غوتيريش: يجب التصدي للتصعيد الحاصل لخطاب الكراهية الذي يحرض على العنف
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ”التصدي للتصعيد الحاصل حاليا لخطاب الكراهية، في مواقع متفرقة من العالم”، واعتبره “سلوكا يحرض على العنف، ويقوض التنوع والتماسك الاجتماعي، ويهدد القيم والمبادئ المشتركة التي تربط العالم”.
وأوضح غوتيريش في رسالة له بمناسبة اليوم الدولي الأول لمكافحة خطاب الكراهية، أن “خطاب الكراهية يثير العنصرية وكره الأجانب وكراهية النساء، ويجرد الأفراد والمجتمعات من إنسانيتهم، ويؤثر كثيرا على جهودنا الرامية إلى تعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة”.
وأكد أن “التصعيد من خطاب الكراهية إلى العنف، لعب دورا مهما في أكثر الجرائم المروعة والمأساوية في العصر الحديث”، ورأى أن “الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تعظيم خطاب الكراهية، بحيث أصبح منتشرا كالنار في الهشيم عبر الحدود”.
وقبل ثلاث سنوات، أطلق غوتيريش استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية، وهي إطار جديد لدعم الدول الأعضاء في مكافحة هذه الآفة، في ظل احترام حرية التعبير والرأي. وتم ذلك بالتعاون مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي. وفي العام الماضي، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى الحوار بين الثقافات والأديان لمواجهة خطاب الكراهية – وأعلنت يوم 19 من حزيران يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن خطاب الكراهية “خطر محدق بالجميع ومكافحته مهمة منوطة بنا جميعا.”