إدانات عالمية وانتقادات حادة لتصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي الوحشية خلال جنازة شيرين أبو عاقلة
دانت عدة دول عربية وغربية التصرفات الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الجمعة، خلال تشييع جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير.
وتوالت ردود الفعل الدولية الغاضبة التي تستنكر اعتداء الشرطة بالضرب على مشيعي جنازة أبو عاقلة في القدس.
وأعلن الصليب الأحمر في القدس أن 33 شخصا أصيبوا خلال أعمال العنف التي شهدتها الجنازة، فيما كانت هناك 6 اعتقالات.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية “الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته شرطة الاحتلال وقواته على نعش الشهيدة شيرين أبو عاقلة والمواطنين الذين يحملونه”، واصفة الاعتداء بأنه “إرهاب دولة منظم لم يكتف بإعدام الشهيدة بدم بارد، بل طارد جثمانها حتى دفنها”، وبأن إسرائيل هي “الدولة الديمقراطية الوحيدة” التي تخاف من نعش مرفوع على الأيدي.
بدورها، أعربت الخارجية المصرية عن “رفض مصر التام وإدانتها البالغة للاعتداءات التي تعرضت لها جنازة الإعلامية الراحلة شيرين أبو عاقلة من قِبل الاحنلال الإسرائيلي”.
ودان الأردن “بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي اللاإنساني والمقيت” على مشيعي جثمان الصحفية، حيث قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن “هذا العدوان يستوجب يقظة ضميرية عالمية تلجم هذه العدوانية الإسرائيلية وتوفر الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، إنها تدين بشدة منع الشرطة الإسرائيلية خروج جثمان شيرين أبو عاقلة من المستشفى وقمع مسيرة التشييع، مشددة على أن “سلطات الاحتلال لم تكتف بقتل شيرين بدم بارد بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة”.
من جهته، قال البيت الأبيض إن صور الشرطة الإسرائيلية وهي تهاجم فلسطينيين يحملون نعش شيرين أبو عاقلة، مقلقة للغاية، وإنه لا يمكنهم تبرير هذه الأفعال.
وقالت السفارة الفرنسية في كيان الاحتلال “مستاؤون جدا من العنف الذي مارسته الشرطة الإسرائيلية خلال تشييع أبو عاقلة في المستشفى الفرنسي بالقدس الذي يحظى بالحماية الفرنسية.. مشاهد كهذه صادمة للغاية”.
وأبدى الاتحاد الأوروبي “استياءه” حيال “الاستخدام من دون طائل للقوة” من جانب القوات الصهيونية خلال الجنازة، حيث قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الفلسطينيين: “مستاؤون من العنف في حرم مستشفى القديس يوسف، ومن مستوى العنف من دون طائل الذي مارسته الشرطة الاسرائيلية طوال مراسم الجنازة”، مضيفة أنه “سلوك غير متكافئ من شأنه تأجيج التوترات”.
كما أكدت منظمة مراسلون بلا حدود، على أن هجمات القوات الصهيونية على جنازة أبو عاقلة مدانة وصادمة، وغير مقبولة، داعية لتحقيق دولي على الفور في ملابسات مقتلها.
وقال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس مورفي، إن الاعتداء على نعش أبو عاقلة مروع، مضيفا “سنعمل على مساءلة من يقف خلف ذلك”، وأن فريقه يطلب إجابات عما حدث.
ونددت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس، بالواقعة قائلة إنها تشعر بألم شديد إزاء الصور التي ظهرت خلال تشييع جنازة أبو عاقلة، ويجب التعامل مع مأساة قتلها بأقصى درجات الاحترام والرصانة.
من جهته قال النائب البريطاني سام تاري، إن “إسرائيل لم تكتف باغتيال أبو عاقلة، بل وضربت مشيعيها في مشهد مروع. وشدد على أهمية محاسبة إسرائيل”.
وقالت النائبة البريطانية كيم ليدبيتر، إن “مشاهد الاعتداء على المشاركين في جنازة أبو عاقلة شائنة ودنيئة ولا تغتفر”.
أما رئيس مجلس النواب الإيطالي، روبيرتو فيكو، فأكد على أن الجنازة شهدت لحظات مخزية وهجوما على نعشها، ويجب توضيح حقيقة مقتلها.
وأكدت النائبة في البرلمان الاسكتلندي مونيكا لينون، على أن ما حدث في الجنازة “دنيء وغير إنساني”، مضيفة أن “مقطع الفيديو يظهر بوضوح الشرطة الإسرائيلية، وهي تضرب بعنف حاملي النعش، مما تسبب في انزلاق التابوت وكاد يسقط على الأرض”.
وهاجم جنود صهاينة شبانا ورجالا كانوا يحملون نعش أبو عاقلة لنقله من المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية إلى الكنيسة التي أقيمت فيها الصلاة، في محاولة على ما يبدو لنزع أعلام فلسطينية كان يحملها البعض، وبدا للحظة أن النعش سيسقط أرضا.