العميد ياسين: جميع الخيارات متاحة لحماية ثرواتنا وسلاح المقاومة ضمن الأسلحة التي يستخدمها لبنان للدفاع عن حقوقه
لفت الرئيس السابق للوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية، العميد بسام ياسين، في تصريح لشبكة “يورونيوز”، إلى أنّ “وفقا للرسالة اللبنانية في الأمم المتحدة المؤرخة بتاريخ 28/12/2021، يعد حقل كاريش متنازعاً عليه. إن إسرائيل لم تبدأ عملية الحفر والتنقيب الآن بل بدأت بالحفر والتنقيب منذ العام 2013، والآن بدأت وبوصول هذه الباخرة عملية استخراخ الغاز من كاريش، وهذه مشكلة كبيرة، من اللحظة التي تبدأ فيها عملية الاستخراج، يصبح حقل كاريش خارج المعادلة وبالتالي يسقط لبنان أهم ورقة بملفه التفاوضي”.
وأشار، ردًا على سؤال عما إن كان جزء من المسؤولية يقع على عاتق رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لم يوقع على المرسوم رقم 6433 والذي يحدد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وحدوده البحرية، إلى أنه “لم يوقع عون بتاريخه، كان لديه معطيات ولم يرد إفشال المفاوضات، اليوم نحن أمام مرحلة جديدة، هذه المرحلة لم يعد ترف الوقت موجود فيها، وبالتالي يتوجب على الحكومة اللبنانية مجتمعة، حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال أن تجتمع وأن تؤكد على الخط 29 وعلى الإحداثيات ورفع هذه الإحداثيات إلى الأمم المتحدة””.
وذكر ياسين، أنّ “من يتحمل المسؤولية هو الحكومة مجتمعة، كان لديها كل الوقت، حتى بعد حكومة رئيس الحكومة السابق حسان دياب، كان لديها الوقت لتجتمع وتتخذ القرار الصحيح، الآن لم يعد لدينا ترف الوقت، نحن أمام أيام ضاغطة وبالتالي مسؤولية الجميع هي حماية الحقوق الوطنية”.
وبعد الحديث عن “أيام صعبة” تنتظر لبنان وهل نحن أمام مواجهة عسكرية مع إسرائيل، أن “جميع الخيارات متاحة بما فيها الخيار العسكري للحفاظ على حقوق لبنان وحماية ثرواته، سيكون هناك أيام صعبة، سيكون هناك ضغط كبير في لبنان من أجل توقيع المرسوم، وإيداع الأمم المتحدة هذه الإحداثيات، وبالنتيجة كل الخيارات متاحة أمام لبنان”.
وعن احتمال دخول “حزب الله” على الخط بقوة السلاح، اعتبر ياسين أنّ “كل الخيارات متاحة، كل حريص على لبنان مطلوب منه أن يكون جاهزا للدفاع عن لبنان، سلاح المقاومة هو من ضمن الأسلحة التي يستخدمها لبنان للدفاع عن أرضه وحقوقه، نقطة عالسطر”.
وأشار، ردًا على قول وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه سيتم حل الخلاف بشأن الغاز عبر الدبلوماسية بوساطة أميركية، إلى “أننا جربنا الوساطة الأميركية ولم تكن إلا فقط ترداد للموقف الإسرائيلي، فلنقم الآن بتعديل المرسوم، وتأتي الوساطة وفق معطيات جديدة، للبنان خط قانوني جدي وقوي ولتأتي الوساطة الأميركية على ضوء التغير الجديد حتى يأخذ لبنان حقه في الترسيم”.
وحول مرور سفينة التنقيب عبر قناة السويس، ذكر ياسين أنه “من الطبيعي أن تمر عبر قناة السويس وإن لم تمر عبر قناة السويس كان عليها أن تدور حول الرجاء الصالح”، موضحًا أنه “بالنتيجة الموقف لا من مصر ولا من قناة السويس، هي باخرة تابعة لشركة أجنبية وعبرت هذه القناة، وليست مسؤولية مصر أو غير مصر توقيفها، المسوؤلية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، ولأكن صريحاً، لا يهمنا إطلاقاً أين تقف الباخرة اليوم ان كانت جنوب أو شمال الخط 29، إذ أن التعدي هو في سرقة حقل كاريش، بغض النظر أين هي الباخرة”.
وشدد على أنه “لتكن الصورة واضحة، الاعتداء هو سرقة الثروات وسرقة حقل كاريش المتنازع عليه، لبنان يجب أن يثبت حقه وأن يؤكد أن حق كاريش متنازع عليه، وعليه أن يلزم شركة “إنرجيان” بالتوقف فوراً عن أعمالها في حقل كاريش وأن ويهددها باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والقانونية وحتى العسكرية إذا لزم الأمر”.