من الصحف الاميركية
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الرئيس الأميركي جو بايدن وجه رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر مدير الاستخبارات الأميركية مفادها أن واشنطن تعلم ما يعتزم القيام به.
ولفتت الصحيفة الى ان “فريق بايدن للأمن القومي قدم منذ تشرين الاول الماضي تقارير استخبارية عن استعداد روسيا لغزو أوكرانيا”، مشيرة الى ان “التقارير الاستخبارية الأميركية تضمنت عناصر من خطة الجيش الروسي لشن حملته ضد أوكرانيا”.
وتابعت الصحيفة :”التقارير الاستخبارية الأميركية تضمنت صورا تظهر تقدما منظما لقوات روسيا نحو حدود أوكرانيا”.
قالت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، طوال 22 عاما منذ توليه المنصب، قد تطور من شخص لم يفكر فيه قادة واشنطن كما ينبغى، إلى الرجل الأكثر مشاهدة وأكثر من يتم توسله فى العالم، والذى يستخدم قوة روسيا العسكرية المعتادة التى تمت إعادة تشكيلها لإجبار العالم على مراعاة مصالحه بعدما شكى لسنوات من التجاهل.
وأضافت الصحيفة إلى أن الحرب الأخيرة جاءت بعد عامين من عزلة فرضها الوباء وثمانية أعوام من العقوبات الغربية التى يقول المحللون أنها غزت عقلية القبو التى أظهرها بوتين منذ سنواته الأولى.
وبعدما بلغ من العمر 69 عاما، وأصبح جدا، أصبح يقضى ساعات وحده للتفكير فى إرثه كأطول من مكث فى حكم روسيا منذ جوزيف ستالين، والتفكير فى واحة مما وصفته الصحيفة بأنه واحدة من أكبر إخفاقاته، وهى هروب كييف التى ظلت لعقود مركز الكتلة الشرقية لقرون، إلى الغرب.
وجاء تعطش بوتين المتزايد للمخاطرة، كما تقول الصحيفة، فى الوقت الذى تعانى فيه الولايات المتحدة من الخلل السياسى وأثر حربين فى العراق وأفغانستان، وتشهد تراجع نسبى فى قوتها العالمية.
وفى ظل تداعى حكم واشنطن، قام بوتين بإصلاح جيشه ليصبح قويا وقلص المعارضة السياسية فى الداخل، وبسيط السيطرة على الإنترنت والإعلان، وقام بتعديل الدستور الروسى للاحتفاظ بالسلطة تشديد قوة موسكو المالى أمام الضغوط الخارجية.
يعاني دبلوماسيون عسكريون أميركيون يعملون في أوروبا، ما يصفونه بظروف عمل سامّة، تشمل تجسّس زملاء على بعضهم بعضاً، وتقويض بعضهم بعضاً، من خلال كشف معلومات قد تكون مهينة، ومضايقة زميلات، كما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأشارت الصحيفة، إلى تفاصيل مزاعم بشأن ظروف العمل في قسم تابع لـ”وكالة استخبارات الدفاع”، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، في نحو 30 شهادة وشكوى للمفتش العام، قُدّمت للجنتَي الاستخبارات بمجلسَي النواب والشيوخ بالكونغرس، إضافة إلى استطلاع عن الظروف السائدة في مكان العمل، أبرز المشكلات التي يعاني منها القسم.
وذكرت الصحيفة، أن جمع الشهادات تم بواسطة راين سويزي، وهو مقدّم في سلاح الجوّ حاز أوسمة وتقاعد هذا الشهر، يصف نفسه بأنه مُبلّغ عن المخالفات في “جهاز الملحق الدفاعي”، التابع لـ”وكالة استخبارات الدفاع”، والذي يتواصل مع الجيوش الأجنبية في الخارج.
وحذر سويزي من أن “الثقافة السامّة في وكالة استخبارات الدفاع تشكّل تهديداً للأمن القومي”، منبّهاً إلى أن تصرّفات الوكالة “تنفّر أفراد استخباراتنا وتحرمهم من حقوقهم، فيما تعطّل عمليات وتقوّضها”.