من الصحافة الاميركية
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن التونسيين أصبحوا يشككون بمزاعم الإصلاح التي أطلقها رئيس البلاد قيس سعيّد في 25 تموز/ يوليو الماضي، بعد أن أصيبوا بخيبة أمل بسبب الوعود التي لم تتحقق.
وأطلق الرئيس قيس سعيد، الذي يمتلك سلطة شبه مطلقة، استشارة إلكترونية قال إنها ستؤدي إلى دستور جديد وانتخابات، لكن هذه العملية وقع تجاهلها من قبل الكثيرين.
واكتسب الرئيس التونسي قيس سعيّد سلطة شبه مطلقة خلال الأشهر الثمانية الماضية حيث عزل البرلمان، واعتقل المعارضين، وحكم بمرسوم رئاسي أصدره باسم الشعب التونسي.
وفي مهمة نصبها بنفسه لإنقاذ التونسيين العاديين من نظامهم السياسي الفاسد والاقتصاد المنهك، دعا سعيّد الشعب للمشاركة في الاستشارة الوطنية هذا الشتاء يساعدون فيها في صياغة دستور جديد.
لكن حوالي نصف مليون تونسي فقط، من بين ما يقرب من 12 مليون نسمة، شاركوا في الاستشارة عبر الإنترنت التي استمرت شهرين بحلول موعد انتهائها وفقا لإحصاءات حكومية.
قد يكون ضعف الإقبال قد انعكس على مشاكل تقنية حالت دون وصول المواطنين إلى منصة الاستشارة إذ يفتقر الكثير من السكان إلى الإتصال بالإنترنت، لا سيما في المناطق الريفية. لكن التونسيين والمحللين قالوا إن الكثير من الناس فقدوا الاهتمام بإصلاحات سعيّد لأن وعوده، التي قوبلت بالترحيب بعد استيلائه على السلطة في 25 تموز/ يوليو الماضي، لم تتحقق.
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة ترسل بعض معدات الدفاع الجوي السوفياتية الصنع التي حصلت عليها سراً قبل عقود لتعزيز قدرات الجيش الأوكراني في محاولاته لصد الهجمات الجوية والصاروخية الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأنظمة الدفاعية التي قال أحد المسؤولين الأميركيين إنها تشمل نظام “أس إيه 8” (SA-8) تعود إلى عقود من الزمن. وقد حصلت عليها الولايات المتحدة حتى تتمكن من فحص التكنولوجيا التي يستخدمها الجيش الروسي، والتي صدّرتها موسكو إلى عدد من بلدان العالم.
هذه الأسلحة مألوفة للجيش الأوكراني الذي ورث هذا النوع من المعدات بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.
وقد رفض البنتاغون التعليق على قرار الولايات المتحدة استخدام ترسانتها غير المعروفة من الأسلحة السوفياتية، والذي يأتي في الوقت الذي تقوم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بجهد كبير لتوسيع قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.
وحصلت الولايات المتحدة على مدى عقود على عدد صغير من أنظمة الدفاع الصاروخي السوفياتي كي يتم فحصها من قبل خبراء الاستخبارات الأميركية والمساعدة في تدريب القوات الأميركية.
وحظيت هذه الجهود السرية الأميركية باهتمام الرأي العام في العام 1994، عندما شوهدت طائرة نقل سوفياتية الصنع في مطار هانتسفيل في ولاية ألاباما. وتم الكشف لاحقاً عن أن الطائرة كانت تحمل نظام دفاع جوي من طراز “أس – 300” (S-300) كانت الولايات المتحدة قد حصلت عليه في بيلاروسيا، كجزء من مشروع سري بمشاركة مقاول في البنتاغون بتكلفة 100 مليون دولار، بحسب مسؤول سابق مشارك في المهمة.
إن نظام “أس-300” يسمّى “SA-10” من قبل حلف الأطلسي (الناتو)، وهو نظام دفاع جوي متقدم طويل المدى يهدف إلى حماية مناطق واسعة على نطاق أوسع بكثير. أما “SA-8″، فهو نظام دفاع جوي تكتيكي قصير المدى مصمم للتحرك مع القوات البرية وتوفير غطاء لها من الطائرات والمروحيات. وفي حين أن “SA-8” له نطاق أقصر، إلا أنه أكثر مرونة في نقله، ومن المحتمل أن يكون أسهل في إخفائه.
وقالت الصحيفة إنه تم الاحتفاظ ببعض الأسلحة من الطراز السوفياتي في قاعدة “ريدستون أرسينال” (Redstone Arsenal) في ألاباما، والتي يشير موقعها في شبكة الإنترنت إلى أنها بمثابة “مركز للجيش لبرامج الصواريخ والصواريخ”. وقال المسؤولون إن بعض ما أرسلته الولايات المتحدة على الأقل كان من تلك القاعدة، وأضافوا أن طائرات “C-17” طارت أخيراً إلى مطار قريب في هانتسفيل.
وقال مسؤول أميركي إن “إس -300” من بيلاروسيا لم يكن من بين الأنظمة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا.
ويسمح مشروع قانون الإنفاق الحكومي السنوي الذي أقره الكونغرس أخيراً، ووقعه الرئيس بايدن، للإدارة بنقل الطائرات والذخيرة والمركبات وغيرها من المعدات الموجودة في الخارج بالفعل إلى الجيش الأوكراني وإلى الشركاء في منظمة حلف شمال الأطلسي.