واللا: تخوّف إسرائيليّ من انتقام طهران عقب اغتيال خدائي
يتوجّه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، الأسبوع المقبل، في زيارة من المقرر أن يلتقي خلالها بنظيره في البيت الأبيض، جيك سوليفان، وذلك لبحث الاستعدادات لزيارة الرئيس الأميركيّ، جو بايدن إلى إسرائيل، المقرر أن تُجرى في نهاية حزيران/ يونيو المقبل، والتي “يسعى الأميركيون جاهدين لاستكمال التطبيع” في العلاقات بين تل أبيب والرياض، قبل زيارة الرئيس الأميركيّ.
جاء ذلك بحسب ما أورد موقع “واللا” الإخباريّ الإسرائيليّ، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، لم يسمّهم .
ووفق التقرير الذي أورده الموقع، “يقود حولاتا أمام البيت الأبيض، الاتصالات غير المباشرة مع السعودية بشأن جزيرتَي تيران وصنافير، وفي تحرُّك موازٍ (تأتي زيارته) لتعزيز إجراءات التطبيع مع إسرائيل من جانب السعودية”.
وكان “واللا” قد أورد تقريرا، الثلاثاء الماضي، ذكر خلاله أنّ إدارة بايدن، تجري وساطة سرية بين إسرائيل والسعودية ومصر في محاولة للتوصل إلى تسوية لاستكمال نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، وبحيث تشمل خطوة سعودية منفصلة لتطبيع علاقات مع إسرائيل.
وذكر تقرير الموقع، أن حولاتا “الذي نسق في الأشهر الأخيرة الحملة الإسرائيلية على الحرس الثوري (الإيراني)، سيصل إلى واشنطن على خلفية القرار الأميركي، بعدم شطب التنظيم من قائمة ’الإرهاب’، دون تعويض إيرانيّ كبير”.
وأشار إلى أن حولاتا سيسافر إلى واشنطن مع وفد من كبار الممثلين من وزارة الأمن الإسرائيلية، ووزارة الخارجية، والموساد، والجيش الإسرائيلي، لحضور اجتماع لـ”المنتدى الإستراتيجي” لإسرائيل والولايات المتحدة حول الملف الايراني.
وأفاد التقرير بأن “القضية الرئيسية التي من المتوقّع أن تبرز في المناقشات (بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي)، هي الحاجة إلى صياغة خطة عمل بديلة لسيناريو لا عودة فيه إلى الاتفاق النووي في المستقبل المنظور”.
وقال إنه يُتوقّع أن “تطلب إسرائيل في محادثات مع الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، الدفع بقرار إدانة ضد إيران خلال اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في غضون أسبوعين تقريبًا”.
وأضاف التقرير أنه “من المتوقع أن يتلقى حولاتا تحديثًا تفصيليًا خلال المحادثات في واشنطن، بشأن زيارة كبار مستشاري الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع. ومن القضايا التي طرحت خلال الزيارة الوساطة الأميركية بين السعودية وإسرائيل ومصر بشأن تنظيم الجزر في البحر الأحمر، وتحركات التطبيع السعودية تجاه إسرائيل”.
وذكر التقرير أنّ حولاتا كان خلال العام الماضي، “مسؤول الاتصال الرئيسي لرئيس الحكومة (الإسرائيلية)، نفتالي بينيت بالبيت الأبيض، وبخاصة في ما يتعلق بالشأن الإيراني”، مشيرا إلى أنّه “اتخذ موقفًا متشددًا من المواقف الإسرائيلية الرئيسية بشأن القضية الإيرانية، إلى جانب موقف معتدل من أسلوب التعامل مع البيت الأبيض، وكبار أعضاء إدارة بايدن”.
وبحسب التقرير، فقد شدّد حولاتا خلال مناقشات أجراها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، و”مناقشات مغلقة أخرى” على أنه “من مصلحة إسرائيل الحفاظ على علاقات طبيعية مع إدارة بايدن على الرغم من الخلافات حول القضية الإيرانية. كانت رسالته أنه حتى لو كان هناك اتفاق أم لا، فإن إسرائيل ستحتاج إلى علاقات جيدة مع الإدارة (الأميركية) في اليوم التالي”.