من الصحافة الاسرائيلية
شهدت العاصمة البريطانية خصوصا، وعدد من العواصم الأوروبية عموما، سلسلة أحداث لافتة تتعلق برفض زيارات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي إليها.
وشملت هذه الأحداث أولئك الذين يتبنون آراء مؤيدة للاحتلال، ومناهضة للفلسطينيين، ومخالفة للقرارات الدولية، وكان آخرهم السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيفي حوتوبيلي التي احتج العشرات من النشطاء على زيارتها لإحدى المؤسسات الأكاديمية قبل يومين.
حدث آخر مشابه شهدته لندن قبل ساعات، تمثل بإعلان مجلس اليهود البريطانيين، الذي يمثل معظم الجاليات اليهودية في المملكة المتحدة، أنه طلب تأجيل زيارة رئيس حزب الصهيونية الدينية بيتسلئيل سموتريتش، بسبب ما وصفه المجلس بـ”أيديولوجيته البغيضة”، وهو ما استدرج ردود فعل غاضبة في الساحة الإسرائيلية.
تال شاليف المراسلة السياسية في موقع “ويللا” العبري، أكدت في تقريرها أن “مجلس اليهود البريطانيين، أحد أكبر المنظمات التمثيلية لليهود البريطانيين، الذي تأسس عام 1760، أعلن أنه سيقاطع زيارة سموتريتش إلى لندن، وخاطبوه “عد إلى طائرتك، لأنك غير مرحب بك هنا في لندن”، هكذا نشر المجلس تغريدة من حسابه الرسمي على تويتر، مع العلم أن المجلس يضم ممثلين منتخبين من معظم الجاليات اليهودية والمعابد اليهودية في بريطانيا”.
أقر جنرال إسرائيلي بفشل مخططات الاحتلال لتغييب الفلسطينيين داخل مناطق الـ48 عن قضيتهم الأصلية، وإشغالهم بأمور أخرى.
وقال إن أحداث النقب الأخيرة، وقبلها هبّة أهالي الـ48 إبان أحداث المسجد الأقصى، وحرب غزة، تثير مخاوف المؤسسة الاحتلالية بشأن فشل سياسات الأسرلة والتهويد التي مارستها عليهم طوال أكثر من سبعين عاما.
الجنرال يوسي كوبرفاسر الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، ووكيل وزارة الشؤون الاستراتيجية السابق، ذكر في مقاله المنشور على موقع القناة 12 أن “الاحتجاجات العنيفة التي خاضها فلسطينيو 48 خلال حرب غزة الأخيرة، وانتشرت على نطاق واسع منذ قيام الدولة، في سياق الرد على أحداث القدس والأقصى وصواريخ حماس من غزة، تكشف عن شدة العداء الذي يكنونه لإسرائيل، مما أذهل الجمهور اليهودي وقوات الأمن، وأظهر فشلا منهجيا فيما يتعلق بالتعامل معهم”.
وأضاف أن “هذه الأحداث، وآخرها احتجاجات النقب، تتطلب تحليل الأسباب الكامنة العميقة وراء هذه الأحداث العنيفة، ويُنظر إليها على أنها استمرار مباشر لأحداث مايو 2021، مما يزيد من أهمية التهديد الذي يمثله فلسطينيو 48، وضرورة دراسة الموضوع بعمق، صحيح أنهم جميعا لم يشاركوا في هذه الأحداث، لكن من لم يشارك أبدى تفهمه لأسباب ودوافع المشاركين، مع العلم أن أحداثًا بهذا الحجم لا تقع دون بنية تحتية واعية مناسبة توفر الوقود الذي أشعلته شرارة حرب غزة، وهو مرتبط بإدراك فلسطينيي 48 لهويتهم الوطنية”.