من الصحافة الاميركية
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تشكيل البيت الأبيض فريقا، أطلق عليه اسم “فريق النمر”، لرسم السيناريوهات والخطط لكيفية الرد الأمريكي على كافة التحركات الروسية مع أوكرانيا من العرض المحدود للقوة إلى الغزو الكامل.
وقالت الصحيفة في تقرير إن فريق النمر أجرى تمرينين لعدة ساعات، أحدهما من مسؤولي الحكومة الأمريكية لإعداد سيناريوهات، وتجميع كتيب يلخص مجموعة من الاستجابات المحتملة السريعة، بدءا من اليوم الأول، وامتدادا على نحو أسبوعين من وقوع غزو روسي لأوكرانيا.
قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن، إن هذا الجهد لم يساعدهم فقط على توقع التداعيات المحتملة، بل دفعهم أيضا إلى اتخاذ إجراءات في وقت مبكر، مثل فضح حرب المعلومات الروسية قبل تنفيذها، لتقويض قوتها الدعائية.
وقال جوناثان فينر، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن: “لا يزال أملنا أن يكون هناك طريق دبلوماسي لتجنب كل هذا، لذا لن نضطر أبدا إلى استخدام دليل اللعبة”، لكنه في الوقت ذاته شدد على أن الإعداد يتعلق بالقدرة على “احتمالية الذهاب إلى هذه الحالة ومتى يتعين القيام بذلك”.
وقالت الصحيفة إن فريق النمر يتكون من مجموعة متنوعة من الخبراء الذين يعالجون مشكلة معينة، من أجل الاستعداد والانقضاض، وجرى تشكيله بعد اكتشاف مسؤولي الأمن القومي الأمريكي في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، علامات مقلقة على زيادة كبيرة في القوات الروسية على حدود أوكرانيا.
ورغم اعتراف مسؤولي مجلس الأمن القومي بأنهم قد لا يتمكنون من توقع تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقادته العسكريين، لكنهم قالوا إن التمرين والتخطيط القوي لا يزالان يستحقان العناء.
قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى؛ إن الاحتفال الأول بيوم تأسيس المملكة السعودية في 22 شباط/ فبراير، قد يكون مصحوبا بتغييرات أخرى، مشيرا إلى أن الموضوع الأساسي للتغيير السياسي في المملكة هو زيادة النزعة القومية وتخفيف النزعة الدينية.
وأضاف المعهد في تقرير للكاتب سايمون هندرسون، أن ولي العهد محمد بن سلمان هو الذي يدير بالفعل المملكة، على الرغم من استمرار والده في ترؤُّس الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء.
وتابع بأن التطور الأخير الذي حدث في السعودية كان في غاية الأهمية، وهو لا يقل شأنا عن قرار الولايات المتحدة بالاستقلال في عام 1776.
فقد اعتاد العلماء منذ عدة سنوات أن يصفوا الأصول التاريخية للسعودية على صعيد التحالف بين الزعيم القبلي محمد بن سعود، الذي حكم المنطقة المحيطة ببلدة الدرعية في وسط شبه الجزيرة العربية، والداعية الإسلامي محمد بن عبد الوهاب الذي التمس اللجوء في عام 1745 بعد فراره من القرى المجاورة؛ بسبب دعوته إلى الأصولية الإسلامية منتقدا الممارسات المحلية.
وأصبح الرجلان حليفيْن ووضعا معا خطة للدمج بين الزعامة القبلية والشجاعة القتالية اللتين تمتع بهما محمد بن سعود والتعصب الديني لدى عبد الوهاب، من أجل إعلان الجهاد وغزو شبه الجزيرة العربية وتطهيرها. وعزز هذه العلاقة التزاوج بين العائلتين، الذي شمل اقتران محمد بن سعود بإحدى بنات عبد الوهاب، واعتُبر هذا التحالف بداية لما أصبح يُعرف بالدولة السعودية الأولى.