من الصحافة الاميركية
أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن اثنين من صناديق الثروة السيادية الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط متمسكان بالاحتفاظ بأصول روسية قيمتها مليارات الدولارات، رغم العقوبات الغربية على موسكو.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة “بلومبيرغ”، إن كلا من “جهاز قطر للاستثمار” (صندوق الثروة السيادي القطري)، وشركة “مبادلة” للاستثمار في أبوظبي، متمسكتان بالاحتفاظ بأصول في روسيا بمليارات الدولارات في استثمارات استراتيجية وطويلة الأجل.
وأوضحت أن صندوق الثروة السيادي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم، اتخذ نهجا مختلفا عن قطر والإمارات وبدأ بالاستغناء عن الأصول الروسية في محفظته، مشيرة إلى أن جهاز قطر للاستثمار وشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي قررا إبقاء الأصول.
وأشارت وكالة “بلومبيرغ”، إلى أن “جهاز قطر للاستثمار” يمتلك قرابة الـ19% من أسهم شركة “روسنفط” الروسية العملاقة، منوهة إلى أنه يرى أن الاحتفاظ بأصول في روسيا هو مفتاح دعم للعلاقات بين الدوحة وموسكو.
وأكدت أن صندوق الثروة السيادي القطري لم يتعرض لضغوط من أجل التخلي عن الاستثمارات في الشركة الروسية وبيع حصته فيها، على عكس شركة “بي بي” البريطانية التي قررت التخلي عن استثماراتها خلال الأيام القليلة الماضية وتعرضت لضغوطات من أجل بيع حصتها.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصدرين قولهما، إن شركة “مبادلة” الذراع الاستثمارية لإمارة أبوظبي لديها ما لا يقل عن 3 مليارات دولار من الاستثمارات مع روسيا، لذلك فإن من غير المرجح أن تفكك شراكتها مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أو تتخذ خطوات تعرقل العلاقة.
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الدول الأوروبية فتحت الباب أمام موجة تاريخية من اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، وكسرت بذلك المقاومة السابقة في القارة في وجه طالبي اللجوء من العالم الإسلامي وأفريقيا، واحتضنت مئات الآلاف من الوافدين الجدد، الذين وصفهم بعض القادة بأنهم أوروبيون ثقافيا وعرقيا.
يبدو أن الموجة الأوكرانية المتصاعدة بسرعة -لحد الآن أكثر من 660 ألف شخص في أقل من أسبوع- سوف تقزم أزمة المهاجرين الأوروبية التاريخية في عامي 2015 و2016، عندما سعى مليونا شخص إلى اللجوء إليها، معظمهم من السوريين الفارين من الحرب الأهلية. أثار هؤلاء الوافدون احتكاكات شديدة بين دول الاتحاد الأوروبي، وأدى إلى تجدد حركة اليمين المتطرف، وأدى إلى رد فعل عنيف لسياسات تهدف إلى إيقاف أو إبعاد طالبي اللجوء.
يتناقض تضامن اللحظة الحالية بشكل صارخ، لا سيما وسط التقديرات بأن الأعداد يمكن أن ترتفع إلى الملايين، وربما تصبح أكبر موجة لاجئين في القارة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
لم يخجل بعض القادة من التحول الدراماتيكي في المواقف.