من الصحافة البريطانية
المعارضة التركية تعزز آمالها في الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة، وإسرائيل أصبحت في مرمى صواريخ إيران بالإضافة إلى اعترافات مثيرة لمرتكب مجزرة باريس، أبرز اهتمامات الصحف البريطانية.
والبداية من الفايننشال تايمز، والتي نشرت مقالا حول المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا وتعزز آمال المعارضة في تركيا للإطاحة بالرئيس القوي للبلاد الذي ظل في الحكم لفترة طويلة.
وقال الكاتب ديفيد غاردنر، في مقاله بعنوان “قد يأتي التاريخ أخيرا ليدق باب أردوغان”، إن رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا المتسلط، يتصرف أكثر من أي وقت مضى كما لو أنه لا توجد حدود لسلطته، ولكنه يواجه خطرا حقيقيا بعد عقدين من الهيمنة على السياسة التركية.
لذلك عندما وصل تضخم الأسعار على أساس سنوي إلى ما يقرب من 50 بالمئة الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى في عهد أردوغان، أقال رئيس معهد الإحصاء التركي. لكن الأسعار لم تتراجع.
ويقول الكاتب “قوة أردوغان غير محدودة، منذ أن استبدل الديمقراطية البرلمانية في تركيا بنظام رئاسي على غرار روسيا. لكن فرض حكم الرجل الواحد شجعه على ارتكاب أخطاء متهورة في الحكم. بعد الاستغناء عن جميع مؤسسي حزب العدالة والتنمية وتجاهل كل الخبرات الاقتصادية الجادة، لم يعد هناك من حوله من يجروء على انتقاد السلطان”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أمر بطرد 10 سفراء غربيين، بما في ذلك سفير الولايات المتحدة، الأمر الذي كان سيقطع أخر الجسور المتوترة بين تركيا العضو في الناتو، مع الغرب. ولكنه تراجع عن التهديد.
ويبدو، بحسب الكاتب، أنه غير قادر على التراجع عن سياسته الاقتصادية المدمرة، ولا سيما الاعتقاد بأن رفع أسعار الفائدة يسبب التضخم بدلا من كبحه.
هذا الانزلاق الكبير يعزز اعتقاد المعارضة بقدرتها أخيرا على الإطاحة بأردوغان واستعادة الديمقراطية البرلمانية في تركيا. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران من العام المقبل.
ويشير الكاتب إلى أن أردوغان يمكن أن يدعو إلى خوض معركة مبكرة يلوم فيها المنافسين على الأخطاء التي وقعت.
وبحسب الكاتب فإن أردوغان “قيد البرلمان، وجعل القضاء سلاحا في يده، وجرد الخدمة المدنية من قوتها. لقد قام بسجن قيادة حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذي حرم حزب العدالة والتنمية من الأغلبية البرلمانية في عام 2015”.
ولم يترك أردوغان معارضة له داخل حزبه، وتخلص من قيادات حزب العدالة والتنمية، أحد أنجح الأحزاب الحاكمة في العصر الحديث.
نشرت التليغراف تقريرا عن محاكمة صالح عبدالسلام، الناجي الوحيد من منفذي هجمات إرهابية في باريس عام 2015، بعنوان “الانتحاريون لن يفكروا مرتين في تفجير أنفسهم إذا قمتم بإدانتي”.
ويقول الكاتب، هنري صامويل من باريس، إن عبدالسلام حاول أن ينأى بنفسه عن القتلة الذين قتلوا جميعا في أعقاب هجمات باريس الإرهابية قبل سبع سنوات.
وقال أمام المحكمة يوم الأربعاء، إن الانتحاريين لن يترددوا في تفجير أنفسهم إذا لم يشعروا بأن هناك تسامح معهم، وأنهم يمكنوا أن يتراجعوا عما يريدون القيام به.
وأضاف: “في المستقبل، عندما يصعد شخص إلى المترو بحقيبة بها 50 كيلوغراما من المتفجرات، وفي اللحظة الأخيرة يقرر (أنا لا أفعل هذا)، فسوف يعرف أنه لا تراجع لأنه سوف يتم حبسه أو قتله “.
واعترف صالح عبدالسلام، 32 عاما، مواطن فرنسي من أصل مغربي ومولود في بلجيكا، بالانضمام إلى خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قبل 48 ساعة فقط من المذبحة التي شارك فيها وراح ضحيتها 130 شخصا، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وقال أمام المحكمة أثناء استجوابه، يوم الأربعاء: “أنا لست خطرا على المجتمع”.
وحتى الآن، لم يذكر شيئا عن دوافعه منذ اعتقاله في مارس 2016 في بلجيكا.
وكانت مداخلاته النادرة إما ذات طبيعة دينية أو للصراخ بأنه ومرافقيه “عوملوا مثل الكلاب” في السجن. وردا على سؤال عن رحلة قام بها إلى اليونان حيث يُعتقد أنه التقى بشركاء آخرين، أجاب أنه ببساطة كان في عطلة.
وأثبتت التحقيقات أنه لم يكن متطرفا منذ وقت طويل، وكان يدخن ويعمل في الكازينوهات والنوادي الليلية.
وقال للمحكمة إنه انجذب إلى تنظيم الدولة بدافع التعاطف مع الشعب السوري وليس أي آراء دينية، وقال إن الغرب فرض قواعده وقيمه على الآخرين.