من الصحافة الاسرائيلية
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل جديدة عن اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مؤخرا، بوزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس.
وقالت الصحيفة إن عباس قدم عددا من الطلبات لغانتس، أحدها الإفراج عن نحو 25 أسيرا فلسطينيا في سجون اسرائيل كبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية، وفقا لمصدرين فلسطينيين.
ولفتت إلى أن طلب الإفراج عن الأسرى قُدِّم في أول لقاء بينهما عقد في آب/ أغسطس الماضي في منزل رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله.
وطلب عباس الإفراج عن 25 أسيرا ينتمون لحركة فتح معتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، ومنهم أسرى مرضى وكبار سن، لكن غانتس لم يرد إيجابا أو سلبا، وأبلغه بأن “الموضوع سيتم بحثه”.
وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من المعتقلين الفلسطينيين قبل اتفاقية أوسلو الذي وقعته اسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، غير أن “تل أبيب” رفضت الإفراج عنهم.
أكد مؤرخ إسرائيلي، فشل كافة الجهود الساعية إلى إفشال التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمي، منوها إلى أن الرغبة في إنجاز اتفاق جديد متوفرة لدى كل من طهران وواشنطن.
وأوضح أستاذ دراسات الشرق في جامعة “تل أبيب”، إيال زيسر في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، أن الرئيس الأمريكي جوب بايدن مع دخوله البيت الأبيض قبل نحو عام، “وضع تجديد الاتفاق النووي مع إيران في رأس سلم أولويات إدارته”.
وأكد الناطقون بلسانه أن “الرئيس بحاجة إلى اتفاق يزيل المسألة الإيرانية عن جدول الأعمال، حاليا على الأقل، كي يتمكن هو وإدارته من التفرغ من أجل معالجة مواضيع هامة وعلى رأسها الخصومة مع الصين”.
وأضاف: “لكن رغم شروط البدء هذه، فإنه في أثناء السنة الأخيرة لم يتحقق أي اختراق للطريق، وطالت المفاوضات وامتدت وشهدت أزمات كان يخيل أنها أبعدت واشنطن عن طهران وللحقيقة فإن إيران هي التي أحدثت الأزمة تلو الأخرى، بل وأوقفت بين الحين والآخر المحادثات وكأن ليس لهم أي مصلحة أو رغبة في تحقيق اتفاق متجدد، أما واشنطن من جهتها، فقد وجدت نفسها تنجر وترد بتردد على خطوات إيران وعلى استفزازاتها”.
ولفت إلى أنه “في لحظة معينة قبل شهر أو شهرين، كان يخيل أن الأمريكيين يئسوا، وأنه قضي على إمكانية الوصول إلى اتفاق، بل سمعت في واشنطن تصريحات تقضي بأن كل الخيارات مفتوحة وموجودة على الطاولة، وهو تلميح مؤكد وغير ذي صدقية على نحو خاص لإمكانية هجوم عسكري”.
وتابع الخبير: “غير أنه بعصا سحرية، وفي ظل توتر متصاعد بين واشنطن وبكين وموسكو أيضا، فقد استؤنفت المحادثات، ويرجح متحدثون إيرانيون وأمريكيون اختراقا قريبا يؤدي إلى الاتفاق المنشود”، معتبرا أن الزعيم الإيراني علي خامنئي، “أعطى ضوءا أخضر للاتفاق حين صرح بأن “المحادثات، وضمنا الاتفاق مع العدو، لا تعني استسلام إيران”.
أكدت صحيفة أن “إسرائيل” التي اعتمدت عددا من الاستراتيجيات قد فشلت في تحقيق وتجسيد الحلم الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة، وهي تواصل السير في الطريق نحو فقدان هذا الحلم.
وأوضحت صحيفة هآرتس في مقال كتبه شاؤول أريئيلي أن الحركة الصهيونية عملت على تأسيس “دولة يهودية” على أرض فلسطين المحتلة “بواسطة دمج ثلاث استراتيجيات عمل أساسية، وجميعها لم تنجح في حل النزاع أو تحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسية للحركة الصهيونية، “أرض إسرائيل، وديمقراطية، وأغلبية يهودية”، وهكذا ولد خط سياسي ثالث، هو التقسيم لدولتين”.
وأفادت بأن الاستراتيجية الأولى للحركة الصهيونية لتجسيد الحلم الصهيوني، “كانت تعتمد على هجرة جماعية واستيطان، وهذه فشلت لأسباب مختلفة”، والثانية هي “السعي لاستبدال الطموحات القومية الفلسطينية بمكاسب اقتصادية”، وفشل هذه الاستراتيجية شرحه جابوتنسكي عام 1923 في “الجدار الحديدي” حينما قال: “إن الهذيان بهذا الأمر، أن يوافقوا طواعية على تجسيد الصهيونية مقابل تسهيلات ثقافية أو مادية يمكن أن يجلبها لهم المستوطن اليهودي.. ليس له أي أساس”.
ورأت الصحيفة أن “هذا الهذيان يعود ويجد له مكانا في الخطاب السياسي اليوم، بدءا بحلم السلام لدونالد ترامب وحتى سياسة “تقليص النزاع” والسلام الاقتصادي التي تبناها رئيس الحكومة نفتالي بينيت”.
والاستراتيجية الثالثة، كانت “الترانسفير الطوعي أو القسري للعرب”، وكتب يوسف فايتس في مذكراته عام 1940: “لا يوجد مجال للتسوية، يجب نقلهم جميعا وعدم إبقاء أي قرية أو أي قبيلة، فقط بهذه الطريقة وهي تهجير عرب إسرائيل، يأتي الخلاص”.
وأكدت هآرتس أن “استراتيجية الترحيل الطوعي فشلت إلى أن جاء قرار التقسيم، فيما عارض الفلسطينيون ذلك بشدة، وعرض على الحاج أمين الحسيني أن ينتقل عرب فلسطين إلى شرق الأردن، مقابل أن تعطى لهم أرض ضعف الأرض التي يمتلكونها، كما أنهم اقترحوا أن يدفع اليهود لهم كل الأموال المطلوبة لتطبيق هذا العرض.. كان من الطبيعي أن يرفضوا هذا المقترح المضحك”.
وأشارت إلى أن “استراتيجية الترحيل القسري حظيت بنجاح على خلفية حرب 1948، بعد أن رفض العرب قرار التقسيم، واستقر الميزان الجغرافي بعد الحرب داخل الخط الأخضر على نسبة 16: 84 لصالح اليهود”، منوهة إلى أن “هذه الاستراتيجية لم يتم نسيانها، ومنذ حرب 1967 وهي ترافق الخطاب السياسي في إسرائيل”.
ونبهت إلى أن “الاستراتيجيات الثلاث غير ممكنة”، موضحة أن “رفض الفلسطينيين لمبادرة ترامب يدل على أنه لا يوجد شريك فلسطيني في “السلام الاقتصادي” أو “تقليص النزاع”، والترانسفير الطوعي أو القسري لا يوجد له أي احتمال، وبناء على ذلك، فإننا نقول لنفتالي بينيت (رئيس الحكومة) والآخرين الذين يؤمنون بأن الوقت في صالحنا، على المدى المتوسط والبعيد: لا توجد أي احتمالية لهذا الخط”.