الائتلاف الإسرائيلي يستبق “السقوط” بحل الكنيست اليوم
في سباق مع الزمن، ومع محاولات رئيس المعارضة، بنيامين نتانياهو، حتى آخر لحظة تشكيل حكومة يمينية صرفة برئاسته، لمنع إجراء الانتخابات، فإن أحزاب الائتلاف الحكومي فاجأته، وعجلت بتفكيك الكنيست، وتمكنت، أمس الثلاثاء، من تمرير مشروع قانون لإجراء انتخابات في نهاية شهر تشرين الأول أو مطلع تشرين الثاني. وسيتم التصويت على المشروع بالقراءة التمهيدية في الهيئة العامة، اليوم الأربعاء.
وباشر نتانياهو الاتصال بعدد من نواب اليمين من الائتلاف الحاكم، عارضاً مغريات مختلفة لإقناعهم بالانضمام إليه والتصويت ضد الانتخابات، وتشكيل حكومة ضمن التركيبة الحالية للكنيست (البرلمان)، ما أدخل الحكومة في هلع.
وقد عبر وزير الدفاع، رئيس حزب “كحول لفان” بيني غانتس عن هذا الهلع بالتوجه برسالة شخصية إلى نواب كتلته، محذراً من “حملة تخويف وإغراء خطيرة وغير أخلاقية، تستهدف إفشال خطتنا للتوجه للانتخابات، ومنع انتخاب يائير لبيد رئيساً للحكومة. فلا تنصتوا إلى ما يقوله نتانياهو ورجاله”.
لذا سيعمل قادة الائتلاف على إغلاق الباب أمام نتانياهو تماماً، بالعمل على إنهاء المداولات اليوم، وإقرار قانون الانتخابات الجديدة بالقراءتين التمهيدية والأولى، وإقراره بالقراءتين الثانية والثالثة مطلع الأسبوع المقبل.
وكان رئيس الحكومة نفتالي بنيت، ورئيس الحكومة البديل وزير الخارجية، يائير لبيد، قد أعلنا بخطوة درامية، مساء الاثنين، وبموافقة رؤساء أحزاب الائتلاف، حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة هي الخامسة خلال سنتين ونصف السنة، وذلك بعد استفحال الأزمة الداخلية.
وقد أجرت إذاعة محلية في تل أبيب، بعد الهزة التي تسبب بها الإعلان الأخير، استطلاع رأي بيّن أن نتانياهو سيزيد من قوته في حال جرت الانتخابات اليوم، ولكنه لن يستطيع تشكيل حكومة. وكشف استطلاع “راديو 103″، أنه لا توجد إمكانية داخل المعسكرين في إسرائيل، لتشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة.
وأظهر الاستطلاع حصول حزب الليكود على 36 مقعداً (له اليوم 30)، مع حصول معسكره اليميني المتطرف في مجمله على 59 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست. وأما “معسكر التغيير” بقيادة بنيت ولبيد، فيحصل على 55 مقعداً (أقل بسبعة مقاعد من نتائج الانتخابات الأخيرة).
وسيكون الحسم للقائمة العربية المشتركة بقيادة النائب أيمن عودة، التي ستحافظ على قوتها بستة مقاعد. وبذلك، ستظل الأزمة السياسية قائمة عملياً.