رئاسة الجمهورية: الاجراءات اللازمة اتخذت لمواكبة الاستشارات النيابية غدًا لتسمية شخصية لرئاسة الحكومة
أفادت رئاسة الجمهورية بأنّ “رئيس الجمهورية ميشال عون يجري ابتداء من الساعة العاشرة قبل ظهر غد في قصر بعبدا، الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك وفقاً للبرنامج الذي اذاعته المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أمس. وتنتهي الاستشارات وفق البرنامج الساعة الخامسة الا ربعا بعد الظهر”.
ولفتت إلى أنه “اتخذت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الاجراءات اللازمة لمواكبة هذه الاستشارات، التي يفترض ان تنتهي بدعوة الشخصية التي يختارها النواب الى قصر بعبدا، لتكليفها تشكيل الحكومة العتيدة”.
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم النائب ادغار طرابلسي وأجرى معه جولة أفق تناولت مواضيع الساعة. وفي مقدمها الاستشارات النيابية المقررة غدًا لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، والوضع الاقتصادي وضرورة الاسراع في معالجته. كما تطرق البحث الى مسألة التحقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، ومستقبل المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وأشار النائب طرابلسي الى أن “اوضاع الجامعة اللبنانية والاقساط المدرسية استأثرت بحيز كبير من البحث مع رئيس الجمهورية، الذي يتابع هذا الملف ويعمل على ايجاد حلول سريعة له”.
وعرض رئيس الجمهورية مع الوزير السابق كريم بقرادوني مواضيع الساعة، والتطورات السياسية الاخيرة ومرحلة ما بعد تشكيل حكومة جديدة.
وفي وقت لاحق، رحب الرئيس عون، بقائد الجيش النيبالي برابو رام شارما، منوهاً بالدور الذي تلعبه القوة النيبالية في الجنوب على صعيد حفظ الامن والاستقرار في المنطقة، وهي خامس أكبر قوة دولية في”اليونيفيل” والتي تضم 872 عنصراً، وتشارك في عمليات حفظ السلام منذ العام 1978.
وحيا الرئيس عون التضحيات التي قدمها العسكريون النيباليون لاسيما وان 30 عنصراً منهم استشهدوا على ارض الجنوب، مقدراً خصوصاً التعاون القائم بين العسكريين النيباليين والجيش اللبناني، والخدمات الاجتماعية التي تقدمها القوة النيبالية للاهالي والسكان الجنوبيين، فضلاً عن الانشطة البيئية ومكافحة وباء “كورونا”.
وأكد الرئيس عون حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع “النيبال” وتطويرها في المجالات كافة، لاسيما التجارية والسياحية والاقتصادية.
وكان الجنرال شارما أعرب عن سعادته لوجوده في لبنان ولقائه الرئيس عون وتفقده قوات بلاده العاملة في الجنوب، مشيراً الى أن المشاركة النيبالية في “اليونيفيل” تشكل ترجمة للعلاقات الديبلوماسية التي انشئت بين البلدين في العام 1963 والتي تطورت خلال السنوات الماضية على نحو ايجابي. واشار الى وجود قواسم مشتركة بين الشعبين النيبالي واللبناني، ورغبة اكيدة بتعزيز التعاون في مجالات عدة. ولفت الى أن الدورات العسكرية مستمرة بين القوات المسلحة اللبنانية والنيبالية وهي ستزداد تباعاً.
ونقل الجنرال شارما الى الرئيس عون تحيات رئيسة النيبال بيديا ديفي بهانداري، وتمنياتها للبنان بالتقدم والاستقرار والخروج من الظروف الصعبة التي يمر بها حالياً.