من الصحافة الاميركية
أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن منصة يوتيوب تحظر إعلانات وسائل الإعلام المملوكة للحكومة الروسية.
وكانت وسائل إعلام عالمية اشارت في وقت سابق إلى ان روسيا حظرت منصة تويتر على اراضيها للحد من انتشار المعلومات، حيث لاحظ المتابعون من صباح يوم السبت فشل او في الشبكة التي تعتمد على الانترنت.
يأتي ذلك بعد أن نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض،، جين بساكي، في وقت سابق، التقارير التي تحدثت عن عزم الولايات المتحدة شن هجمات سيبرانية ضد روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا. حيث اكدت ان التقرير حول تقديم خيارات سيبرانية للرئيس، غير صحيحة ولا يعكس ما يجري مناقشته بالفعل بأي شكل من الأشكال.
تراجعت نسبة تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مستوى قياسي منخفض، في استطلاع أجرته صحيفة “واشنطن بوست” وقناة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية.
وقال 37% إنهم يوافقون على أدائه و55% لا يوافقون عليه، وذلك قبل أول خطاب له حول حالة الاتحاد، الذي سيلقيه الثلاثاء.
وبسؤالهم عن الحزب الذي سيفضلون أن يسيطر على الكونغرس، ذكر 50% أنهم يفضلون أن يكون الجمهوريون في السلطة، مقارنة بـ40% يؤيدون الديمقراطيين، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء.
وفي ما يتعلق بمن سيصوتون لصالحه إذا جرت انتخابات مجلس النواب اليوم، قال 49% من الناخبين المسجلين، إنهم سيفضلون المرشح الجمهوري، بينما قال 42% أنهم سيصوتون لصالح المرشح الديمقراطي.
وفي ما يتعلق بروسيا، وافقت أغلبية كبيرة من أنصار الحزبين على العقوبات المفروضة، لكن 47% قالوا إنهم لا يوافقون على كيفية تعامل بايدن مع الأزمة حتى الآن.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه تم استكمال الاستطلاع في الغالب قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
انتصار روسيا في حرب أوكرانيا سيتسبب بتغيرات جيوسياسية واسعة حول العالم ستشمل أوروبا وحلف الناتو والنظام العالمي القائم؛ إذ ستؤدي هزيمة أوكرانيا إلى بداية حقبة تسيطر فيها الصين على تايوان وجنوب شرق آسيا، حيث سيشجع الانتصار الروسي الصينَ على غزو تايوان والسيطرة عليها لتهيمن على المنطقة.
أن ذلك يعني خلق 3 كتل في العالم (أمريكية، وروسية، وصينية)، لكنه يحذر من أن تعم الفوضى حول العالم؛ لأن كل منطقة في العالم ستحاول التكيف مع التشكيل الجديد للقوة.
وفي تداعيات العملية العسكرية، يقول كاغان إن روسيا إذا انتصرت في الحرب ستكون قد أصبحت قادرة على نشر قوات عسكرية غربي أوكرانيا. ومع قدرتها على فعل ذلك في بيلاروس أيضا، ستصبح موسكو قادرة على نشر قواتها الجوية والبرية والبحرية على حدود بولندا الشرقية التي يبلغ طولها 650 ميلا، وكذلك على الحدود الشمالية لرومانيا، إضافة إلى الحدود الشرقية لسلوفاكيا والمجر.
أما التهديد الأكبر فسيكون على دول البلطيق، التي ستعمل روسيا على فك ارتباطها بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عبر البرهنة على أن الحلف لا يمكنه حماية هذه الدول بشكل فعال، خصوصا في ظل تشارك “روسيا الموسعة” مع 7 دول أوروبية.
إن الوضع الجديد قد يفرض تعديلا كبيرا في معنى وهدف حلف الناتو. فالرئيس بوتين يريد إعادة نفوذ روسيا التقليدي في شرق ووسط أوروبا، كما يسعى إلى إنشاء “بنية” أمنية أوروبية تتحالف مع القوات الروسية على طول الحدود الشرقية للناتو.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نشرت مقالا للمعلق ديفيد إغناطيوس، قال فيه إن هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشامل على أوكرانيا أنهى فترة ما بعد الحرب الباردة وسيشكل النظام العالمي، مضيفا أن معمارا جديدا للعلاقات الدولية يجب أن يبنى إلا أن شكله يعتمد فيما إن نجحت حملة بوتين أم فشلت.
وأعاد هجوم بوتين أشباح الحرب التي طاردت أوروبا على مدى قرن. وقد راقب العالم برعب الهجوم الكثيف بالصواريخ والقنابل والدبابات والتضليل الإلكتروني والحرب السيبرانية على أوكرانيا من 3 جبهات. وشجبت عدة دول الهجوم، ولكن الحقيقة المرة هي أن أوكرانيا تواجه بوتين لوحدها. والنزاع ليس حالة تشبه المشي مثل النائمين نحو الحرب، كما حاول بعض المؤرخين وصف الزحف الأعمى نحو الحرب العالمية الأولى عام 1914. فهي قريبة لهجوم مر وانتقامي قام به الزعيم الألماني على الجارة تشيكوسلوفاكيا عام 1939. ولم يصل بوتين إلى درجة أدولف هتلر بعد، ولكنه يشترك معه بهوس تصفية الحسابات عبر القوة العسكرية.