من الصحافة الاسرائيلية
ما زالت تبعات الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على اسرائيل، فبجانب التبعات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ظهرت هناك المسألة القانونية والحقوقية المتعلقة بارتكاب روسيا لجرائم حرب في أوكرانيا، والتخوف الإسرائيلي من أن ينطبق ذلك عليها بنظر المجتمع الدولي بالنسبة لجرائمها ضد الفلسطينيين، كما تمثل أخيرا في تصويتها بمجلس حقوق الإنسان ضد روسيا.
مع أن علاقات إسرائيل مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي تأسس عام 2006، وهو أحد أكثر الهيئات عداء للاحتلال في الأمم المتحدة، مليئة بتقلبات الاحتكاك والاستقطاب، لكن التصويت الإسرائيلي من خلاله ضد روسيا اعتبرته أوساط قانونية إسرائيلية تعزيزا لمكانة المجلس، بوصفه عملا “أحمق”، بعد أن أوقفت إسرائيل سابقا علاقاتها معه؛ بحجة انحيازه للفلسطينيين.
رافي لاوبيرت، الكاتب في موقع نيوز ون قال إن “التصويت الإسرائيلي في مجلس حقوق الإنسان ضد روسيا، والموافقة على فرض العقوبات عليها، يشير إلى حالة من الضعف والانتهازية، والافتقار لسياسة تقوم على المصالح الإسرائيلية، على اعتبار أنها ليست لاعبًا رئيسيًا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وليست عضوًا في الناتو، وقد لا تكسب شيئًا من اتخاذ موقف ضد قوة عالمية مثل روسيا، دون سبب وجيه في المقابل”.
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، واتهمه بالتشجيع على “الإرهاب”، من خلال النظام التعليمي في السلطة.
وأضاف بينيت في مقابلة مع القناة الـ12 أن عباس “يلعب لعبة مزدوجة منذ سنوات، فهو يشجع العنف والتعليم، الذي يدفع له مبالغ كبيرة، ليعلم كيف يقاتل الشاب ضد الجيش”.
وأشار إلى أن “هذه الموجة تتميز بعمليات الأفراد، ويصعب معرفة ما يدور في رأس الشاب المنفذ، لذلك سنستمر بحملة الاعتقالات، فهناك من نعتمد عليه بجيشنا وقواته”.
وتابع: “ما نفعله هو العصا والجزر”، ويقصد الحملة ضد الضفة الغربية ومدينة جنين خاصة، وشدد على أن العمليات في تل أبيب، خاصة الأخيرة، كانت بدعم من والد المنفذ الذي يعمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأعرف أنه تم طرده بالفعل، ولكن هذا هو سبب عدم لقائي بعباس.
تابع بينيت إلى أن “حزب يمينا ليس مثل جماعة بنيامين نتنياهو ، لأن حزب يمينا هو الحزب الذي يمنع حقائب المال عن حماس، والذي يرد على كل بالون يطلق من غزة “.
وقال: “إما استمرار هذه الحكومة أو الانتخابات، ونتنياهو لا يمتلك قدرة على تشكيل حكومة بديلة”، وأوضح بينيت أن “القائمة المشتركة لن تكون في الحكومة الإسرائيلية، ولا في الائتلاف، ولن تكون جزءا من الائتلاف”.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال في تصريحات قديمة، إن عناصر السلطة تلاحق التلاميذ الفلسطينيين في المدارس، وتقوم بتفتيشهم، تجنبا لتنفيذهم عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.