من الصحافة الاميركية
كشفت وكالة بلومبيرغ، عن أسباب غضب السعودية من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن بعض الأسباب شخصية وأخرى إقليمية.
وقالت الوكالة في تقرير، إن إعادة بناء العلاقات بين واشنطن والرياض، لن تكون سهلة، خاصة أن قرار الرئيس جو بايدن، تجاوز ولي العهد محمد بن سلمان، والتعامل فقط مع والده المسن، يعتبره السعوديون إهانة شخصية، ولن تغفر بين عشية وضحاها.
وأشارت إلى أن قادة السعودية، يشعرون بالاستياء من الاهتمام الذي توليه أمريكا بجارتهم الصغيرة قطر، وهم يدركون أن واشنطن تتصل بهم فقط، عندما تحتاج إلى خدمة.
ولفتت إلى أن السعودية وإسرائيل والإمارات، تطلب معالجة المخاوف طويلة المدى، المتعلقة بدعم إيران لجماعات مسلحة، وتريد ضمانات أمنية دائمة، قبل احتشادهم وراء جهود بايدن لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورفع الإنتاج بأسواق النفط.
وكان ملفتا في إدانة الولايات المتحدة، للهجمات الأخيرة، تعهد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بأن الولايات المتحدة، ستدعم بالكامل “شركاءنا في الدفاع عن أراضيهم”.
وأعقب ذلك، نقل الولايات المتحدة، عددا كبيرا من صواريخ باتريوت، المضادة للصواريخ إلى السعودية، خلال الأسابيع الأخيرة، بناء على طلبات عاجلة من الرياض، في ظل توتر العلاقات. بحسب ما أفاد به مصدر مسؤول مطلع للوكالة.
وكانت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، قالت قبل أكثر من أسبوع، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ألغى زيارة كانت مقررة إلى الصين، من أجل الاستماع إلى مكالمة الرئيس جو بايدن مع والده الملك سلمان.
ونقلت “سي أن أن” عن مصادر، قولها إن “سبب إلغاء زيارة ابن سلمان للصين ليس التداخل في جدول مواعيده كما ذكر حينها، بل هو حرصه على الاستماع لمكالمة بايدن”.
ووفقا للمصادر فإن “محمد بن سلمان استمع إلى مكالمة بايدن لكنه لم يتكلم”.
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد يُقال من منصبه قريباً، حيث يهدد التضخم المتصاعد والخلاف مع الجيش قبضته على السلطة.
فقد تحركت الأحزاب السياسية المعارضة للتصويت على سحب الثقة من البرلمان بعد أن بدا أن خان قد فقد دعم الأغلبية ودعم الجيش القوي في البلاد. ففي الأسبوع الماضي، اهتز حزب خان، حركة الإنصاف الباكستانية، بسبب انشقاق ما لا يقل عن عشرة أعضاء في البرلمان الذين اتهموا زعيمهم بالفشل في معالجة تضخم كبير.
خان، وهو نجم كريكيت سابق، استنكر منتقديه كجزء من مؤامرة متأثرة بأميركا.
وقال عارف رفيق رئيس شركة استشارات المخاطر السياسية في نيويورك إن خان مقاتل. وأضاف: “لكن الأمر ببساطة لا يبدو أنه ستكون لديه الأرقام اللازمة للنجاة من تصويت بحجب الثقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الأهمية بمكان عدم رضا الجيش عن خان، الذي يُنسب انتخابه عام 2018 على نطاق واسع إلى دعم الجيش. وبدا أن جنرالات البلاد يزعجون خان لمحاولته تعيين مساعد مخلص مسؤول عن الجيش على الرغم من اعتراض كبار المسؤولين.
وقبل التصويت، المتوقع في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، قال خان إنه سيجمع مليون مؤيد لتجمع حاشد في إسلام أباد في نهاية هذا الأسبوع. وردت المعارضة بالإعلان عن احتجاج مضاد، مما أثار مخاوف من مواجهات عنيفة.