبرى للعديد من الدول العربية، بسبب التحديات والمخاطر المشتركة، أبرزها الملف النووي الإيراني والانسحاب الأمريكي من المنطقة”.
استبعد مستشرق إسرائيلي إمكانية التوصل إلى تشكيل “ناتو شرق أوسطي”، أو ما يسمى بـ”الناتو العربي”، لأن مثل هذا الجسم من الممكن أن “يستفز الإيرانيين”.
وذكر الكاتب عوديد غرانوت، في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يأتي “بشحنة قليلة من الاهتمام بمنطقتنا، وهو صديق حقيقي لإسرائيل، وملتزم بأمنها وبعلاقة قوية ما بين الطرفين”.
وأضاف: “بيد أن أرجله في تل أبيب وعقله بعيد عن هنا، هو مشغول بحرب روسيا وأوكرانيا وفي المواجهة مع الصين وفي انتخابات منتصف الولاية للكونغرس، والتي من شأنها أن تسبب الألم للحزب الديمقراطي”.
وأوضح أن “رجال الرئيس عملوا في الشهور الأخيرة بصورة شاقة لصد النقد الداخلي على مجرد الحملة وبالأساس على قرار بايدن الالتقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ الشخص الأشد كرها لدى حماة حقوق الإنسان في واشنطن، وهؤلاء طرحوا ثلاثة مطالب أساسية”.
لأول؛ مطالبة السعوديين بتخفيف ارتفاع أسعار النفط الشديد عن طريق زيادة الإنتاج، والثاني؛ انضمام السعودية إلى الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال، والثالث؛ تشكيل نوع من “الحلف الدفاعي للدول العربية وإسرائيل، بهدف تشكيل رد إقليمي على التهديد الإيراني، وبالتالي المساعدة في تقليل التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط”.
ورأى الكاتب، أن “النضال من أجل تحقيق هذه الأهداف الثلاثة، يحول زيارة الرئيس بايدن إلى السعودية واللقاء المتوقع له مع زعماء 9 دول عربية في جدة إلى درة التاج للرحلة، في حين أن الزيارة لإسرائيل ورام الله، هي الأقل أهمية، فهي كنوع من المحطة الانتقالية، وفي تل أبيب سوف يكرر التزام واشنطن بأمن إسرائيل، وفي بيت لحم بالضفة الغربية، سيشرح لرئيس السلطة محمود عباس، أنه ليس بالإمكان أن نتوقع من حكومة انتقالية في إسرائيل أن تبدأ مفاوضات حول حل الدولتين، ويجب الاكتفاء بمضاعفة المساعدة الأمريكية للسلطة”.