باسيل: المطلوب اليوم عزل حزب الله وطنيا ونحن لن نساهم في ذلك رغم اختلافنا
شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على أنه “لم نكن يوما ولن نكون ابدا جزءا من المنظومة حتى لو جلسنا على الطاولة نفسها مع البعض في مجلسي الوزراء والنواب، لأن الناس اختاروهم كممثلين لهم وهذا خيار الناس وليس خيارنا، واكبر مثل على اننا لسنا من المنظومة هو موضوع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يحمونه مقابل خدمات معينة ونحن لسنا جزءا من طريقة التفكير هذه”.
وأضاف باسيل في تصريح الى أننا “نحن كنا ضد السياسة الاقتصادية والمالية المعتمدة على طول الخط ومنذ كان العماد ميشال عون في فرنسا لأنها لا توصل الا الى الانهيار، وبموضوع اتهامنا بالتمديد لسلامة اذكر بأننا لسنا اكثرية لنفعل ما نريد، ومعروف كم اعترضنا لكن تغيير الحاكم يتطلب اكثرية ثلثي مجلس الوزراء ووزير مال لطرح الموضوع، وهذان الامران لم نكن نملكهما وكذلك رئيس الحكومة الذي يضع الامر على جدول الاعمال، وعندما نخسر معركة كما حصل بموضوع رفضنا التمديد لسلامة، فهذا لا يعني اننا جزء مما جرى”.
وأكد أنه “لا رئيس الجمهورية ولا التيار الوطني الحر يسعيان للمجيء بحاكم لمصرف لبنان يتبع لهما لأن لا مصلحة حتى سياسية بذلك وموقفنا هو ان اداء الحاكم الحالي والدعاوى عليه في الداخل والخارج لا تعطيه المصداقية ولا ثقتنا وثقة الجمهور لادارة النقد الوطني، واليوم هناك مشكلة كبيرة بشخص اساء للمال العام واموال المودعين وتبين ان عليه ارتكابات بالمباشر ونحن نطالب بتغييره بقرار سياسي في مجلس الوزراء بغض النظر عما يحصل بالقضاء، أو أن يستقيل هو”.
وفي السياق، علق باسيل على موقف تيار المستقبل من موضوع سلامة، مشيرا الى أن “موقفهم معروف لناحية الحماية السياسية، وحتى عندما كنا نبحث مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في اسم شخص يسميه لرئاسة الحكومة كان يؤكد مع جميع هؤلاء ان الحاكم خط احمر، والخطوط الحمراء الداخلية والخارجية حول سلامة معروفة لكن ما جرى امس معيب، وهناك من يريد التدقيق الجنائي وكشف حسابات واملاك الفاسدين والسارقين واستعادة الاموال وفي المقابل هناك من يمنع ذلك في مجلس النواب والقضاء وامس على الارض بالبارودة”، وتابع: “القضاء الاوروبي ليس عونيا ونحن لم نكن جزءا مما يحكى عن خروج آمن لسلامة ضمن صفقة”.
وأضاف: “في موضوع الترسيم بغض النظر عن مسألة الخط 23 او 29 او هوف المسألة ليست فقط الخط فوق المياه بل ما هو تحتها واي امر يجب ان يقاس من هذه الخلفية وهذه القضية كنت اطرحها منذ عام 2013 مع هوكشتاين الذين كان يتعاطى بالموضوع، ولبنان يجب ان يتطلع الى امرين: حقوقه وفق القانون الدولي وكيفية البدء في العمل لاستخراج النفط والغاز وهذا الأمر بدأناه منذ كنت وزيرا عام 2010 ولم نفعل شيئا كلبنانيين بينما الآخرون يستخرجون، وقلت منذ عشر سنوات واكرر اليوم، لن تبقى قيمة الغاز عالية الى الابد، لأن العالم ينتقل الى الطاقة المتجددة”.
وتابع باسيل: “انا لا اترشح الا بالبترون وسيكون لنا مقعد في البترون، واطلب من جميع الذين يصرفون المال الكثير لاسقاطنا في البترون ويتحدثون عن ذلك، اطلب منهم ان يصرفوا اكثر لأنها قد تكون وسيلة اضافية افيد فيها اهلي في المنطقة في ظل الازمة الاقتصادية”.
ولفت الى أن “كمية التضليل التي تمارس لغش الرأي العام هدفها الاذى لكن الناس يسألون: الهذه الدرجة اصبحنا نحن سبب الازمة وقبلنا لم تكن هناك ديون وكانت لدينا كهرباء وماء وسدود والغاز والنفط كان يستخرجان ونحن جئنا وطمرناهما؟، الاغتيال السياسي ابشع بكثير من الاغتيال الجسدي… فبالاغتيال الجسد يموت الانسان مرة اما الاغتيال السياسي فيقتله كل يوم بسمعته ومرامته وآدميته والمجرم السياسي هو ابشع بكثير من المجرم الجسدي، ولا استطيع ان اتهم جانبا معينا بمحاولة اغتيالي سياسيا ومعنويا لأنهم تكتلوا معا وصاروا معروفين وفي لبنان المجرمون والميليشيات كثيرون واجرامهم الجسدي الذي اعفي عنه يستكملونه اليوم بجريمة تسميم الرأي العام وتخريب المجتمع بالكذب”.
وأردف: “سجلوا علي هذا الكلام: عندما ادخلنا معادلة البارودة الى المجتمع المسيحي خاصة لم نعد نعرف الخروج من الانتفاضات والاغتيالات واليوم يدخلون المال السياسي بكميات لشراء الناس وهم لا يمكن شراؤهم وقيمتهم انهم احرار، والقوات وغير القوات يأتون بالمال السياسي، لكن القوات اكثر من غيرهم لأن لديهم مصدرا وازنا لذلك، فهل الانتخابات تكون بالمال؟ وهنا نطالب الجهات الداخلية والدولية لمنع المس بحرية الناس بالمال من خلال استغلال حاجاتهم بسبب الازمة التي تسببوا بها هم”.
وعن العقوبات الأميركية، قال باسيل: “بدأت بآلية ادارية لموضوع العقوبات الاميركية وقمنا بدفاعنا وطلبنا اظهار اي اثبات يطالنا بالفساد وتلقينا جوابا ونعمل على هذا الاساس، انا لا اقايض موضوع العقوبات او غيره بأي امر آخر ولو كنت مستعدا للقيام بما يمس مصلحة لبنان لما كانت وقعت علي العقوبات”.
وأكمل: “مطلوب اليوم عزل حزب الله وطنيا وهذا الامر ثبت تاريخيا انه يتسبب بفتنة وحرب ونحن لن نساهم فيه على رغم اختلافنا مع حزب الله بأمور كثيرة لكن بإرادتنا وليس بطلب من الخارج، وهناك حالة حصار علينا كتير لخنقنا والخلاص منا ووزير خارجية دولة كبرى اخبرني ان وزراء خارجية دول اخرى طلبوا منه الا يستقبلني، ونقول للناس في الداخل والخارج لا تخافوا ولا تتأثروا بالتهويل علينا من خلال محاولة محو تاريخنا ومبادئنا وربطنا بمقولة الاحتلال الايراني كما فعلوا بموضوع التشادور عام 2009”.
وأردف: “كلنا اقرينا معا موضوع الدائرة 16 لكن الآخرين بدلوا رأيهم لأنهم لا يهتمون لمصلحة المنتشرين، ومسوا بصلاحية ميثاقية لرئيس الجمهورية هي المادة 57 من اجل مصالحهم الانتخابية ثم تدخلوا بالمجلس الدستوري لمنعه من اتخاذ قرار وعليهم ان يخجلوا مما فعلوه، فنحن من اقرينا حق المنتشرين بالاقتراع ونحن من نظمنا العملية الانتخابية الاولى واتهامنا بأننا نريد عرقلة انتخابهم هو من الاختراعات لتخبئة جرائمهم”.
وعن العلاقة مع حزب الله، أكد أنه “لا شهر عسل مع حزب الله بل مراجعة ونقاش ولم يبت شيء بالنسبة للتحالف لأن الامر مرتبط بوثيقة التفاهم، ووضع البلد الى جانب الانتخابات والعمل جدي لكن كل ما تقرأونه في الصحف غير صحيح، ولم ننته بعد من موضوع التحالف مع حزب الله لنصل الى موضوع حركة أمل او غيرها وعندما نصل الى هذه المرحلة نتحدث عنها لكن هذه القانون يفرض امور معينة وهذا ما ينطبق على جميع الجهات”.
واعتبر أن هناك “عدد كبير من الناس لا يجيبون في الاستطلاعات في هذه المرحلة لكن الاستطلاعات لا تزال تضعنا في الصدارة وافرح عندما يصدق البعض انفسهم ويتحدثونوعن النتائج من الآن، ونحن خلقنا قوة قادرة ان تواجه او تخلق توازنا معينا واذا كانوا هم “ما خللونا” فنحن ايضا “ما خلليناهم” يقومون بأمور كثيرة سيئة والافضل عدم استبدال القوة الكبيرة بقوى صغيرة غير قادرة على خلق التوازن، ولم ننته بعد من موضوع التحالف مع حزب الله لنصل الى موضوع حركة أمل او غيرها وعندما نصل الى هذه المرحلة نتحدث عنها لكن هذا القانون يفرض امور معينة وهذا ما ينطبق على الجميع”.
وأكد أن “غياب تيار المستقبل له تأثيره على الواقع اللبناني وما نتمناه عدم حصول مقاطعة وغياب او احباط سني ونحن نتواصل مع الجميع بلا المس بالخصوصيات ونأمل في ان يختاروا ممثليهم حتى لا يحجب احد التمثيل السني او يضع يده عليه او يحاول ان يأخذ منه”.
وأردف: “اختلفت مع سمير جعجع في مرحلة التفاهم حول امكان تحولنا الى ثنائي، وقلت بأننا لا يمكن وليس لنا الحق في الغاء الكتائب والمردة وكل من له صفة تمثيلية فواقعنا المجتمعي وتنوعنا وطريقة تفكيرنا لا يسمحون بالآحادية والثنائية لكن من دون حصول بعثرة في القوى”.
وفي سياق آخر، أكد باسيل أنه “كنت مؤيدا وفرحا بزيارة الرئيس عون لدار الافتاء وغير صحيح اني طلبت موعدا ولم يعطوني اياه”.
وعن العلاقة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قال: “لم ارفض في اي يوم اي مصالحة مع فرنجية او اي طرف آخر فهم من كانوا يرفضون انطلاقا من فكرة محاصرتي ولم اقل يوما “كلا” لكل من راجعني في موضوع المردة والقوات والرئيس بري لأن ليس لدي اي مشكل شخصي مع احد، ولا نرى مصلحة انتخابية مع فرنجية لكن انا دائما ارحب بأي مصالحة”.
وأكمل: “طرح حزب الطاشناق علينا موضوع اللوائح المنفصلة انطلاقا من المصلحة الانتخابية مع البقاء على الالتزام السياسي في تكتل واحد وهذا الامر يتم درسه، ونحن والحزب القومي ندرس الملف الانتخابي لكن من ناحية المبدأ هناك قبول ولا مشكل”.
وكشف أن “وفد التيار الذي زار سوريا تلقى دعوة لشخص نائب الرئيس ولبناها وانا لم اخبئ نيتي بزيارة سوريا عندما تكون الظروف مناسبة”.
وأضاف: “لا يمكن التنكر للواقع الطائفي لكن يمكن التدرج بالخروج منه من خلال اقامة دولة مدنية ولامركزية مالية وادارية موسعة، والفيدرالية ليست عيبا كطرح لكننا لسنا معها لأنها غير قابلة للتطبيق في لبنان وقد تأخذنا الى التقسيم من خلال الفرز السكاني”.
وتابع: “يجب ان نخرج اقوياء من الانتخابات لأن لدينا طرحا قابلا للحياة ولسنا من الذين ينفذون اجندات خارجية قد تأخذنا للاقتتال والفتنة، وادعو الناس للتصويت للتيار الوطني الحر لأنه تصويت لفكرة لبنان وللفكر الذي نحمله للبنان في كل المجالات وحتى نتمكن من طرح صيغة نظام جديد مع الحفاظ على العيش معا”.