أ.ف.ب: مساع أوروبية لإيجاد مصادر طاقة من إسرائيل لكن إنتاج تل أبيب للغاز لن يكون سهلا
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي وصلا إلى إسرائيل، في الوقت الذي يسعى الاتحاد الأوروبي للحد من واردات الوقود الأحفوري الروسي وإيجاد مصادر جديدة لإمدادات الطاقة، ومن المقرر أن يجري المسوؤلان محادثات حول الطاقة في إسرائيل.
وبحسب بيان للمفوضية، نقلته فرانس برس، ستلتقي رئيستها أورسولا فون دير لايين بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الإثنين في حين تلتقي الثلاثاء برئيس الوزراء نفتالي بينيت، وستركز اللقاءات وفق البيان على “التعاون في مجال الطاقة بشكل رئيسي”، والثلاثاء أيضًا، ستلتقي فون دير لايين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.
وسيجري دراغي في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه العام الماضي يومي الإثنين والثلاثاء مباحثات حول الطاقة والأمن الغذائي مع القادة الإسرائيليين قبل أن يلتقي اشتية في رام الله على ما أفادت وسائل إعلام إيطالية.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية دانا سبينانت “ترقبوا الإعلانات التي سنصدرها بشأن التعاون في مجال الطاقة مع إسرائيل وشركاء آخرين في المنطقة” بينهم مصر، وبعد المباحثات في إسرائيل ستكون مصر بالطبع محطة مهمة لمباحثاتنا حول الطاقة”.
وأشارت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلهرار ومسؤولون آخرون إلى إمكانية قيام الدولة العبرية بتلبية طلب الاتحاد الأوروبي ونقل الغاز من حقلها البحري الذي تقدر احتياطاته بنحو ألف مليار متر مكعب.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن إنتاج إسرائيل للغاز لن يكون سهلا في ظل نزاعها الحدودي البحري مع لبنان فيما ما زال البلدان في حالة حرب رسميا.
وكانت الولايات المتحدة قد توسطت في اتفاق بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية والسماح لهما بتعزيز عمليات الاستكشاف، وما لبثت تلك المحادثات أن انهارت العام الماضي لكن إسرائيل مستمرة في حث لبنان على استئنافها.
وتجدد التوتر الشهر الجاري بعد اتهامات لبنانية بأن أعمال التنقيب الإسرائيلية تجري في المياه المتنازع عليها، لكن إسرائيل ردت بأن حقل “كاريش” للغاز يعتبر ضمن أصولها ويقع في جنوب المنطقة المتنازع عليها.