من الصحافة البريطانية
نشرت صحيفة “ميدل إيست آي” مقالا للأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد، رصدت فيه تغير مواقف الدول الغربية، وتجاهل صناع السياسة فيها لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووصف الموقع البريطاني ابن سلمان بأنه “آخر الدكتاتوريين الذين دعمتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها على مدى عقود”، لافتا إلى أنهم ليسوا أهلاً للثقة، وخضوعهم لأوليائهم وداعميهم مجرد أمر عابر.
وذكرت كاتبة المقال أن شيطنة دوائر الحكم في الغرب لولي العهد السعودي ليست بسبب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018 على يد عناصر تابعين للنظام السعودي، بل كانت نتاجا عن الحرب الروسية على أوكرانيا.
مرة أخرى، يجذب ولي عهد السعودية محمد بن سلمان انتباه وسائل الإعلام الغربية، وبشكل خاص داخل الولايات المتحدة.
لقد تبددت نشوة بعض الصحفيين الذين التقوا الأمير الصاعد في الرياض، لإجراء مقابلات معه، لتحل في أذهانهم صورة جديدة له مختلفة، فبعد أن أطلقوا عليه وصف المصلح العظيم، باتوا يتحدثون عنه بوصفه شريراً أو دكتاتوراً.
تحدى محمد بن سلمان أولياءه في واشنطن من خلال تجاهله لمطالبة الرئيس جو بايدن بزيادة إنتاج النفط، وإنقاذ الولايات المتحدة والعالم من عواقب أزمة اقتصادية وشيكة.
وبينما يستمر العالم في المعاناة بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، أخفق شركاء ابن سلمان الغربيون، والذين يشار إليهم أحياناً بعبارة الحلفاء، في فهمه.
وأصدر صحفيون بارزون أكثر من ستة كتب عن ولي العهد السعودي، كما اختار صناع السياسة في الغرب تجاهل أكثر خصاله وضوحاً، ألا وهي “الغدر”.
نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية تقريرًا بينت فيه كيف تمكّن الملياردير إيلون ماسك من الاستحواذ على تويتر في أقل من أسبوعين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها إن بعض المسؤولين الأكثر خبرة في وول ستريت وفي وادي السيليكون رفضوا قبل 12 يومًا فقط عرض إيلون ماسك لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار، معتبرينه مجرد وسيلة للتحايل.
وذكرت الصحيفة أن أغنى رجل في العالم حقق انتصارًا مذهلاً بالحصول على دعم بالإجماع من مجلس إدارة تويتر بعد وضع ثروته الشخصية على المحك لدفع 33 مليار دولار لتمويل صفقة الاستحواذ. وفي هذا السياق، قال أحد المصرفيين الذي قاد العديد من عمليات الاستحواذ في وادي السيليكون، إن هذه الصفقة تحولت في النهاية إلى “عملية معقدة للغاية”، حيث استسلم مديرو تويتر لعرض ماسك الذي حثّ بعض أكبر المساهمين في الشركة على قبوله. لكن السرعة المطلقة للصفقة جنبًا إلى جنب مع استخدام ماسك لثروته الشخصية وقدرته على جذب الاهتمام الدولي – بما في ذلك على منصة تويتر نفسها – جعلتها لا تشبه أي صفقة أبرِمت في السابق.
تحدثت الصحيفة مع العديد من الأشخاص المطلعين على خطة ماسك لإقناع مجلس إدارة تويتر بالعرض “الأفضل والأخير” في أقل من أسبوعين. وقد تنامت الشكوك حول نوايا ماسك بعد الكشف المفاجئ عن خطته للاستحواذ على تويتر في 14 نيسان/أبريل، بعد أيام فقط من تصريحه بأنه لا يريد أن يكون أكثر من مستثمر سلبي في الشركة.
ونقلت الصحيفة عن روجر ماكنامي، المستثمر التقني المخضرم في وادي السيليكون: “لم أعتقد أنه كان جادًا في البداية”. ويضيف ماكنامي أنه دون وجود تمويل أو خطة واضحة لما سيفعله بعد امتلاكه للشركة، بخلاف تقديمه وعودا غامضة بشأن حرية التعبير، بدا نهج ماسك متسرعًا كالمعتاد. ومما لا شك فيه لا تزال تغريدة ماسك سيئة السمعة التي قال فيها إنه يفكر في جعل شركته للسيارات الكهربائية “تيسلا” خاصة من خلال حصوله على تمويل في سنة 2018، لم تمح من ذاكرة الرأي العام. وبسببها، وجّهت له الولايات المتحدة لاحقًا تهمة الاحتيال على البورصة لتضليل السوق.