المارد المتواضع والخنافس المتطاولة
تستمر الحملات
وتنطلق في الهوامش والحواشي
عبر منصات وشبكات مشبوكة
وفي صفحات صفراء
مدفوعة ممسوكة
جميعها تقطر سمّا ونفطا وشبهات عمالة
من روتشيلد الى البخاري
تنقّلت مصادر المال
وحنفياته ونذالة القابض
بوساخة المقبوضات والغايات
مصدر الأمر والتوجيه واحد
ومغزى الأوامر واحد أيضا
وجهة التصويب
تنقلت بأهدافها
ضد كل من يتقدّم الصفوف
بنداء عصيان وتمرّد
ضد الهيمنة الأميركية
وصبيانها وأزلامها وصيصانها
بالأمر الأميركي الصهيوني السعودي
تتحرك وتتغير أهداف الرمي
بالشائعات والأكاذيب
بتصميم محفّزات الشيطنة
ثم تعميم اتهامات مخترعة
تّنقلوا بأهدافهم
من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
الى جميع فصائل ومنظمات الفدائيين
والى القائد الخالد حافظ الأسد
ثم القائد البشار
واليوم بات لكوابيسهم الأسوأ والأرعب
مفتاح يتردّد صداه في اصطكاك صهيون
وواشنطن من هول الصدى
لو تحرّك إصبع نصرالله ولوّح لهم
بوعده الصادق
فالمرتدع المرعوب يركن في جحوره
والواجف الخائف على وليده المدلّل
لا يقوى على الحركة
وشلّة الخبل والعجز من الخلف
تتلطى في الظلال
حكّ المخططون رؤوسهم
اخترعوا الخنق الاقتصادي والشحّ والجوع
وهم يعرفون التركيبة بجميع عناصرها
شدّوا خيوط منصاتهم والدمى
فانطلق النعيق والنقيق
ومعه جعير وجعجعة وعواء
كانوا يرتقبون اختناقا وشللا واستسلاما
لكن في الأفق نوافذ انفراج وشعاع أمل
والحزب المارد المتواضع
هو الرصيد والذخر العظيم
والناس كلّما ضاقت عليهم شدّة
يبحثون ويرتقبون الّطلة والنبرة والإصبع
ليصيحوا ويهتفوا بالقلوب وبالعقول والحناجر
لبيك يا نصرالله
