من الصحافة الاميركية
كشف موقع “أكسيوس” عن موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية و”إسرائيل”.
ونقل الموقع عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض (لم يسمه)، أن الرئيس الأمريكي يعتزم زيارة السعودية وإسرائيل منتصف تموز/يوليو المقبل.
وقال المتحدث، وفقا للموقع؛ إن هذه الزيارة “تأتي في سياق أجندة مهمة مع السعودية وإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “تركز هذه الأجندة على تحقيق نتائج للشعب الأمريكي، وإنهاء الحروب عن طريق الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وأشار الموقع إلى أن السفارة السعودية في واشنطن “لم ترد” على طلب التعليق على هذه المعلومات.
وأفاد بأن الأجندة المؤقتة للزيارة إلى الشرق الأوسط، تشمل أيضا لقاءات مع قادة البحرين ومصر والأردن والكويت والعراق وعمان وقطر والإمارات.
وأوضح الموقع أن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين (لم يسمهم)، أكدوا أنه من المتوقع أن يزور الرئيس بايدن إسرائيل وفلسطين في 14 و 15 تموز/يوليو المقبل، قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية.
وفيما لم يؤكد البيت الأبيض تلك المواعيد، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن التوقيت “قد تغير عدة مرات، ويمكن أن يتغير مرة أخرى”، حسب الموقع.
ومن المتوقع أن يلتقي بايدن بمسؤولين في أثناء وجوده في إسرائيل، بينهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس إسحاق هرتسوغ، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
كما يتوقع أن يزور بايدن مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال بايدن إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيتوجه إلى السعودية، وذلك بعد أسبوع من التلميح بمثل هذه الزيارة.
ومؤخرا، تزايدت التصريحات المتضاربة من واشنطن بشأن زيارة بايدن للسعودية وموقفه من ابن سلمان ولقائه.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن مدى صمود الرئيس جو بايدن، في المعركة الانتخابية المقبلة 2024.
وقالت: منتصف الموسم التحضيري لسنة 2022؛ عبّر العديد من المشرّعين الديمقراطيين ومسؤولي الحزب، عن إحباطهم من تخبّط الرئيس بايدن للدفع بجدول أعماله، ومُشكّكين في نفس الوقت في قدرته على إنقاذ الحزب من هزيمة متوقعة في انتخابات الكونغرس النصفية، وباتوا ينظرون إليه بشكل متزايد، على أنه مجرّد مذيع أخبار يجب منعه في عام 2024.
وبينما تتزايد التحديات التي تواجه الأمة ويبدي الناخبون المرهقون حماسًا منخفضًا؛ يبدو الديمقراطيون في اجتماعات النقابات والغرف الخلفية لمبنى “الكابيتول هيل” والتجمعات الحزبية من الساحل إلى الساحل، قلقين بتحفظ بشأن قيادة السيد بايدن، وعمره وقدرته على مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب مرة أخرى.
وكشفت حوارات أجريت مع ما يقرب من 50 مسؤولًا ديمقراطيًا، من قادة المقاطعات وأعضاء في الكونغرس، وكذلك مع الناخبين المحبَطين الذين دعّموا السيد بايدن في عام 2020، عن وجود حزب يشعر بالقلق من القوة المتصاعدة للجمهوريين، ويبدو متشائمًا من إمكانية الإسراع في المضيّ قدمًا.
وفي هذا الصدد، قال ستيف سيمونيديس، عضو اللجنة الوطنية الديمقراطية من ميامي: “إن القول بأن بلدنا يسير على الطريق الصحيح قد يبتعد بشكل صارخ عن الواقع، وعلى السيد بايدن أن يعلن عن نيته عدم السعي لإعادة انتخابه في 2024، وأن يعلن ذلك مباشرة في الانتخابات النصفية”.
وتأتي مخاوف الديمقراطيين في وقت أوضحت فيه جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب -التي تحقق في هجوم 6 كانون الثاني/ يناير على مبنى الكابيتول- مخاطر الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي قد يسعى خلالها السيد ترامب -الذي أثارت أكاذيبه أعمال شغب عرقلت الانتقال السلمي للسلطة- إلى العودة إلى البيت الأبيض.
بالنسبة إلى بايدن وحزبه؛ فإن التذكير عبر جلسات استماع حية بعنف العصابات المستوحى من ترامب، قد يمثل الفرصة الأخيرة والأفضل قبل الانتخابات النصفية لاختراق الناخبين المتأرجحين وإقناعهم وهم الذين كانوا أكثر تركيزًا على التضخم وأسعار الغاز، وإذا لم يتمكن الحزب من ذلك، فقد يفوّت فرصته الأخيرة لمحاسبة السيد ترامب، لأن السيد بايدن يواجه بالفعل عامين مضطربين بسبب مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون الذين يعرقلونه ويقومون بالتحقيق معه.
معظم كبار الديمقراطيين المنتخَبين كانوا مترددين في التحدث بشكل رسمي عن مستقبل السيد بايدن، ولم يُبدِ أي شخص تمت مقابلته أي نية سيئة تجاه السيد بايدن الذي يشعر العالم أجمع بالامتنان له للإطاحة بالسيد ترامب من منصبه.
غير أن الإخفاقات المتكررة لإدارته في تمرير تشريعات مكلفة بشأن قضايا الديمقراطيين، فضلاً عن جهوده المتعثرة لاستخدام منبر البيت الأبيض لتحريك الرأي العام، كل ذلك جعل الرئيس في حالة تراجع في معدلات التأييد، ويبدو أن هذا الأمر جعله يشعر بالأسف تجاه الحزب.
وأدى ارتفاع التضخم إلى زيادة أسعار البقالة والسلع اليومية الأخرى للناخبين، وهو ما يثير قلق الديمقراطيين (شاول لوب – وكالة الأنباء الفرنسية).
هذا الوضع جعل القادة الديمقراطيين يكافحون من أجل تفسير هذه السلسلة من مصائب الحزب والتي تبدو جميعها خارجة عن سيطرة بايدن، والمتمثلة في: معدلات التضخم التي لم يُشهد لها مثيل منذ أربعة عقود، وارتفاع أسعار الغاز، والوباء المستمر، وسلسلة جرائم إطلاق النار الجماعية، واستعداد المحكمة العليا لإنهاء الحق الفيدرالي في الإجهاض، بالإضافة إلى رفض الديمقراطيين الرئيسيين في الكونغرس العمل من خلال أجندة الرئيس لإعادة البناء بشكل أفضل أو توسيع حقوق التصويت.