من الصحافة الاميركية
قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن دولا ستحقق بعض المكاسب غير المتوقعة من الصادرات، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يهدد بتأجيج التضخم وتقليص النمو في جميع أنحاء العالم.
وتوقعت الصحيفة أن يؤدي الارتفاع المتزايد لأسعار المواد الغذائية والطاقة إلى زيادة التضخم من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن بعض الدول ستحقق مكاسب من الصادرات نظرا لارتفاع أسعار الطاقة والسلع.
ويرى المستثمرون أن العقوبات الغربية والاضطرابات اللوجستية، يمكن أن تخنق الإمدادات الوفيرة من النفط والغاز والحبوب والمعادن والأسمدة لروسيا.
لكن دولا مثل كندا وأستراليا ودول الخليج العربي الغنية بالطاقة، ستستفيد من الغزو بسبب الارتفاعات القياسية في النفط والغاز وعدد من المعادن مثل النيكل والبلاديوم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وقال رئيس البنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي، في خطاب ألقاه في سيدني: “معاملاتنا التجارية سترتفع خلال الأشهر المقبلة، مما سيوفر دفعة لدخلنا القومي”. وأشار إلى أن معظم الزيادة ستأتي من ارتفاع أرباح الشركات وعائدات الضرائب، لكنه توقع أيضا أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى التهام ميزانيات الأسر وزيادة التكاليف للشركات خارج قطاع الموارد.
وأمام ارتفاع أسعار النفط، فإن الفرصة ستكون مواتية لكبار المنتجين من أجل تحقيق مرابيح مهمة، بعد أن وصل سعر برميل خام برنت نحو 130 دولارا الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ تموز/ يوليو 2008، بسبب الغرو الروسي لكييف.
ويعد ارتفاع أسعار النفط بشرى سارة لدولة مثل السعودية، حيث يمثل قطاع النفط والغاز حوالي 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والعراق، حيث يساهم النفط بنحو 85 بالمئة من ميزانية الدولة، وفقا للبنك الدولي.
نشرت مجلة “بوليتكو” تقريرا، قالت فيه إن البنتاغون تراجع عن خطط إرسال جنود أمريكيين لتدريب القوات الأوكرانية في كانون الأول/ ديسمبر، وسط المخاوف الأمريكية من أن تؤدي هذه إلى استفزاز روسيا.
وأخبر مسؤولون عسكريون أمريكيون، في كانون الأول/ ديسمبر 2021، المشرعين في الكونغرس أنهم أرادوا إرسال “عدد من مئات” الجنود الأمريكيين إضافة لقوات العمليات الخاصة، من أجل تدريب القوات الأوكرانية، والنصيحة في الحروب غير التقليدية.
وفي ذلك الوقت، كان عدد القوات الروسية التي نشرت على حدود أوكرانيا قد وصل إلى 100.000 جندي تقريبا، في وقت كانت هناك مظاهر قلق لدى الأمريكيين والأوروبيين بشأن توسع الغزو.
ولم يتم إرسال القوات أبدا، نظرا للمخاوف من نشر القوات الأمريكية والتطورات على الحدود.
ونقلت المجلة عن شخصين على معرفة بالنقاش قولهما، إن وزير الدفاع لويد أوستن ضغط على الرئيس جوي بايدن للمصادقة على المهمة. وأخبر مسؤول عسكري بارز المشرعين في مجلس النواب أن البيت الأبيض قلق من إرسال قوات قد تزيد من زيادة الوضع السيئ مع روسيا.
ونقلت المجلة عن مسؤول ثالث في الكونغرس قوله إن مسؤولا في البنتاغون قدم إيجازا للجنة القوات المسلحة، وسبب إلغاء الخطط بناء على مظاهر القلق هذه.
وكانت إدارة بايدن تأمل بأن تؤتي الدبلوماسية أكلها وتمنع الغزو، وخشيت من أن يؤدي تدفق مئات الجنود الأمريكيين إلى وقف هذه الجهود.