السيد نصرالله: جاهزون للإنتخابات النيابية وغداً سنعلن عن الماكينات في بعض الدوائر
وأضاف أنه في الموضوع الانتخابي وبالنسبة إلينا الأخوة والأخوات في المناطق عملوا بإخلاص وشكلوا الماكينات الانتخابية، معتبرًا أن هناك دوائر سيكون لنا فيها مرشحين لكن هناك دوائر ليس لنا فيها مرشحين بل نعمل إلى جانب الحلفاء وغداً سيتم الإعلان عن الماكينات في بعض الدوائر.
ولفت السيد نصرالله الى أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في حالات كثيرة حول الترشيحات والتحالفات يكون أحياناً كثيرة غير دقيق، مضيفًا أنه في بعض الدوائر سنكون إلى جانب الحلفاء بالدوائر بلائحة واحدة وبعض الدوائر نتفق مع الحلفاء ونكون مع إمكانية تقسيم اللوائح إلى لائحتين.
واعتبر أن بعض وسائل الاعلام تقدم الصورة وكأن حزب الله يتولى إدارة العملية الانتخابية لنفسه وأصدقائه وحلفائه في كل البلد وهذا غير صحيح، لافتًا الى أنه في الدوائر التي لنا فيها أي مرشح سنكون إلى جانب الاصدقاء ونتولى ايضاً ادارة الماكينة لكن بالدوائر التي ليس لنا فيها مرشح الأصدقاء هم الذين يديرون العملية، و نحن مستعدون لتقديم أي مساعدة ومشورة للأصدقاء والحلفاء في الدوائر التي ليس لنا تواجد لمرشحين فيها.
واشار الى أن شعارنا الانتخابي لهذا الموسم سيكون “باقون نحمي ونبني” ومحور الحملة الانتخابية وخلال المناسبات والمهرجانات واللقاءات سوف يتم التركيز على مضمون هذا الشعار، وبالنسبة للبرنامج الانتخابي لدينا برنامج ولكن هذا البرنامج لا يعني تقديم وثيقة سياسية لحزب الله بل أهداف واقعية يمكن أن تتحقق خلال السنوات التالية، مشيرًا الى أن البرنامج الانتخابي مستوحى من برنامج 2018 والبرامج السابقة ومأخوذ بعين الاعتبار التطورات والمستجدات لأن بعضها اهداف ثابتة وبعضها تحقق وبعضها بحاجة متابعة.
وأضاف السيد نصرالله أن البرنامج الانتخابي تم مناقشته خلال الأشهر السابقة وهو الآن في مرحلة الصياغة النهائية وخلال وقت قريب يتم الإعلان عنه، لافتًا الى أن النواب في حزب الله هم جزء من الحزب وجزء من مسيرته وليسوا من جسم أخر ولهم إطار في الحزب تحت إسم كتلة الوفاء للمقاومة، معتبرًا أن النواب في حزب الله يلتزمون بقرار الحزب وسقفه السياسي ويعبر وفق أدبياته عن هذا الموقف إلا أنه لا يعبر عن رأي سياسي شخصي كنائب مستقل.
كما لفت الى أن النائب في حزب الله إذا أراد أن يأخذ موقف بسقف معين يعني أن له تبعات على الحزب والمقاومة لذلك هو يلتزم بالسقف السياسي لحزب الله الذي يسير وفق رؤية ودراسة وقرارات جماعية، وهذا النائب له رأيه ويستشار ويسمع منه ويناقش ولكن بنهاية المطاف القرار السياسي هو قرار القيادة وليس النائب من يتحمل مسؤولية أي قرار، مضيفًا أن النائب يناقش القوانين وهذا صلب عمله ويقدم مقترحات وفق سياسات عامة ايضاً وفي بعض الحالات الخاصة المطلوب أن يعودوا إلى شورى حزب الله.
فيما اعتبر السيد نصرالله أن النائب في حزب الله هو جزء من وجود الحزب بين الناس وفي المناطق ولا يمكن فصل حركة النائب عن بقية حركة الحزب سلباً او ايجاباً، وكتلة الوفاء للمقاومة تعمل بشكل جماعي، يناقشون القوانين والمقترحات مع بعض قبل الذهاب إلى اللجان النيابية والهيئة العامة وبالتالي يعملون بشكل جماعي، وهناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق النواب في العمل القانوني وهذا صلب عملهم والنواب في كتلة الوفاء لديهم عمل واجتماعات دائمة.
وشدد على النائب في حزب الله لا يدلي برأيه الشخصي بل برأي الكتلة مجتمعة ونوابنا يعملون بجدية ونشاط، وفي عملهم الرقابي بحضور عمل اللجان ومناقشة الوزراء والحضور في الدولة بما يهم المواطن وحضور النواب في كل المناسبات المجتمعية يثبت نوابنا على مدى 30 عاماً حضورهم الفعال والقوي، معتبرًا أنه من المفترض أن يتم إعداد تقارير حول الإنجازات والأعمال التي قامت بها الكتلة خلال الأربع سنوات الأخيرة، لافتًا الى أنه كان هناك خلال هذه الأربع سنوات متابعة ملف الفساد وهناك ملف كامل سيعرض حول هذا الموضوع وسيكون له وقته.
وحول الحديث عما فعل حزب الله في المناطق، اعتبر أن هناك الكثير من الأمور والمشاريع التي يقوم بها الحزب في مختلف المناطق، مضيفًا أننا نحن غير معنيين أن نعلن كل ما نقوم به لأن النواب والمسؤولين هم خدام لدى الناس وهذا جزء من عمل حزب الله وتطلعاته، وما يقدمه النواب هو من خلال ما يوفر لهم الحزب لأن نوابنا ليسوا من عائلات غنية ولا يعملون لأنفسهم بل ضمن عمل حزبهم، مؤكدًا على أن العنوان الأساسي دائماً لدينا هو المقاومة وصوت المقاومة والمجاهدين والشهداء وحماية المقاومة، نحن لا نعد الناس بأمور دون أن نحققها وعلينا أن نتعامل دائماً بصدق مع الناس فلا نعد بشيء لا نستطيع القيام به.
كما أكد أنمه منذ عام 1992 عندما قررنا الدخول الى الندوة البرلمانية وضعنا أهدافًا واقعية ولم نرفع التوقعات لدى الناس بل هناك أمور لم نَعِد الناس بها وقلنا لهم لا تتوقعوها ولكن قمنا بتنفيذها، وبشكل عام وضمن الأهداف المرسومة والمطلوبة وضمن التوقعات لعمل كتلة الوفاء للمقاومة والأخوة النواب نحن لدينا تقييم إيجابي لعمل الكتلة وجهود النواب.
وحول ترشيح النواب، بيّن الأمين العام لحزب الله أن لدينا طريقتنا الخاصة وضوابطنا وآلياتنا، والذي يتخذ القرار في حزب الله هم الشورى، ونحن نستفيد من التشاور الداخلي والأخوة في المناطق ونسأل عن الأشخاص ونستفيد من استطلاعات الرأي لكن القرار يكون للشورى في نهاية المطاف، لافتًا الى أن هناك دائماً نقاش حول نظرية الدماء الجديدة أو ترشيح لدورتين وما إلى ذلك في الترشيحات، مشيرًا الى أن العمل النيابي والسياسي هو عمل يكون ايضاً من خلال تجربة وليس فقط من خلال الدورات والجامعة وغيرها بل هو مثل العمل الجهادي يكون بالتراكم، مضيفًا أن الصح برأينا أنه طالما القديم ما زال منتجاً ومفيداً وحاضراً ومؤثراً ولديه تراكم تجربة ويعرف الناس أكثر ويعرف القوانين ولعبة السلطة والمداخل والمخارج فالأفضل أن يستمر هو مع الحرص على إدخال دماء جديدة.
وبيّن السيد نصرالله أنه بعد تجربة 1992 كان لدينا علماء دين في مجلس النواب لكن تبين أن النائب عليه أن يذهب إلى الدوائر والمكاتب والمؤسسات وقد وجدنا أن هذا الأمر ليس من عمل العلماء، فيما لفت الى أن الحزب قام بفصل عمل الوزارة عن النيابة، وأحياناً هناك من الاخوة من يطلب عدم الاستمرار في العمل النيابي ويكون هناك فرص لدخول دماء جديدة.
وحول كيفية تعيين المرشحين، أكد السيد نصرالله أننا نحن لا نرشح على أساس العلاقات الشخصية والصداقات والأقارب، وأحياناً بعض الأقارب لأعضاء في شورى حزب الله يتم استبعادهم مع أنهم أصحاب كفاءة، كذلك لا نرشح من يطلب أن يتقدم للنيابة، كما أننا لا نرشح على أساس تمثيل عائلي لكي يكون هناك توازن عائلي مع أن من حق العائلات أن يطلبوا ذلك لكننا لا نعمل بهذه السياسة، ونوابنا يمثلون حزب الله ولا يمثلون عوائلهم وعشائرهم وكذلك لا نمثل على أساس التمثيل الجغرافي المناطقي، كما أننا نحن نحرص أن يكون النائب من أبناء الدائرة الانتخابية نفسها ليس بحسب القرى والبلدات والانتماء القروي.