من الصحافة الاميركية
قالت وكالة “بلومبيرغ” إن دولا خليجية تسعى إلى إبرام اتفاق دفاعي “مكتوب” مع واشنطن، يوفر دعما لها بعد التصعيد الحوثي الأخير في اليمن، والهجمات على الإمارات والسعودية.
ولفتت إلى أن مصدري النفط يسعون إلى معاهدة رسمية مع الولايات المتحدة وإعادة رسم العلاقة التي تعود إلى عقود طويلة، في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات جيوسياسية، نقلا عن مسؤولين مطلعين لم تسمهم.
وأشارت المصادر إلى الاتفاق الإماراتي الفرنسي كنموذج محتمل، حيث نشرت باريس طائرات مقاتلة من طراز رافال لحماية المجال الجوي الإماراتي، بعد الهجوم الحوثي على أبوظبي.
ووفقا لمطلعين على النقاشات، فإن السعودية تسعى أيضا للحصول على ضمانات، فيما طلبت الإمارات من إسرائيل المساعدة في دفع الاتفاق.
ولم تعلق الإمارات أو السعودية رسميا، على ما نشرته “بلومبيرغ”.
وذكرت بلومبيرغ في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل تضغطان على الولايات المتحدة لصياغة استراتيجية أمنية للشرق الأوسط في حالة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه عقد “اجتماعا رائعا” مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ناقشا خلاله الحرب في أوكرانيا، وهي واحدة من عدة قضايا لا تتفق عليها واشنطن وشركاؤها في الخليج اتفاقا تاما.
وذكر أنه أكد للشيخ محمد دعم واشنطن للإمارات في مواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، ورحب بدعم الإمارات لجهود التوصل إلى هدنة في اليمن قد تتمخض عن وقف إطلاق النار.
وتريد واشنطن من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا بشأن هجومها على أوكرانيا سواء من خلال التصويت مع الولايات المتحدة ضد موسكو في الأمم المتحدة أو الانضمام إلى العقوبات الغربية أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا.
ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي في تقرير بعنوان “المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا تسفر عن هدنة دون اتفاق وقف إطلاق النار” أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول استؤنفت بعد توقف دام أسبوعين. وهذه المرة الثانية التي يلتقي فيها الطرفان في تركيا، التي سعت إلى وضع نفسها كوسيط نزيه في الصراع. وقد قررت موسكو تقليص النشاط العسكري بشكل أساسي في ضواحي كييف وتشيرنيهيف من أجل زيادة الثقة المتبادلة في المفاوضات المستقبلية للوصول إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا وتوقيعه.
وقال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخامية إن “الفوز الأول” لأوكرانيا كان نقل المفاوضات من روسيا البيضاء – الحليف الوثيق لروسيا – إلى تركيا التي تعتبر نفسها في وضع فريد لتكون وسيطًا إن لم تكن بالفعل وسيطًا فعليا في الحرب، وذلك بصفتها قوة في البحر الأسود وعضوا في الناتو ولديها علاقات تجارية وأمنية مهمة مع روسيا وأوكرانيا على حد سواء.
رغم التفاؤل، يحذّر المراقبون من أن نهاية الصراع ليست مؤكدة. وفي كلتا الحالتين، ستكون تركيا في وضع يسمح لها بالفوز بجزء كبير من عقود إعادة الإعمار في حال حل السلام في أوكرانيا.
نشرت صحيفة “بارونز” الأمريكية تقريرا بعنوان “أسعار النفط تنخفض مرة أخرى… هذه المرة بسبب محادثات السلام” سلطت من خلاله الضوء على تأثير محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا على أسعار النفط. وقد شهدت أسعار النفط تراجعا بعد استئناف محادثات السلام بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في إسطنبول. وفي تغريدة على تويتر شاركها يوم الإثنين، أعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن امتنانه لتركيا لاستضافتها الجولة القادمة من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا قائلا: “آمل أن تحقق هذه المفاوضات في ظل الوساطة التركية نتائج تخدم مصالح السلام في أوكرانيا”.