ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن العديد من الدول الأوروبية تعمل على تسريع خطط التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت الصحيفة، إن العديد من الدول تميل أكثر إلى الوقود الأحفوري، وهي في سباق لحجز إمدادات كافية من مصادر غير روسية، بما في ذلك المزيد من الفحم، لضمان قدرتها على تدفئة المنازل ونقل البضائع خلال السنوات المقبلة.
وتعرضت أسواق الطاقة إلى صدمة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب شح المعروض، وزيادة الإقبال، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز بشكل كبير.
وتتزامن أزمة الطاقة في أوروبا مع التضخّم المستمر، وأزمة سلاسل التوريد العالمية وغيرها من المشاكل المتعلقة بكورونا، التي هددت بالفعل الاقتصاد العالمي.
وتمثل أزمة الطاقة العالمية معضلة للقارة الأوروبية، التي تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية بنسبة 40 بالمئة، لا سيما الغاز الطبيعي الذي يستخدم لتوليد الكهرباء وتدفئه المنازل.
وكتب لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك” العملاقة لإدارة الأصول، خلال رسالة سنوية للمساهمين: “أعتقد أن الأحداث الأخيرة ستسرع في الواقع التحول نحو مصادر أكثر اخضرارا للطاقة في أجزاء كثيرة من العالم”.
والآن، تخطط الولايات المتحدة لتعزيز شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، للوصول لهدف 50 مليار متر مكعب أو أكثر سنويا حتى عام 2030 على الأقل، للمساعدة في تلبية طلب القارة المتزايد على الطاقة التقليدية.
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أعده وارين ستروبل قال فيه إن التركيز الأمريكي على كشف المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأوكرانيا يمثل جبهة جديدة في حرب المعلومات الأمريكية مع روسيا.
فمن أجل مواجهة الكرملين صادق جو بايدن على مبادرة لنزع السرية عن المعلومات ومشاركتها مع الرأي العام والحلفاء.
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين قاموا عندما حشدت روسيا قواتها على الحدود مع أوكرانيا بداية كانون الأول/ ديسمبر بالنظر إلى عدد من الخرائط السرية التي كشفت عن الحضور العسكري الروسي. وقدمت الإدارة نسخة من الخرائط المرفقة بنص إلى صحيفة “واشنطن بوست” نشرتها في 3 كانون الأول/ ديسمبر قبل أيام من المكالمة الحادة بين الرئيس بايدن والزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
وكان نشر الخريطة، الذي خلط بين عملية جمع المعلومات السرية والصور التجارية الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، بمثابة بداية جهود غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية لاستخدام المعلومات السرية لتشكيل معركة أوروبا الأكثر دموية منذ عقود.
وقالت إن النهج الجديد الذي قام على التشارك في المعلومات الأمنية التي اقتصرت في العادة على صناع السياسة وتضمنت تحديثا مستمرا للوجود العسكري الروسي على الحدود وتقديم تفاصيل عن محاولة روسية للقيام بعملية تبرر فيها الغزو وحتى ما سرب للصحافة في الأسبوع الماضي عن وجود نزاع بين بوتين وجنرالاته.