من الصحافة الاميركية
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا لمراسلتها سارة دعدوش، قالت فيه إن المسؤولين القطريين والسعوديين أشاروا إلى ما يقولون إنه تناقضات غير عادلة في كيفية استجابة الغرب للمعاناة الإنسانية؛ حيث تصرّف بسرعة لمساعدة أوكرانيا، بطريقة لم يشهدها اللاجئون والصراعات في الشرق الأوسط.
في منتدى الدوحة صفق الحاضرون عندما أشار وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن “المعاناة الإنسانية” التي تشهدها أوكرانيا “كانت هي المعاناة ذاتها في العديد من دول هذه المنطقة منذ سنوات”.
وقال إن الرد الدولي الغامر لمساعدة الأوكرانيين يجب أن يشكل سابقة، وأن يتم تطبيقه بالمثل عندما يشهد العالم “الوحشية” ضد السوريين والفلسطينيين والليبيين والعراقيين والأفغان.
وأضاف أنه يأمل أن تكون “دعوة للاستيقاظ للجميع في المجتمع الدولي للنظر إلى منطقتنا”، ومعالجة القضايا “بنفس مستوى الالتزام” الذي شهدناه في أوكرانيا.
عكس تعليقات المسؤول القطري المشاعر التي انتشرت في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
شعر الناس في البلدان التي تعاني من الأزمات، مثل سوريا وأفغانستان والعراق، بالغضب من بعض التغطية الإعلامية التي تصور الصراع الأوكراني على أنه مختلف تماما عن إراقة الدماء في بلدانهم، بحسب الصحيفة.
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أعده ديفيد كلاود ودوف ليبر وستيفن كالين قالوا فيه إن العلاقات الأمنية الجديدة تعيد تشكيل الشرق الأوسط، حيث يحاول أعداء الأمس احتواء إيران وإعادة التفكير في الدور الامني الأمريكي بالمنطقة ومحاولة الصين وروسيا استغلال ما خلفته واشنطن.
وقالت إن قمة النقب تلخص التغيرات في التحالفات وعمليات الاصطفاف التي جمعت المسؤولين العرب والإسرائيليين والأمريكيين معا ولأول مرة في إسرائيل للتفاوض وتوسيع شراكتهم المزدهرة.
وقال المسؤولون العرب والإسرائيليون إنهم يناقشون شراكة أمنية غير مسبوقة وعلاقات عسكرية واقتصادية واستراتيجية مشتركة ضد إيران.
وما يدفع عمليات ترتيبب العلاقات في المنطقة المفاوضات غير المكتملة مع إيران بشأن ملفها النووي، والصدع الجديد حول الحرب الأوكرانية ودعم دول المنطقة للموقف الأمريكي، في وقت تحاول فيه إدارة جو بايدن إقناع كل من إسرائيل والسعودية دعم موقفها من المحادثات مع إيران وعزل روسيا.
وجمعت القمة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية إسرائيل والمغرب والبحرين والإمارات ومصر، وأضيفت الأخيرة لقائمة المشاركين في اللحظة الأخيرة كإشارة عن استعداد القاهرة لعلاقات أكثر دفئا مع إسرائيل.