من الصحافة الاسرائيلية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيادة في التقدم للحصول على رخصة حيازة أسلحة نارية، تزيد عن 700 بالمئة، عقب العمليات التي وقعت في الخضيرة أمس وبئر السبع الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إنه في أقل من 12 ساعة، تم تقديم أكثر من 430 طلبا لإصدار رخصة حيازة أسلحة نارية.
وأوضحت أنه ابتداء من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، الأحد، وحتى الساعة الثامنة صباح الاثنين، تم استلام 433 طلبا جديدا للحصول على رخصة حيازة أسلحة نارية.
وأشارت إلى أن الزيادة الكبيرة في الطلب على تراخيص الأسلحة، تعتبر ظاهرة معروفة نسبيا في الأيام التي تعقب هجوما، لكنها هذه المرة سجلت قفزة كبيرة بأكثر من سبع مرات من المعتاد.
وبينت أن متوسط الطلبات عادة يكون حوالي 60 طلبا في اليوم، بينما هذه المرة تم تقديم أكثر من 430 طلبا في أقل من 12 ساعة.
ولفتت إلى أنه عادة بعد حوالي يوم من الهجوم، يحدث انخفاض في عدد الطلبات المقدمة.
ونبهت إلى أن الأسبوع الماضي شهد زيادة في عدد الطلبات المقدمة إلى اللواء الجنوبي لمكتب ترخيص الأسلحة النارية في وزارة الأمن الداخلي لدى الاحتلال، عقب الهجوم في بئر السبع.
اهتمت الصحف الصادرة لدى إسرائيل، بالحديث عن عملية إطلاق النار التي نفذت في مدينة الخضيرة، بالتزامن مع “قمة النقب” التي عقدتها تل أبيب بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية و4 دول عربية مطبعة مع الاحتلال، هي مصر والإمارات والمغرب والبحرين.
وأدت عملية إطلاق النار التي وقعت في مدينة الخضيرة المحتلة إلى مقتل جنديين من الاحتلال الإسرائيلي، فيما استشهد المنفذان.
وبينما يصاب الإسرائيليون بالذهول من توالي العمليات الفدائية الفلسطينية الأخيرة، التي بدأت في بئر السبع ولم تنته بعد في الخضيرة، وبينهما سلسلة هجمات فردية متقطعة، تتوجه الأنظار إلى ما يصفونه بـ”الإخفاق” الذي مني به جهاز الأمن العام- الشاباك.
وتعتبر عملية الخضيرة هي الثانية خلال أربعة أيام، فيما نُفذت سبع من الهجمات التسع الأخيرة من قبل حاملي بطاقة الهوية الزرقاء، معظمهم من سكان شرق القدس.. رغم أن منفذي هذه الهجمات لديهم ماض أمني يعرفه الشاباك جيدا.
وذكر الخبير العسكري يوسي يهوشوع في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “التقييم الميداني الخاص بالجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام قبل شهر رمضان يشير إلى حصر احتمالية حدوث تصعيد أمني في القدس وأراضي الضفة الغربية”.
وتابع الخبير: “لكن من الواضح أن هجوم الخضيرة، وقبله بئر السبع، لم يكونا عفويين، بل مخططًا لهما مسبقًا، لأن المسلحين ظهروا منظمين بشكل احترافي، وقد استطاعوا أن يفلتوا من تعقب الشاباك، رغم أنه متواجد بقوة بين فلسطينيي48، وكان يتوقع أن يأتي بنتائج أفضل، لكن دون جدوى”.
وأضاف أن “عملية “حارس الأسوار” في أيار/ مايو 2021 التي شهدت انخراطا كبيرا لفلسطينيي48 في أحداث القدس وغزة، وتطلبت دعوة للاستيقاظ في أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، مع التركيز على العناصر ذات الأبعاد الوطنية”.
واستطرد بالقول: “لكن عمليتي بئر السبع والخضيرة تؤكدان أن الشاباك لم يتوفق في إعطاء إشعار مسبق بالأحداث، أو أثناء الاضطرابات، ما يعني أن استخلاصه للدروس المستفادة من العملية الأخيرة ظهرت محدودة، ليس فقط في مجال المراقبة، بل في غياب اليقظة المطلوبة منه”.