من الصحافة الاميركية
نشرت مجلة “نيويوركر” مقالا تحليليا لروبن رايت، أشارت فيه إلى أن أوكرانيا أصبحت هي حرب أمريكا، موضحة أن الولايات المتحدة تقود تحالفا من “دول حسنة النوايا” بهدف توسيع الدعم لأوكرانيا وإضعاف روسيا والبقاء حتى بعد رحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت في المقال أن الولايات المتحدة اجتازت عتبة النية للمشاركة قصيرة الأمد وطويلة الأمد في أوكرانيا، فقد كانت بداية حذرة في الخريف والشتاء عندما حشدت روسيا، القوة النووية وصاحبة الفيتو في مجلس الأمن أكثر من 150 ألفا من قواتها على الحدود مع أوكرانيا، ولم تكن واشنطن راغبة بنخز الدب الروسي أو استفزاز فلاديمير بوتين شخصيا.
وبعد يومين من دخول القوات الروسية أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن هدف أمريكا، مع حزمة دعم عسكري هو الوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني. وفي البداية فرض البيت الأبيض عقوبات ضد روسيا والتي استهدفت عددا من المصارف والأوليغارش والنخب السياسية والشركات المملوكة من الدولة وعائلة بوتين لدفعه كي يعيد قواته إلى مكانها الذي جاءت منه، وبدون اللجوء إلى تدخل عسكري في أوكرانيا. وقال جو بايدن في بداية آذار/ مارس إن “المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا هي حرب عالمية ثالثة، وهو أمر علينا العمل على منعه”.
كشف موقع “أكسيوس” أن البيت الأبيض ومكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي اتفقا على فكرة عقد اجتماع لزعماء المنطقة كجزء من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المزمعة إلى الشرق الأوسط، والتي من المتوقع أن تتم في نهاية حزيران/ يونيو، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان.
وعن أهمية الاجتماع، قال الموقع إن اجتماع القادة الإقليميين برئاسة بايدن، إذا حدث، فإنه سيشير إلى قيادة الولايات المتحدة والتزامها في الشرق الأوسط في وقت يُنظر فيه إلى أمريكا على أنها تنسحب من المنطقة.
وبحسب الموقع، فإن بايدن قبل دعوة لزيارة دولة الاحتلال في الأشهر المقبلة، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في 24 نيسان/ أبريل.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن المستشار الإسرائيلي إيال هولاتا ونظيره الأمريكي جيك سوليفان ناقشا الزيارة القادمة خلال محادثات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وتحدث المسؤولان عن إمكانية إجراء عنصر إقليمي لزيارة بايدن.
وتأتي فكرة عقد اجتماع بين بايدن وبينيت والعديد من القادة الآخرين من المنطقة إما في دولة الاحتلال أو في دولة أخرى كوسيلة لمواصلة زخم قمة النقب التي انعقدت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أواخر آذار/ مارس الماضي لزيادة تعزيز اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المسؤولان الإسرائيليان على أن المناقشة كانت أولية للغاية وليس من الواضح ما إذا كان مثل هذا الاجتماع سيكون ممكنا، لكن المحادثات بشأن هذه القضية مستمرة، فيما امتنع البيت الأبيض عن التعليق.
ومن المتوقع أن تتم زيارة بايدن في الأسبوعين الأخيرين من شهر حزيران/ يونيو، ومن المنتظر أن تكون الزيارة قصيرة نسبيًا حيث يقضي بايدن ما بين 24 و36 ساعة على الأرض ويلتقي بمسؤولين إسرائيليين في القدس المحتلة ومسؤولين فلسطينيين في بيت لحم، بحسب ما قاله المسؤولون الإسرائيليون.