نواب بريطانيون نددوا بـ”إخفاقات منهجية” تخللت الانسحاب من أفغانستان
أفاد تقرير للنواب البريطانيين، بأن “انسحاب بريطانيا الفوضوي من أفغانستان العام الماضي كشف عن “إخفاقات منهجية في القيادة والتخطيط والاستعداد”.
وتحدث تحقيق لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم عن “نقص جوهري في التخطيط والسيطرة أو القيادة في فترة طوارئ وطنية” قبل وخلال سيطرة “طالبان” على كابل في آب 2021. وجاء في التقرير أن “طريقة انسحابنا من أفغانستان كانت كارثية ومثّلت خيانة لحلفائنا وستضر بمصالح بريطانيا لأعوام قادمة”، موضحاً أن “الحكومة البريطانية، اخفقت بتشكيل أو الاستجابة بشكل مناسب إلى قرار واشنطن بالانسحاب، وتوقع السرعة التي سيطرت طالبان من خلالها (على كابل)، أو التخطيط والاستعداد لإجلاء شركائنا الأفغان”.
وأِشار، إلى أن “الأمر المدين أكثر من غيره بالنسبة للخارجية هو الغياب التام للتخطيط لإجلاء الأفغان الذين دعمتهم بعثة المملكة المتحدة، من دون أن يكونوا موظفين مباشرة من الحكومة البريطانية، رغم علمها 18 شهرا قبل انهيار أفغانستان بأنه قد يكون من الضروري القيام بعمليات إجلاء”، معتبراً أنه “على الأشخاص الذين يقودون الخارجية أن يشعروا بالخجل لأن موظفين حكوميين يتمتّعان يقدر كبير من النزاهة شعرا بأنهما مرغمان على المجازفة بمسيرتهما المهنية من أجل الإضاءة على الوضع”.
ولفت التقرير، إلى “غياب التسلسل القيادي ضمن الحكومة والتدخلات السياسية التي لا يمكن تعقّبها والمحاسبة عليها”، مشيرا إلى أن “مسؤولين رفيعين اعتقدوا بأن رئيس الوزراء لعب دورا أكبر في بعض القرارات مما تم الإقرار به”.
ودعت اللجنة الحكومة، إلى “الالتزام باستراتيجية جدية (تنظم) انخراطها مستقبلا في أفغانستان”، محذرة من أن “محاولات عزل النظام الجديد بالكامل قد لا تؤذي الشعب الأفغاني فحسب، بل ستترك فراغا لتملؤه الصين”.