من الصحافة الاسرائيلية
يتخوف إسرائيليون من الاتجاه المستمر نحو الدولة الواحدة الذي يضيع كل فرصة بالتسوية مع الفلسطينيين، ويبدد حلم “الدولة اليهودية”، الأمر الذي سيلقي بظلاله السلبية لا سيما انكشاف الممارسة الفعلية لنظام الفصل العنصري.
وتعيد الأوضاع الأمنية الحالية في الأراضي المحتلة، إلى أذهان الإسرائيليين ذلك الخلاف القديم الجديد بين اليمين واليسار منذ حزيران (يونيو) 1967، حول مستقبل التواجد العسكري في الأراضي المحتلة، حيث يعمل اليمين، بجهود كبيرة، من أجل استمرار السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن أجل توسيع المستوطنات، وفي الجانب الآخر، حيث اليسار التقليدي، فيتمثل موقفه في أن على إسرائيل إخلاء المستوطنات، ودعم قيام دولة فلسطينية.
وقال نير أفيشاي كوهين الناشط الحقوقي، وعضو مجلس الإدارة السابق في حزب ميرتس، والمتحدث باسم “كسر جدار الصمت”، في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “في السنوات العشرين الأخيرة من حكمه، نجح اليمين الإسرائيلي في تطبيع الاحتلال، وتعويد الإسرائيليين على أن الضفة الغربية جزء من الدولة، رغم حقيقة أن إسرائيل الرسمية لم تعترف بذلك قط، وكادت أن تفعل ذلك من خلال خطة الضم التي جمدت في لحظاتها الأخيرة خلال عهد نتنياهو”.
وأضاف: “لكن ذلك شمل ضمنيا قتلا لفكرة حل الدولتين، من خلال توسيع المستوطنات، وإنشاء بؤر استيطانية جديدة غير قانونية”.
أعلنت عضو الكنيست الإسرائيلي، عيديت سليمان، عزمها الاستقالة من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وبذلك تفقد الحكومة الأغلبية بالكنيست.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عضو الكنيست عيديت سليمان من حزب يمينا، الذي يتزعمه بينيت، قررت الاستقالة.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن الاستقالة تأتي بسبب خلافات أيديولوجية عميقة مع عناصر الحكومة من أحزاب اليسار، مشيرةً إلى أنها أبلغت مقربين منها أنها “لم تعد تحتمل ذلك”، وأنها ستقدم استقالتها هذا الصباح.
وأشارت القناة إلى أنه بعد عشرة شهور من تشكيل حكومة بينيت، فإنها تخسر الأغلبية في الكنيست، ويبدو أنها تقترب من نهاية مسارها وانهيارها.
ويصبح لدى الائتلاف الحكومي 60 مقعدا بدلا من 61، ويعني ذلك أنه لم يعد لديه الأغلبية لتمرير أي قانون في الكنيست.