السيد عبد الملك الحوثي حذر تحالف العدوان من تفويت فرصة مبادرة السلام
حذر قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تحالف العدوان السعودي الأمريكي من تفويت فرصة مبادرة تعليق العمليات العسكرية، مؤكدا أن المعتدين سيندمون إذا فوتموها.
وفي كلمة له خلال لقاء موسع حضره العلماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك اليوم الاثنين، قال السيد عبدالملك: “بتوفيق الله تم تدشين العام الثامن بعملية كسر الحصار الثالثة التي وصل صداها كل العالم”.
وشدد السيد عبدالملك على أنه ليس أمام المعتدين مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، مؤكداً بقوله: “أننا لن نألو جهدا في التصدي للعدوان والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبدا باستمرار الحصار”.
واستهل السيد عبدالملك كلمته بالمباركة بقدوم شهر رمضان المبارك، وحث على الإحسان والتكافل ومساعدة الفقراء والمحتاجين. وأشار إلى أن فئة كبيرة من مجتمعنا تعاني من ارتفاع الأسعار والحصار إضافة للأحداث في أوكرانيا والحرب الباردة بين روسيا وأمريكا وما نتج عنها من تأثيرات.
وقال السيد عبدالملك: “هناك مساحة كبيرة تنتشر فيها المعاناة والمأساة والعنوان الأول لمساعدتهم هو الإطعام في شهر رمضان وغيره”، مضيفا أن من أهم ما يجب الحرص عليه في شهر رمضان هو مساعدة الآخرين وبشكل أساسي في إطعامهم. وأوضح أن ارتفاع الأسعار يسبب معاناة للكثير من الأسر خصوصا في ظل انخفاض المداخيل بسبب الحصار، معتبرا الحصار جرم كبير من تحالف العدوان وهو من أبشع جرائمهم الوحشية اللاإنسانية.
وتابع السيد عبدالملك “تحالف العدوان يريد أن يعاني كل أبناء شعبنا في الحصول على متطلبات حياتهم، ويحارب الشعب اليمني بكله والحصار حرب شاملة تصل إلى كل أسرة ومنزل. ونوه إلى أن السياسات الاقتصادية للنظام السابق القائمة على الاستيراد وتعطيل الإنتاج الداخلي أحدثت ضررا كبيرا على شعبنا، وأن من أضرارها هو التأثر الكبير بالحرب في أوكرانيا لأن 30% من القمح في اليمن مستورد من أوكرانيا، مشيرا إلى أن السياسات الأمريكية تنشر الحروب وتصنع الأزمات وتجلب الشر للبشرية.
وأردف السيد عبدالملك أن من أسباب المعاناة أيضا العبث في الداخل سواء من التاجر بمساهمة من بعض المسؤولين أو الاحتكار ورفع الأسعار. وشدد أن على وزارة الصناعة والتجارة ومسؤولي المحافظات مواجهة تأثيرات ظروف الحصار والمتغيرات الدولية، وعلى الجميع التعاون بمواجهة التلاعب بالأسعار والاحتكار.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن على مسؤولي الدولة أن يندمجوا مع المجتمع ويكونوا بين الناس ليعرفوا كل التفاصيل، داعياً بأن يكون دور الإعلام إيجابيا في معالجة المشاكل وليس التلاعب بآلام الناس والدفع نحو الفوضى، مؤكدا أن على التجار أن يتقوا الله وألا يستغلوا شهر رمضان لرفع الأسعار.
وأشاد السيد عبدالملك بمبادرة بعض التجار لخفض الأسعار في شهر رمضان، منوها إلى أنها عمل رائع ولفتة إنسانية وأخلاقية ونأملها من كل التجار الخيرين.
وفي ختام كلمته، دعا إلى العناية بأسبوع النظافة وإطلاق حملة قبل شهر رمضان، شاكرا الإخوة من عمال النظافة.