من الصحافة الاميركية
نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا حول موافقة تركيا التخلي عن معارضتها انضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف الناتو ووصفته بأنه تطور.
وقالت إن أردوغان مارس في شبابه كرة القدم كلاعب شبه محترف. وكرئيس لتركيا لم يعد يهتم لو ارتكب أخطاء مهنية من أجل الوصول إلى ما يريده في السياسة الدولية. فقد كان قراره الشهر الماضي الوقوف أمام طلب السويد وفنلندا الانضمام للناتو، في وقت كان فيه التهديد الخطير من روسيا مذهلا بقدر ما كان فعالا.
ووقعت كل من أنقرة وستوكهولهم وهليسنكي مذكرة تفاهم مشتركة على هامش اجتماع قادة الناتو في مدريد، حصل من خلالها أردوغان على تعهد البلدين الإسكندنافين بـ”التضامن والتعاون الراسخين لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ووقف دعم حزب العمال الكردستاني، الجماعة الانفصالية التي تخوض حربا منذ عقود ضد الدولة التركية، والفرع المرتبط بها في سوريا وحدات حماية الشعب واي بي جي”.
ووافقت السويد وفنلندا على رفع الحظر عن تصدير السلاح إلى تركيا والحد من نشاطات جمع التبرعات لحزب العمال الكردستاني و”معالجة” المطالب التركية بترحيل وتسليم الناشطين الأكراد وتعديل القوانين لتسهيل عمليات ترحيل المشتبه بتورطهم في الإرهاب، مقابل دعم تركيا لطلبيهما الانضمام للناتو.
وقالت المجلة إن الأمين العام للناتو، يانس ستولتينبرغ، يعمل بجهد ونشاط منذ أسابيع لتجاوز الخلاف الذي هدد القمة. واعترف قائلا: “لم يعان حليف من الوحشية الإرهابية أكثر من تركيا”، وعمل الحلفاء الآخرون من خلف الأضواء على مساعدة ستولتنبرغ على نزع الفتيل من أمريكا التي ظلت خارج الأضواء، ولكنها حذرت تركيا بشدة من أنها قد تخسر طلبها شراء مقاتلات أف-16 وموافقة الكونغرس عليها.
وكتب السفير الأمريكي السابق للناتو إيفو دالدر: “الفشل في تحقيق هذا سيقود إلى ناتو منقسم ويعتبر نصرا لبوتين (حتى لو كان على المدى القصير)، وكان الجميع يعرفون هذا وحاولوا التقليل من حالة عدم التوصل لاتفاق، وهو ذكاء منهم. ولكن الحصول على اتفاق كان أولوية عليا”.
نشرت مجلة “ذا هيل”، مقالا للكاتبة في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، آنا بورشفسكايا، قالت فيه، إن الرئيس جو بايدن سيسافر إلى السعودية في تموز/ يوليو، في محاولة لتأمين انخفاض أسعار النفط وتحسين العلاقة الحيوية من الناحية الاستراتيجية مع الحليف الأمريكي القديم وتوفير بدائل عن النفط الروسي، والوقت مهم.
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا، استمرت أسعار النفط في الارتفاع، وارتفع التضخم والركود العالمي يلوح في الأفق.
وغالبية الأمريكيين الآن لا يؤيدون بايدن. ويحتاج الغرب إلى بدائل للنفط الخام الروسي، وليس هناك من هو أفضل من السعودية لتوفيره.
ولكن إعادة ترتيب العلاقات مع الرياض، أسهل أن تقال من أن تُنفذ، بحسب المجلة. وينظر العديد من السعوديين إلى حرب روسيا في أوكرانيا بشكل مختلف عن الغرب، وهو تصور يتعمق أكثر من التحوط القائم على عدم اليقين في السياسات الأمريكية.