حزب الله المقاوم على مدى المشرق
غالب قنديل
تذكر الغارات الصهيونية في سورية وأحيانا في العراق بخارطة انتشار قتالية لحزب الله ومحاربيه الشجعان على مدى المشرق سواء في صيغة البعثات التدريبية أو الوحدات المقاتلة التي خاضت معارك بطولية ضد ثالوث العدوان الأميركي الصهيوني التكفيري.
كرست احداث المشرق الزلزالية صورة مقاتلي حزب الله كأبطال متمرسين في الدفاع عن حق الحياة وحيث حلوا قهروا وحوش القتل والتدمير أكانوا جيوشا مدججة أم زمر مرتزقة وعملاء مأجورين فاستحقوا الاحترام والتقدير.
حزب الله المقاوم ينشر طمأنينة وثقة على مدى بلداننا وحيث يسهر مجاهدوه على أمنها واستقرارها ينشرون ثقة وطمأنينة بعيونهم الساهرة وأرواحهم المتوثبة وبأخلاقهم العالية التي تثير الفخر والإعجاب لما فيها من تهذيب وترفع.
تناقل أبناء المشرق روايات كثيرة في السنوات الأخيرة تثير الإعجاب والفخر بمقاتلين متواضعين يتميزون بأخلاق رفيعة يحترمون الناس وحقوقهم وملكياتهم ولا يخرقون أيا من الحرمات ونشعر بفخر الانتماء إلى نسيج شعبي ووطني أنبت هذه النماذج المبهرة والأثيرة في تساميها وتضحياتها الجليلة واستقامتها وحصانتها الأخلاقية.
لم نسمع أو نقرأ عن تجاوزات أو اعتداءات تمس الحقوق والكرامات بل على العكس نشر مقاتلو حزب الله الطمأنينة والثقة والأمان حيث حلوا وحصدوا الإعجاب والتقدير بروح التضحية والإقدام البطولي والترفع فباتوا رسل الإخاء المشرقي المحارب من اجل الكرامة والحرية في العراق وسورية كما ي لبنان وفلسطين.
ذكرنا مقاتلو الحزب في مآثرهم ببعض ما درسناه وتعرفنا عليه من التجارب الثورية الرائدة في التعامل مع المواطنين واملاكهم وأرزاقهم وما روي أو نقل في هذا المجال يثير الفخر ويستحق الاحترام والتقدير ونأمل من الحزب ومؤسساته الإعلامية وكتابه اجراء توثيق لتلك التجارب ونشر الحصيلة وتضمينها شهادات لمواطنين حيث امكن فهي من ذاكرة تاريخية تستحق التوثيق والحفظ والدراسة باستمرار لترسيخ الدروس والعبر والقيم النبيلة.
فاعلية الموالفة والانغراس في ساحات المشرق التي أظهرها مجاهدو حزب الله خلال السنوات الماضية تمثل رصيدا ثمينا لحركة التحرر والمقاومة وكنزا ثقافيا سياسيا وإنسانيا وأخلاقيا يستحق الدراسة والتوثيق والتعميم.
على خطى أبي ذر الغفاري تحرك من لبنان رجال شجعان وفرسان مقاتلون زهدوا بمفاتن العيش وبهرج الاستهلاك ليتنسكوا في محارب الدفاع عن الكرامة الإنسانية وحق الحياة والوجود في لبنان وسورية والعراق وهم المنذورون أبدا لعهد تحرير فلسطين وقد جعلوا نداءات التلبية والزحف تدوي في سماء المشرق وربوعه قاطبة بشارة بنصر أطلقوا أصداءها حيث حلوا وقاتلوا تحف بهم القلوب والعقول وترنو اليهم العيون والأرواح.