انفصال بقوى التغيير بالسودان والبعثة الأممية ترفض خروجها
شهدت قوى إعلان الحرية والتغيير انفصالا جديدا عنها، في حين ردت البعثة الأممية على المطالبين بطردها من البلاد، بأنها موجودة بتفويض أممي.
وأعلن “تجمع القوى المدنية” السوداني انفصاله عن قوى “إعلان الحرية والتغيير” الائتلاف الحاكم سابقا بكافة هياكله.
وقال التجمع الذي يضم كيانات ومنظمات مدنية، في بيان له إنه “بناء على تقييم أداء للتجمع المدني، وتباين المواقف مع قوى إعلان الحرية والتغيير، واتساقا مع الدور الذي يود التجمع القيام به، فإنه خلص إلى الخروج عن الحرية والتغيير”.
وأضاف: “إننا نسعى وبكل طاقتنا مع القوى المقاومة المختلفة لإسقاط الانقلاب، وهذه المهمة تتطلب قدرا أكبر من الاستقلالية، وحرية الحركة انطلاقا من موقعنا المستقل”.
وذكر البيان، أن التجمع “كان قد نبّه إلى الأخطاء التي حدثت خلال الفترة الماضية داخل قوى إعلان الحرية ومنها بروز تكتلات داخلية (لم يوضحها) تسيطر على العمل فيه، ما أدى إلى أضعاف مشاركة القوى الأخرى في إعلان الحربة والتغيير”.
وأشار إلى أن التجمع “لم يخرج من الحرية والتغيير خلال فترة مشاركتها في السلطة، رغم الأخطاء، خوفا من إضعاف الوضع الدستوري بالبلاد”.
ولفت إلى أن موقف تجمع القوى المدنية “جاء لإتاحة الفرصة لتشكيل ثوري جديد على أسس راسخة”.
ووجه البيان رسالة للمكونات الثورية بقوى الحرية والتغيير، قائلا: “إننا حتما سنلتقي في عمل مشترك ضمن المشروع الوطني الواسع لإسقاط الانقلاب وتأسيس الحكم المدني”.
وردت بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” على مطالبين بطردها، مؤكدة أنها تتواجد في البلاد بطلب سوداني وتفويض أممي، وأنها تدافع عن حرية التعبير والتجمهر.
وقال بيان للبعثة: “مجموعة من المتظاهرين أمام اليونيتامس تطالب بطرد البعثة. إننا ندافع عن حرية التجمع والتعبير، وعرضنا عليهم استقبال وفد في مقرنا؛ لكنهم رفضوا ذلك”، مشددا على أن “اليونيتامس موجودة هنا بناء على طلب السودان، وبتفويض واضح من مجلس الأمن”.