من الصحافة الأميركية
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستقترح زيادة الضرائب على الأثرياء الأميركيين في مشروع ميزانية 2023، المقرر تقديمه الإثنين.
ويستهدف هذا الاقتراح تحت مسمى “الحد الأدنى للضريبة على دخل أصحاب المليارات” نحو 700 من الأثرياء الأميركيين، عبر فرض معدل ضريبة لا يقل عن 20% على الدخل الذي يزيد عن 100 مليون دولار سنوياً.
ووفق البيت الأبيض، فإنّه “مع هذا الحد الأدنى للضريبة، لن يخضع الأميركيون الأكثر ثراءً بعد الآن لمعدل ضرائب أقل من المعلمين أو عناصر الإطفاء”.
و ينبغي أن يحصل هذا المشروع على موافقة الكونغرس الأميركي ليتم تطبيقه، حيث من المتوقع أن يرفع هذا الإجراء الجديد العائدات الجديدة إلى 360 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وسيؤدي مشروع البيت الأبيض هذا إلى تغيير جذري في فاتورة ضرائب أصحاب المليارات الأميركيين، في حين كان فرض الضرائب على الأكثر ثراءً أحد أبرز اهتمامات الديمقراطيين خلال الحملة الرئاسية لعام 2020.
وأظهرت دراسة أجرتها الإدارة الأميركية، خلال الخريف الماضي، أنّ 400 أسرة من أصحاب المليارات دفعت ما معدله 8,2% فقط كضرائب على دخلها بين عامي 2010 و2018. ويعد هذا المعدل أقل بكثير من مثيله الذي تدفعه العديد من الأسر الأميركية.
ووفق الحسابات التي نقلتها صحيفة “واشنطن بوست” عن غابرييل زوكمان، الخبير الاقتصادي من جامعة بـ”بركلي” في كاليفورنيا، سيتعين على إيلون ماسك، رئيس شركة “تيسلا” وأغنى رجل في العالم، دفع 50 مليار دولار كضرائب إضافية، وعلى جيف بيزوس، مؤسس “أمازون”، دفع حوالى 35 ملياراً أخرى.
اشارت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير، الى إن الاجتماع في إسرائيل الأحد يعتبر اختراقا دبلوماسيا مهما نظرا لأنه يجمع وزراء عربا وأميركيين في أول قمة داخل إسرائيل. ويشارك في الاجتماع الذي سيعقد في النقب وزراء خارجية الإمارات ومصر والبحرين والمغرب إلى جانب وزيري الخارجية الأميركي والإسرائيلي. وهو بمثابة إشارة عن قبول عربي بإسرائيل وإعادة اصطفاف لدول الشرق الأوسط التي تسارعت بعد حرب أوكرانيا. كما ويشير إلى محاولة لإحياء العلاقات المصرية – الإسرائيلية وتفعيل للدور المصري كجسر بين إسرائيل والدول العربية. ولم تكن مصر على قائمة الدول المشاركة عندما أعلن عنه يوم الجمعة ولكنها أضيفت يوم السبت.
وذكرت الصحيفة إن الاجتماع هو إشارة عن المنافع التي بدأت تجنيها من اتفاقيات السلام التي وقعتها مع دول عربية قبل عامين. ونقلت عن عبد الخالق عبد الله، المحلل الإماراتي “هذه طريقة يتحدث فيها أصدقاء أميركا وشركاؤهم بشكل جمعي معها وليس فرديا” وربما استمعت أميركا أكثر.
ولم توقع دول عربية أخرى اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وتظهر استطلاعات الرأي أن الكثير من العرب لا يدعمون التطبيع. وبالنسبة لدول الخليج فإرسال رسالة قوية لأميركا وعدوتهم إيران يتفوق على ثمن إغضاب الشارع العربي. وعندما وقعت إسرائيل اتفاقيات التطبيع عام 2020 طرحت أسئلة حول وظيفية وديمومة العلاقات الجديدة.
وفي الشهر الماضي، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يزور البحرين، واعترف أن العلاقات بحاجة إلى التطور والتحول “من الاحتفال إلى الجوهر”. ولقاء في المدينة الصحراوية في النقب سدي بوكر سيكون استعراضا ورمزيا، ولكن الجهور هو ما يهم إسرائيل. ورغم مساعدة الولايات المتحدة إسرائيل على توقيع الصفقات مع الإمارات والمغرب والبحرين، فإن إسرائيل هي التي تقوم بالتوسط بين أميركا والدول العربية. وسيكون اللقاء بمثابة منبر لمناقشة الخلافات ومظاهر القلق المشتركة بشأن أوكرانيا وسيكون فرصة لأنتوني بلينكن لمناقشة قضية أوكرانيا وتشجيع حلفائها في الشرق الأوسط للاصطفاف معها من أجل عزل روسيا.
وباستضافتها، إسرائيل ستجمع بلينكن وعبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي. ورفضت الإمارات حتى هذا الوقت المطالب الأميركية بزيادة معدلات إنتاج النفط من أجل مساعدة حلفائها الحصول على بدائل عن الغاز الروسي. إلا أن إسرائيل التي أثنت عليها واشنطن لجهودها في التوسط بين روسيا وأوكرانيا- رفضت شجب الغزو الروسي. وباتت إسرائيل التي ظلت معزولة من معظم الدول العربية تعمل جنبا إلى جنب لحماية مصالحها من تداعيات الحرب في أوكرانيا وكذلك مصلحة احتواء إيران.
وسيلتقي وزراء الخارجية في وقت وصلت فيه الجهود الأميركية لإحياء الملف النووي مع إيران إلى ذروتها. وسيكون بمثابة فرصة للمشاركين للتعبير عن مظاهر قلقهم لبلينكن حول كل مظاهر الصفقة المقترحة التي تعتبر متساهلة مع إيران وتشجيع واشنطن المشغولة بالحرب أن تلعب دورا مهما في المنطقة. وحتى نكون متأكدين، كانت إسرائيل لاعبا دوليا وبخاصة في مجال التكنولوجيا والرقابة الإلكترونية والمعدات العسكرية وكذلك الدهاء الدبلوماسي وقبل عمليات التطبيع بوقت طويل. وكانت تاريخيا القناة الخلفية لواشنطن في العلاقات السرية بينها ودول الخليج والتي بدأت قبل عدة سنوات من إكمال اتفاقيات التطبيع عام 2020. لكن قدرة إسرائيل للعمل كوسيط معروف بين الدول الأخرى وليس فقط الحفاظ على دورها في العلاقات الثنائية أو تمرير رسائل لواشنطن تعتبر أمرا جديدا. ولم تتحول إسرائيل إلى جسر بين واشنطن والعالم العربي بل وكوسيط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث سافر بينيت إلى موسكو واجتمع مع بوتين.