من الصحافة الاسرائيلية
مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان، تتزايد المخاوف الإسرائيلية مما تعتبرها الزيادة المقلقة في عدد الهجمات الفلسطينية، لا سيما بعد أحداث حي الشيخ جراح العام الماضي، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، مما يدفع الاحتلال لمحاولة إطفاء النيران قبل أن تندلع.
وأجرت المؤسسة العسكرية قبل أسابيع سلسلة من المناقشات حول الإجراءات التي يفترض أن تسبق شهر رمضان ومن شأنها أن تمتص غضب الفلسطينيين، ومن بينها إفساح المجال أمامهم للصلاة في المسجد الأقصى لأول مرة منذ اندلاع وباء كورونا، فضلا عن وضع جملة من الخطوات الميدانية في محاولة واضحة لإخماد النيران التي قد تشتعل مع قدوم شهر رمضان، الذي يتزامن مع عيد الفصح اليهودي، مما قد يؤدي لزيادة عدد الهجمات في الضفة الغربية والقدس.
نير دفوري المراسل العسكري في “القناة 12″، ذكر في تقرير أن “تزامن هذه المناسبات الدينية والوطنية عند الفلسطينيين واليهود أمر ملهم لتنفيذ المزيد من الهجمات، وإمكانية تقليدها ومحاكاتها من قبل الشبان الفلسطينيين، الذين يستلهمون التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي بمزيد من الإلهام والحماس، حيث يخرجون لتنفيذ عمليات مسلحة، طعنًا ودعساً وإطلاق النار”.
وأضاف أن “هذه التقديرات الإسرائيلية المتزايدة دفعت الجيش في الأسابيع الأخيرة إلى زيادة عدد اعتقالاته في كل ليلة ضد الفلسطينيين المطلوبين، أو أولئك الذين ينوون تنفيذ عمليات مسلحة، سواء بسبب ورود معلومات أمنية دقيقة عنهم، أو تقديرات معينة، لا سيما في حال ذهابهم إلى خيار العمليات الفردية، ونظرا لتوفر العديد من الأسباب والعوامل، فإنه يمكن لألسنة اللهب أن تشتعل بشكل كبير في الأراضي المحتلة عموما، رغم أن التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية مستمر بشكل جيد”.
أثار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سخطا داخل الاحتلال الإسرائيلي، بعد خطابه الذي شبه فيه ما يقوم به الروس، بـ”المحرقة النازية” ضد اليهود.
وفي خطاب عبر تقنية الفيديو أمام الكنيست الإسرائيلي، قال زيلينسكي “إن على إسرائيل أن تتقبل نتيجة الخيارات التي تتخذها بخصوص ما إذا كانت ستساعد في حماية أوكرانيا بمواجهة الغزو الروسي”.
فيما رد مسؤولون إسرائيليون برفضهم خطاب زيلينسكي، قائلين إن تل أبيب تعتزم مواصلة جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، بزعم أن ذلك يخدمها، بغض النظر عن النتائج، فضلا عن انتقادات من قبل أعضاء الكنيست أعقبت خطابه.
يارون أبراهام الكاتب في موقع القناة 12، ذكر فيه أن “خطاب زيلينسكي حظي بانتقاد أعضاء كنيست ووزراء إسرائيليين، من الائتلاف والمعارضة على حد سواء، لأنه أجرى مقارنة بين الهولوكوست والحرب الحالية، حتى أن وزير الاتصالات يوعاز هاندل رفض محاولة زيلينسكي لإعادة كتابة تاريخ المحرقة، أما عضوة الكنيست شيرلي بينتو فذكرت أن الحرب الحالية صحيح أنها رهيبة، لكن مقارنتها مع أهوال المحرقة محاولة شائنة، فضلا عن كونها لا تفيد شعبه”.
ونقل عن “عضو الكنيست أوريت ستروك من حزب الصهيونية الدينية أن مقارنة زيلينسكي بين السلوك الروسي والنازي في غير محلّها، ونحن كأعضاء في البرلمان الإسرائيلي يجب ألا نوافق على ذلك، أما عضو الكنيست سيمحا روتمان فقال إنه كان من الأفضل إعطاء زيلينسكي جولة في مؤسسة “ياد فاشيم” الخاصة بضحايا المحرقة قبل أن يتحدث في الكنيست، ولعلها الطريقة المثلى لتجنيبه إجراء المقارنات التي توشك على إنكار الهولوكوست”.
رئيس الصهيونية الدينية بيتسلئيل سموتريتش رفض محاولة الرئيس الأوكراني الربط بين دعم إسرائيل لأوكرانيا ضد روسيا، وجهوده لمقارنة حرب الأخيرة بالهولوكوست، لأنها مقارنة فاحشة، ولا أساس لها من الصحة، وكذلك فعل عضوا الكنيست من الليكود ميري ريجيف ويوفال شتاينتس، اللذان اعتبرا أن المقارنة التي أجراها زيلينسكي بين الحرب الروسية على بلاده، والمحرقة النازية ضد اليهود تشويه كامل للتاريخ، وكذلك الادعاء بأن الشعب الأوكراني ساعد اليهود في الهولوكوست.