من الصحافة الاميركية
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير أعده مايكل أم فيليبس، إن الجيوش التي دربتها أمريكا في أفريقيا تطيح بالأنظمة المنتخبة بطريقة ديمقراطية.
وقالت إن أشكال التمرد الجارية في القارة تعطل الإستراتيجية الأمنية الأمريكية، وتمنح روسيا منفذا لتوسيع تأثيرها.
وتحدث الكاتب عن سلسلة من الانقلابات التي شهدتها القارة الأفريقية، والتي أثرت على استراتيجية الولايات المتحدة في الاعتماد على الجيوش المحلية لمواجهة المتطرفين الإسلاميين والتهديدات الأمنية الأخرى.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة دربت آلافا من الجنود الأفارقة من إدارة غارات في الصحراء، إلى جانب القادة العسكريين الذين درسوا في الأكاديمية العسكرية الشهيرة “ويست بوينت”.
وتعد برامج تدريبهم حجر الأساس في سياسة الولايات المتحدة بالقارة، وتهدف لمساعدة الحلفاء الأفارقة على زرع المهنية في قواتهم المسلحة، وقتال المعارضين المسلحين، أجانب ومحليين.
إلا أن القادة العسكريين الأمريكيين راقبوا بنوع من الغضب، وعلى مدى العام الماضي، القادة العسكريين وهم يطيحون بالحكومات المدنية، ويستولون على السلطة بأنفسهم، ما حفز قوانين تمنع الولايات المتحدة تقديم أي مساعدات عسكرية وتدريبات.
ونقلت عن الأدميرال جيمي ساندس، قائد القوات الأمريكية الخاصة في أفريقيا، قوله: “لا أحد يشعر بالدهشة والخيبة عندما تقوم القوات التي عملنا معها أو نعمل معها منذ وقت بالإطاحة بحكوماتها”. و”لم نجد أنفسنا قادرين على منعها، وبالتأكيد التقييم بأننا من يتسبب بها”.
وترى الصحيفة أن النكسة الإستراتيجية كانت واضحة في الأسابيع الماضية في “فورت بيننغ”، حيث عقدت القوات الأمريكية تجمعا لقادة القوات البرية من أفريقيا.
نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا قالت فيه إن تناول الإفطار بعد غروب الشمس في رمضان، الذي بدأ في 2 نيسان/ أبريل، لن يكون مناسبة سعيدة للكثير من السودانيين هذا العام.
فالإفطار الجماعي سيفسده نقص المواد الغذائية والأسعار المرتفعة للقمح والمواد الأساسية الأخرى.
ويتوقع الكثيرون أن يتحول رمضان هذا العام إلى مواجهة بين الشعب المحبط الذي عومل بطريقة سيئة والنظام العسكري القاسي.
وتضيف أن قلة من السودانيين يتذكرون حالة كئيبة مرت على بلدهم. فالعملة في انهيار مستمر، وخسرت ربع قيمتها في تشرين الأول/ أكتوبر.
أما التضخم، فقد وصل نسبة 260% وربما كان النسبة أعلى.
ويعاني 9 ملايين من 44 مليون نسمة من “جوع حاد”، وربما تضاعف العدد بحلول أيلول/ سبتمبر.
وتعيش العاصمة الخرطوم مواجهات يومية ضد النظام، وردا عنيفا من قوات الأمن التي قتلت 90 محتجا خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.
واللوم يقع في كل هذه الفوضى على رئيس الانقلاب عبد الفتاح البرهان، الذي أوقف في تشرين الأول/ أكتوبر عملية الانتقال للديمقراطية الهشة.
وبدأت هذه قبل ثلاثة أعوام، عندما أطاحت ثورة شعبية بعمر حسن البشير، الذي حكم السودان لمدة 30 عاما.
وعندما أيقن الجيش أنه سينهار في نيسان/ أبريل 2019، قام بالاستيلاء على السلطة للسيطرة على السياسة والاقتصاد. وأجبرت التظاهرات والضغط الدولي الجنرالات على عقد اتفاق مع قادة الاحتجاج لنقل السلطة إلى المدنيين في 2021، وقبل انتخابات كان من المتوقع إجراؤها هذا العام.
وتعهد المانحون الغربيون والبنوك المتعددة بمليارات الدولارات كمساعدة لتخفيف الدين وعدم عملية التحول الديمقراطي. إلا أن الانقلاب الثاني أوقف معظم هذا الدعم أو تم تأخيره من قبل الأمريكيين والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي أوقف تدفق 1.4 مليار دولار من الدعم والمساعدة.
وليس لدى المجلس العسكري المال وقطع الدعم السخي للمواد الأساسية، وبخاصة القمح والوقود. لكن اتخذ القرار دون أي دعم غربي أو شبكات أمان لتخفيف الصدمة على فقراء البلد. وهم والحالة هذه غاضبون ومن المتوقع تظاهرات جديدة.