من الصحافة الاسرائيلية
استطلاعات الرأي التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتائج انتخابات قد تجري اليوم ستكون مشابهة تقريبا لنتائج الانتخابات الأخيرة.
وتأتي هذه الاستطلاعات على خلفية تزايد احتمالات التوجه لانتخابات سادسة للكنيست، في أعقاب انشقاق عضو الكنيست عيديت سيلمان، عن حزبها “يمينا” والائتلاف الحكومي.
ووفقا لمختلف الاستطلاعات، يتصدر حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، نتائج الانتخابات، غير أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة، وهو أمر مشترك مع الكتلة المناوئة له، والتي تفشل بدورها في الحصول على أغلبية برلمانية.
وبذلك، تكون إسرائيل، بتوجهها إلى انتخابات جديدة ستكون الخامسة في غضون ثلاثة أعوام، قد عادت إلى المربع الأول، وإلى نفس الدوامة السياسية التي تعطل تشكيل حكومة في ظل الانقسام بين المعسكرات.
ووفقا للاستطلاعات الأخيرة، يفشل المعسكران في حشد أغلبية لتشكيل ائتلاف حكومي من 61 عضو كنيست، إذ يحصل الائتلاف الحالي على ما يتراوح بين 54 و56 مقعدا؛ فيما يحصل معسكر نتنياهو (الليكود والأحزاب الحريدية و”الصهيونية الدينية”)، على ما يتراوح بين 58 و60 مقعدا؛ فيما تحافظ المشتركة على تمثيلها بـ6 مقاعد برلمانية.
ووفقا لاستطلاع القناة 13 الإسرائيلية تزداد قوة الليكود لتصل إلى 38 عضو كنيست (29 عضو في الكنيست الحالية)، في حين يحافظ حزب “يش عتيد” على قوته ويحصل على 17 عضوا، فيما كما يحافظ يمينا على تمثيله بـ7 أعضاء كنيست.
في المقابل، يتراجع تمثيل حزب “شاس” الحريدي، ليحصل على 7 أعضاء كنيست، في حين يرفع حزب “كاحول لافان” تمثيله بمقعد برلماني واحد، ويحصل على 9 مقاعد؛ وتحصل قائمة “يهدوت هتوراه” الحريدية على 7 مقاعد، كما يحصل حزب “يسرائيل بينيتو” على 6 أعضاء كنيست، وكذلك حزب “العمل” والقائمة المشتركة (6).
وفيما يرتفع تمثيل الصهيونية الدينية إلى 8 مقاعد، وتحصل القائمة الموحدة على 4 مقاعد، يفشل حزب “تيكفا حداشا” برئاسة وزير القضاء، غدعون ساعر، في تجاوز نسبة الحسم، علما بأنه كان قد حصل في الانتخابات الأخيرة على 6 أعضاء كنيست.
وفي أعقاب انشقاق رئيسة كتلة الائتلاف في الكنيست، سيلمان، فقد الائتلاف الحكومي أغلبيته البرلمانية وتقلص تمثيله في الكنيست إلى 60 مقعدا، مقابل 54 ضمن معسكر نتنياهو، والقائمة المشتركة بمقاعدها الـ6.
وفي ظل هذه التركيبة، فإن هناك ثلاثة سيناريوهات ماثلة للتطورات التي قد تطرأ على الساحة السياسية الإسرائيلية؛ في مقدمتها اسمترار عمل الحكومة الحالية دون أغلبية، الأمر الذي قد يترجم بحكومة عاجزة عن تمرير “قوانين أساس” (تتطلب أغلبية من 61 عضو كنيست).
وستكون حكومة دون أغلبية، مكبلة وغير قادرة على تمرير الموازنة العامة الإسرائيلية، الأمر الضروري لاستمرار عملها، ما يعني أن سقوط الحكومة سيكون مسألة وقت لا غير، وإلى ذلك الحين، ستكون عاجزة عن العمل بفعالية.
ويتمثل السيناريو الثاني بنجاح محاولات نتنياهو الحثيثة بالضغط على أعضاء أحزاب اليمين في الائتلاف، تمكنه من إقناع أحدهم بالانشقاق عن الحكومة ويلتحق بمعسكر نتنياهو. والمرشحان الأبرز في هذا الإطار هما نير أورباخ وأفير كارا.
وفي هذه الحال، وبموجب الاتفاق الائتلافي، سينتقل وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، إلى منصب رئيس الحكومة الانتقالية بعد حل الحكومة بموجب أغلبية المعارضة، وستنظم انتخابات إسرائيلية جديدة خلال ثلاثة أشهر.
والسيناريو الثالث والأضعف، هو نجاح المعارضة بإقناع 7 أعضاء في الائتلاف بالانشقاق عن الحكومة، والانضمام إلى صفوف المعارضة، التي ستتمكن بذلك من حجب الثقة عن الحكومة وتشكيل حكومة بديلة يترأسها أحد أعضاء الكنيست عن المعارضة، دون الحاجة إلى تنظيم انتخابات جديدة.